واشنطن تعلن اتفاقات معونة عسكرية لدول في الشرق الاوسط

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج وأندي سوليفان :

> أعلنت الولايات المتحدة أمس الإثنين اتفاقات معونة عسكرية قيمتها أكثر من 43 مليار دولار لمصر وإسرائيل والسعودية ودول خليجية أخرى في مسعى لتعزيز حلفائها في الشرق الأوسط ضد إيران ودول أخرى.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة تعتزم تقديم معونة عسكرية لمصر قيمتها 13 مليار دولار على مدى عشر سنوات ومعونة حجمها 30 مليار دولار لاسرائيل خلال الفترة ذاتها وهي زيادة عن التمويل العسكري السابق. كما تعتزم تقديم مساعدات غير محددة في مجال الدفاع للسعودية ودول خليجية.

وأبلغ مسؤول بوزارة الدفاع رويترز يوم السبت إن من المتوقع أن تعزز المعونة الامريكية للسعودية النظام الدفاعي الصاروخي والقوات الجوية وتدعم قدرات السعودية البحرية. وأضاف أن صفقة السعودية ودول الخليج الأخرى قد تبلغ 20 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

ولا يزال يتعين أن يصادق الكونجرس على الصفقات ويتوقع أن تكون هناك معارضة مع بعض المشرعين لاسيما بشأن المساعدات للسعودية التي اتهمت بأنها لا تبذل جهودا تذكر للمساعدة في العراق.

واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس ذلك قبل ساعات من مغادرتها بلادها مع وزير الدفاع روبرت جيتس في زيارة مشتركة نادرة لمصر والسعودية حيث يسعيان الى المزيد من المساعدة العربية لتحقيق الاستقرار في العراق.

وقالت رايس في البيان الذي أعلنت فيه عن الصفقات "هذه الجهود ستساعد في تعزيز قوى الاعتدال وستدعم استراتيجية أوسع نطاقا للتصدي للتأثير السلبي للقاعدة وحزب الله وسوريا وإيران."

ويقول مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تكافح لتؤكد لحلفائها في الخليج الذين يساورهم القلق من تنامي قوة إيران أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة المنطقة والوقوف الى جانبهم وأن المعونة العسكرية هي جزء من ذلك الالتزام.

لكن إيران اتهمت الولايات المتحدة اليوم بالسعي لإثارة الخوف والانقسامات بإعلان صفقات مبيعات الاسلحة الضخمة.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي "أمريكا تتبع سياسة واحدة دائما في هذه المنطقة وهي إثارة المخاوف والقلق في دول المنطقة ومحاولة الحاق الضرر بالعلاقات الجيدة بين هذه الدول."

ووصف وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز الصفقات بأنها استمرار للسياسة القائمة.

وقال بيرنز في مؤتمر عبر الهاتف "ليس الأمر وكأننا ندخل عنصرا جديدا للمنطقة.. إيران عامل في ذلك لكنها ليست العامل الأهم."

وأضاف أنه لا يرى أي تضارب بين الصفقات للسعودية ومصر اللتين لهما سجلات طويلة في مجال انتهاك حقوق الإنسان وبين هدف إدارة الرئيس جورج بوش تعزيز الديمقراطية في المنطقة على المدى البعيد.

وذكرت رايس أن إدارة الرئيس جورج بوش بدأت مناقشات مع مصر فيما يتصل بالمعونة العسكرية وقيمتها 13 مليار دولار التي قد تعزز قدرة مصر على "تحقيق الاهداف الاستراتيجية المشتركة".

وقالت رايس "تعزيز عملية تحديث القوات المسلحة المصرية والسعودية وزيادة تبادل المعلومات سيزيد من عزم شركائنا على مواجهة خطر التطرف وسيرسخ دورهم كزعماء للمنطقة في السعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط وضمان حرية واستقلال لبنان."

وذكر بيرنز أن المعونة لإسرائيل زادت الدعم العسكري السنوي إلى نحو ثلاثة مليارات سنويا من 2.4 مليار تتلقاها إسرائيل في الوقت الراهن بموجب خطة لمدة عشر سنوات تم التفاوض عليها مع إدارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون,ويعتزم بيرنز السفر إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لاستكمال الصفقة.

وقال بيرنز إن القيمة النهائية لصفقة السعودية ودول الخليج لاتزال قيد التفاوض لكنه يتوقع أن تكون بالمليارات. وأضاف أن صفقة نهائية بقيمة محددة ستعرض على الكونجرس في سبتمبر أيلول.

ومن المتوقع أن تنتفع البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات من الصفقة لكن لم تتوفر تفاصيل عن ذلك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى