كوبا تحتفل بعيدها الوطني بعد عام على احتجاب فيديل كاسترو

> هافانا «الأيام» باتريك ليسكو :

>
فيدل كاسترو
فيدل كاسترو
تحتفل كوبا غداً الخميس بعيدها الوطني بعد سنة تماما على احتجاب فيدل كاسترو بسبب عارض صحي خطير، دون ان يكون من المؤكد ظهوره في هذه المناسبة ولا استعادته لصلاحياته الرئاسية.

ويفترض ان تنظم الاحتفالات في 26 تموز/يوليو في كاماغي، جنوب شرق البلاد، وان يلقي اخوه راول كاسترو (76 عاما) وزير الدفاع الخطاب التقليدي بوصفه الرجل الثاني في النظام ورئيس الدولة بالوكالة.

ويتوقع عدد قليل من الكوبيين ان يقوم كاسترو بالقاء الخطاب ببذلته العسكرية وان كان من الممكن ان يظهر قائد الثورة الكوبية عبر التلفزيون.

قبل سنة تماما، ليل 26 الى 27 تموز/يوليو، وبعد القاء خطابين في النهار، نقل كاسترو بصورة عاجلة من هولغوين (جنوب شرق)، الى هافانا حيث خضع لعملية لعلاج نزيف في الامعاء,وكانت تلك العملية الاولى من سلسلة عمليات اجريت لكاسترو في الاشهر التالية والتي قال لاحقا انه شعر خلالها انه كان "بين الحياة والموت".

وكشف كاسترو في 31 تموز/يوليو في كلمة قرأها عبر التلفزيون عن وضعه الصحي معلنا نقل صلاحياته بصورة موقتة الى اخيه راول، وهو الاجراء الاول من نوعه منذ وصوله الى السلطة في 1959.

ومر العام بهدوء. لكن فيدل كاسترو الذي يبلغ 81 عاما في 13 اب/اغسطس، لا يزال في غرفة في المستشفى يتعافى من مرضه.

وفي نهاية اذار/مارس، تحول كاسترو، آخر الشخصيات الكبار من زمن الحرب الباردة،والشهير بخطاباته الطويلة، الى محلل في السياسة الدولية، فنشر منذ ذلك الحين نحو 30 مقالا في الصحافة الرسمية تناولت مواضيع شتى وكرس قسما كبيرا منها للتهجم على الرئيس الاميركي جورج بوش.

ولم يلق هجومه المتكرر على الوقود الحيوي الذي يقول انه كان السبب في ارتفاع اسعار الحبوب ويبشر بمجاعات في العالم، صدى يذكر.

وشيئا فشيئا، اعتاد السكان المؤيدون بمعظمهم لفيدل على الوضع الجديد منتظرين من راول كاسترو المعروف ببراغماتيته، حلا لمشكلاتهم الكبيرة: تأمين السلع الاساسية، والنقل والسكن.

وقد جعل "رجل الظل" منذ قرابة نصف قرن، من استمرارية النظام شعاره ولم يحد عن تكتمه مع حرصه على عدم احداث تغييرات مفاجئة. واكتفى بالدعوة الى "عدم خشيةالاختلاف في وجهات النظر" بعد ان دعا واشنطن الى التفاوض لتسوية نزاعات عمرها نصف قرن,لكن دعوته ذهبت سدى حيث تتعامل معه واشنطن بوصفه "فيدل الصغير".

ولم يفض تطبيع العلاقات في نيسان/ابريل مع اسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة لكوبا، الى خطوة مماثلة مع الاتحاد الاوروبي، بسبب قضية حقوق الانسان.

ومن جانبها، لم تعتبر المعارضة التي تتعامل مع فيدل وشقيقه بالطريقة نفسها، اطلاق سراح 38 من السجناء السياسيين منذ كانون الثاني/يناير، خطوة كبيرة، كما واصلت الهجوم على "البوليس السياسي" في كوبا.

وبين فيدل كاسترو الذي يعود الى الساحة الاعلامية وتطلع الكوبيين الى التغيير، لا يمكن لفريق راول الانتقالي الاعتماد على الاقتصاد المنهك - رغم المساعدات النفطية من فنزويلا - والذي يواجه مزيدا من التهديد بسبب تراجع السياحة اسيرة عدم التناسب بين الاسعار والجودة,وهكذا قرر الفريق الحاكم تجميد الوضع مقابل انجاح تحدي "الاستمرارية".

ولكن الانتخابات التي ستجري في نيسان/ابريل 2008 ستحسم من سيتولى من الاخوين كاسترو او اي شخص اخر، الحكم لادخال كوبا في مرحلة تاريخية جديدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى