> أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن أسفه لانسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة ، مشيرا إلى أن حكومته ستبقى على "تواصل دائم مع جميع الكتل" بما فيها جبهة التوافق.

ونقلت الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) عن بيان صادر عن مكتب المالكي "نعرب عن أسفنا لانسحاب الأخوة في (جبهة التوافق) من حكومة الوحدة الوطنية ... هناك مساع بذلت من أجل الاستمرار بهذا الاتجاه ... سنبقى على تواصل دائم مع جميع الكتل بما فيها جبهة التوافق".

كانت جبهة التوافق العراقية قد أعلنت في وقت سابق من أمس الأربعاء انسحابها من الحكومة العراقية الحالية واستقالة وزرائها الخمسة ، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي.

وأفاد بيان للجبهة تلي في مؤتمر صحفي عقد في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد بحضور قادة وأعضاء ووزراء الجبهة ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأن "جبهة التوافق كانت قد وعدت مواطنيها بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستجب الأخيرة لمطالبها التي قدمتها قبل أسبوع".

وأشار إلى أن "المواقف والمساعي والعروض التي قدمت من قبل بعض الشخصيات السياسية للجبهة لم تكن بالمستوى المطلوب خاصة بما يتعلق بالمسلسل الأمني وما يتعلق بالسجناء والمؤشرات الخطيرة التي قدمتها تقارير وزارة حقوق الإنسان وتقرير الامم المتحدة."

وقال رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب "إن الجبهة داخل البرلمان فعالة ، وتجري حوارات مفتوحة مع بقية الأعضاء من بقية الكتل ونسعى لبلورة المواقف على أساس المشاريع لايجاد الاصلاح حيث نلمس في البرلمان أجواء جديدة من خلال بلورة الأفكار والقرارات على خلفية قناعة كل نائب".

وذكر نائب الرئيس طارق الهاشمي أن "انسحاب واستقالة وزراء التوافق الخمسة ونائب رئيس الوزراء من الحكومة هو الخطوة الأولى وهي فرصة تمنحها التوافق إلى رئيس الوزراء نوري المالكي لإدارة الحكومة بدون التوافق التي قال عنها سابقا أنها سبب من المشكلة الحالية."

واوضح ان "الهدف من الاستقالة هو اصلاح الحال العراقي واذا ما حدث الاصلاح فان الجبهة لن تتوانى في العودة والمشاركة في الحكومة بعد ان تتحقق القناعات على ان يكون الاصلاح حقيقيا لانها (الجبهة) مكون رئيسي في العملية السياسية والحكومة العراقية".

وتشكل جبهة التوافق الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي ولها فيه44 مقعدا من أصل 275 مقعدا.