> زنجبار «الأيام الرياضي» شكري حسين:

وعودة إلى المباراة فقد كانت جيدة بين الفريقين لم يشبها شائب، حيث تقدم شعب إب في الشوط الاول عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة من المدافع هشام الورافي لم يفعل حيالها حارس حسان شيئا بعد أن ضاعت على الفريقين عدد من الفرص السانحة للتسجيل، ومنذ بداية الشوط استمر اللعب سجالا حتى د/20 عندما توقفت المباراة إثر اشتباك رجال الأمن مع الجماهير، لتخرج الكياسة من عقالها وتحل التشنجات والفوضى مكانها.
وكان اعتداء أحد رجال الأمن على رجل أبكم أمام الجماهير بمثابة العود الذي فجر بركان المواجهة، حيث دخلت الجماهير إلى أرضية الملعب وأطلقت الاعيرة النارية في الهواء وتطور الامر الى إطلاق غاز مسيل الدموع سبب أحداث اختناقات كبيرة في الملعب لم يسلم منها حتى لاعبو الفريقين الذين كانوا في وسط الملعب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى خارج الملعب، حيث ظلت الجماهير تنتظر خروج رجال الأمن لتستمر بعدها المواجهات في شوارع المدينة حيث أغلقت المحلات التجارية وتعرضت بعضها لعمليات هدم وتكسير واستمر أيضا إطلاق الرصاص في الشوارع إلا أنه لم تسجل اصابات خطيرة حتى كتابة هذه السطور عدا إصابات خفيفة جراء الأحجار التي تساقطت كالمطر على أرضية الملعب.

لقطات هامة
لم يكن للاعبي الفريقين وجهازهم الفني علاقة بما حدث حيث سيطرت على أجواء المباراة روح التنافس الشريف ولم يعكر صفوها إلا خروج أحد رجال الأمن عن النص من خلال الاعتداء على الرجل الأبكم الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل زنجبار كونه أبرز مناصري فريق برشلونة الاسباني دون أن يقوم بفوضى يستحق عليها العقوبة.
للأمانة والتاريخ حدثت المشكلة على مقربة تامة من كاتب السطور، حيث كان يجلس الرجل الأبكم الذي طالب عبر الإشارة رجل الأمن بالإبتعاد من أمامه حتى يتسنى له مشاهدة المباراة إلا أن ردة فعل رجل الأمن كانت غير متوقعة حيث وجه صفعة للرجل الأبكم، حاولت على إثرها الدخول لفض الاشتباك كوني على مقربة من الإثنين إلا أن قنينات المياه والأحجار إنهالت كالمطر بعد أن أثارها تصرف رجل الأمن .. لاعبو حسان وجهازهم الفني والاداري تجمعوا حول أشقائهم لاعبي الشعب وحرصوا على سلامتهم من التعرض لأي أذى في صورة رائعة من صور الود والاحترام التي تجمع بين شباب الناديين.

مراقب المباراة عبدالولي علامة كان يصيح بصوت مسموع مناديا الحكام (خلاص المباراة حق الشعب)، أعتقد أنه كلام غير مسؤول من رجل يفترض فيه الحيادية ونقل الحقائق دون محاباة لأحد.
أحداث الشغب التي حدثت أمس هي الأولى من نوعها على ملعب الشهداء في مباريات دوري النخبة في بلادنا، ودون شك هي نذير شؤم ينبغي التنبه له.
الحكم مختار صالح اختلف كثيرا مع مساعديه في أكثر من لعبة وكان لحرمانه فريق حسان من ضربتي جزاء أثر في المواجهات التي دارت فيما بعد.