مقتل جنديين لبنانيين في اشتباكات متقطعة في مخيم نهر البارد في يوم عيد الجيش

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
افاد متحدث عسكري ان جنديين قتلا أمس الأربعاء في الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومن تبقى من عناصر مجموعة فتح الاسلام الاصولية المتطرفة المتحصنة في اخر بقعة لها في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "استشهد جنديان في اشتباكات أمس الأربعاء" بدون ان يعطي تفاصيل عن كيفية مقتلهما، مما يرفع الى 125 قتيلا حصيلة الخسائر العسكرية منذ اندلاع المواجهات في 20 ايار/مايو الماضي.

وكان المتحدث العسكري قد افاد في وقت سابق عن مقتل جندي واحد في هذه الاشتباكات.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مخيم نهر البادر للاجئين الفلسطينيين شهد أمس الأربعاء اشتباكات متقطعة تزامنت مع احياء لبنان العيد الثاني والستين لتاسيس الجيش الذي تحول الى رمز للوحدة الوطنية رغم حالة الانقسام السياسي الواسعة.

واشار الى ان حريقا كبيرا اندلع بعيد ظهر الاربعاء في وسط المخيم حيث شوهد الدخان الاسود يتصاعد بكثرة بدون ان تتضح طبيعة الحريق.

كما قامت مروحيتان للجيش اللبناني من طراز "غازيل" بالتحليق عدة مرات فوق المخيم.

واوضح متحدث عسكري ان "الجيش رد على النيران التي اطلقها مسلحو فتح الاسلام من اسلحتهم الرشاشة".

واحصى مراسل وكالة فرانس برس عشر قذائف اطلقها الجيش على مراكز المتطرفين المحاصرين في بقعة تبلغ مساحتها نحو 15 الف متر مربع.

وخلافا لعادته الغى الجيش الاحتفال التقليدي الذي كان يقيمه في وزارة الدفاع لترقية الضباط واقتصر الامر على قراءة "امر اليوم" الصادر عن قائد المؤسسة العسكرية العماد ميشال سليمان على الجنود داخل ثكناتهم.

وكان العماد سليمان تفقد عشية ذكرى تاسيس الجيش وحداته التي تخوض منذ اكثر من عشرة اسابيع معارك طاحنة ضد مجموعة فتح الاسلام.

واشاد السياسيون في كلماتهم بدور الجيش الذي انتشرت لافتات الدعم له في مختلف المناطق اللبنانية التابعة للاغلبية البرلمانية او للمعارضة.

وقتل خلال نحو عشرة اسابيع اكثر من مئتي شخص بمن فيهم العسكريين، وهي حصيلة لا تشمل جثث المسلحين داخل المخيم.

وتم اجلاء المدنيين الفلسطينيين المقيمين في نهر البارد وعددهم 31 الفا من المخيم على مراحل باستثناء عائلات المسلحين البالغ عدد افرادها نحو ستين شخصا (عشرون امرأة و45 طفلا).

وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات من عناصر فتح الاسلام على الجيش قتلوا خلالها 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك، غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى