الملعب الرياضي .. (خليجي 20).. ونجاح عدن!!
> «الايام الرياضي» عادل الأعسم:
>
عاتبني كثير من الرياضيين وغير الرياضيين وتساءلوا باستغراب لماذا أعترض على إقامة (خليجي 20) في عدن، مع أني- حسب قولهم- من أكثر الصحفيين المنتمين للرياضة العدنية، والمدافعين عن مدينة عدن في كتاباتي الصحفية بشكل عام.
- ومع احترامي لكل المعاتبين، الصادقين منهم والكاذبين، أن البعض يقرأ ما نكتبه على طريقة (لا تقربوا الصلاة...) دون أن يكمل الآية الكريمة، أو يكتفي بتصفح العناوين دون أن يغوص في ما بين السطور!!
- لست معارضا لإقامة البطولة في عدن، ومن أنا حتى أعترض، لكني ضد استغلال البطولة سياسيا وتجريدها من هدفها الرياضي، ضد الاستخفاف بعقولنا واللعب بمشاعرنا.. ضد معاملة عدن وناسها الطيبين بطريقة (الضحك من فوق السنون)!!
- وأعيد وأكرر إننا كنا أول من قال بأفضلية عدن لاستضافة البطولة الخليجية حينما كان (الخبرة) يعتبرون الاستضافة وكأنها قضية (سيادية) وأي قضية سيادية يجب أن يكون مسرحها وموقعها العاصمة صنعاء.
- كنا مع إقامة البطولة في عدن منذ وقت مبكر، لأسباب موضوعية ولمصلحة وطنية، قبل أن تقرر الحكومة (فجأة) نقلها إلى عدن ربما ليس لوجه الله والوطن والرياضة، بل لمآرب أخرى!!
- دعونا الآن نتجاوز الاختلاف في الرأي ونجمع على اختيار عدن لاستضافة البطولة.. دعونا نحث السلطة والحكومة على استنهاض الهمم والبدء في الخطوات الجادة والملموسة للإعداد والتحضير للبطولة.. دعونا نناقش بعقلانية وتجرد كيفية استضافة عدن للبطولة ونجاحها واستفادتها منها .. دون أن ننسى التجارب السابقة الفاشلة للسلطة في التعامل مع عدن.. ودون أن نغفل المحاذير من أن تتحول استضافة البطولة إلى مجرد (مزايدة سياسية) ليس إلا!!
- 25 يوما مضت منذ صادقت الحكومة على نقل البطولة إلى عدن، ولم نلمس أي حراك جاد من اللجنة الوزارية - ولو باجتماع أو كلام - للبدء في اجراءات الاعداد والتحضير الأولية لنقل استضافة البطولة الى عدن!!
- لقد احتاجت اللجنة الوزارية في صنعاء- حيث توجد الدولة كاملة- إلى حوالي ستة أشهر لاختيار موقع إقامة الاستاد الرئيسي للبطولة قبل أن تقرر نقلها من صنعاء.. فكم الوقت الذي ستحتاجه لتدشين أولا قرار نقل البطولة إلى عدن، ولا أقول البدء في التحضير والاعداد للاستضافة.
- أول الخطوات الجادة التي يجب أن تقوم بها الحكومة إصدار قرار بأن يكون محافظ عدن، ضمن قوام اللجنة الوزارية، لأنه عندما كان مكان البطولة في صنعاء اختير د. يحيى الشعيبي، عضوا في اللجنة بصفته أمينا للعاصمة.
- عدن مؤهلة بتاريخها الرياضي العريق لاستضافة البطولة، لكن بنيتها التحتية بوضعيتها الحالية ليست مؤهلة (الملاعب+ الفنادق+ الكهرباء+ النقل التلفزيوني+ رحلات الطيران إلى مطارها الدولي).
- الوقت يسابقنا.. والمطلوب الاسراع في تأهيل عدن للاستضافة.. بناء وتجديد وتعشيب الملاعب بمواصفات عالمية ثم كيفية صيانتها والاستفادة منها بعد البطولة.. منح تسهيلات مباشرة للمستثمرين لبناء فنادق فئة خمسة نجوم، وليس استئجار فنادق عائمة مثلما يطرح رئيس الهيئة العليا للإستثمار يأخذها أصحابها معهم بعد البطولة.. تعزيز توليد الطاقة الكهربائية بمشاريع استراتيجية وليس استئجار مولدات كهربائية يأخذها (الخبرة) معهم بعد البطولة.. بناء محطة تلفزيونية حديثة وتجهيزها بكل مستلزمات النقل الفضائي، وليس على الطريقة الحالية البث من عدن والنقل الفضائي من صنعاء.. فتح أجواء مطار عدن وتأهيله جيدا لاستقبال الرحلات الجوية الدولية مباشرة وليس عبر مطار صنعاء.
- المطلوب الكثير من السلطة كي تثبت أنها جادة في قرارها بإقامة البطولة في عدن ونجاحها بمصداقية ومسؤولية وليس مجرد بالكلام والفرقعات الإعلامية.
- من عيوبنا أننا عاطفيون، ننفعل بسرعة.. قالوا لنا إن (خليجي 20) في عدن وقبل أن يفعلوا شيئا بدأنا نحن المنتمين إلى هذه المدينة نختلف ونتراشق بالكلمات فيما بيننا على موضوع ليس مهما، وليس بيت القصيد ولب الموضوع.
- الناس في عدن طيبون ويرضون بالقليل.. قالوا لنا (خليجي 20) في عدن ففرحنا وصفقنا وتناسينا تجارب السلطة السابقة مع عدن.. نسينا أنهم قالوا لنا أن عدن عاصمة اقتصادية وتجارية ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا لنا أنها عاصمة شتوية ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا لنا إنهم سيطبقون سياسة الأجواء المفتوحة في سماء مطار عدن ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا إن عدن منطقة حرة ولم تصبح حرة حتى الآن.. والخوف أن يقولوا لنا أعطيناكم إقامة البطولة الخليجية في عدن وفشلتم في تنظيمها.. بينما عوامل ومقومات النجاح بأيديهم لأنهم هم أصحاب القرار!!.
- يجب على السلطة إذا أرادت فعلا نجاح استضافة (خليجي 20) في عدن أن تنظر لها على أنها بطولة رياضية أولا، ثم لها جوانب أخرى مكملة اقتصاديا وسياحيا واستثماريا وترويجيا وربما يكون لها مردود سياسي فيما يتعلق بعلاقة بلادنا بمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
- أما إذا كانت السلطة تعتقد أن إقامة البطولة في عدن ستحقق أهدافا سياسية داخلية، مثل تعميق الوحدة اليمنية وتجسيد الوحدة الوطنية، وامتصاص ثورة غضب المطالبات والاحتجاجات في المحافظات الجنوبية.. فإنها مخطئة تماما ولن يصب تفكيرها هكذا لمصلحة استضافة البطولة ونجاحها.
- إن إقامة ونجاح (خليجي 20) في عدن، سيساهم كثيرا في أن تستعيد هذه المدينة الساحرة كثيرا من قيمتها ومكانتها وثقتها في السلطة.. وعلى السلطة أن تستغل هذه الفرصة جيدا لتأكيد حسن نواياها وجدية مصداقيتها وأن لا تتركها تفلت من بين يديها كما أفلتت فرص كثيرة سابقة!!
- ومع احترامي لكل المعاتبين، الصادقين منهم والكاذبين، أن البعض يقرأ ما نكتبه على طريقة (لا تقربوا الصلاة...) دون أن يكمل الآية الكريمة، أو يكتفي بتصفح العناوين دون أن يغوص في ما بين السطور!!
- لست معارضا لإقامة البطولة في عدن، ومن أنا حتى أعترض، لكني ضد استغلال البطولة سياسيا وتجريدها من هدفها الرياضي، ضد الاستخفاف بعقولنا واللعب بمشاعرنا.. ضد معاملة عدن وناسها الطيبين بطريقة (الضحك من فوق السنون)!!
- وأعيد وأكرر إننا كنا أول من قال بأفضلية عدن لاستضافة البطولة الخليجية حينما كان (الخبرة) يعتبرون الاستضافة وكأنها قضية (سيادية) وأي قضية سيادية يجب أن يكون مسرحها وموقعها العاصمة صنعاء.
- كنا مع إقامة البطولة في عدن منذ وقت مبكر، لأسباب موضوعية ولمصلحة وطنية، قبل أن تقرر الحكومة (فجأة) نقلها إلى عدن ربما ليس لوجه الله والوطن والرياضة، بل لمآرب أخرى!!
- دعونا الآن نتجاوز الاختلاف في الرأي ونجمع على اختيار عدن لاستضافة البطولة.. دعونا نحث السلطة والحكومة على استنهاض الهمم والبدء في الخطوات الجادة والملموسة للإعداد والتحضير للبطولة.. دعونا نناقش بعقلانية وتجرد كيفية استضافة عدن للبطولة ونجاحها واستفادتها منها .. دون أن ننسى التجارب السابقة الفاشلة للسلطة في التعامل مع عدن.. ودون أن نغفل المحاذير من أن تتحول استضافة البطولة إلى مجرد (مزايدة سياسية) ليس إلا!!
- 25 يوما مضت منذ صادقت الحكومة على نقل البطولة إلى عدن، ولم نلمس أي حراك جاد من اللجنة الوزارية - ولو باجتماع أو كلام - للبدء في اجراءات الاعداد والتحضير الأولية لنقل استضافة البطولة الى عدن!!
- لقد احتاجت اللجنة الوزارية في صنعاء- حيث توجد الدولة كاملة- إلى حوالي ستة أشهر لاختيار موقع إقامة الاستاد الرئيسي للبطولة قبل أن تقرر نقلها من صنعاء.. فكم الوقت الذي ستحتاجه لتدشين أولا قرار نقل البطولة إلى عدن، ولا أقول البدء في التحضير والاعداد للاستضافة.
- أول الخطوات الجادة التي يجب أن تقوم بها الحكومة إصدار قرار بأن يكون محافظ عدن، ضمن قوام اللجنة الوزارية، لأنه عندما كان مكان البطولة في صنعاء اختير د. يحيى الشعيبي، عضوا في اللجنة بصفته أمينا للعاصمة.
- عدن مؤهلة بتاريخها الرياضي العريق لاستضافة البطولة، لكن بنيتها التحتية بوضعيتها الحالية ليست مؤهلة (الملاعب+ الفنادق+ الكهرباء+ النقل التلفزيوني+ رحلات الطيران إلى مطارها الدولي).
- الوقت يسابقنا.. والمطلوب الاسراع في تأهيل عدن للاستضافة.. بناء وتجديد وتعشيب الملاعب بمواصفات عالمية ثم كيفية صيانتها والاستفادة منها بعد البطولة.. منح تسهيلات مباشرة للمستثمرين لبناء فنادق فئة خمسة نجوم، وليس استئجار فنادق عائمة مثلما يطرح رئيس الهيئة العليا للإستثمار يأخذها أصحابها معهم بعد البطولة.. تعزيز توليد الطاقة الكهربائية بمشاريع استراتيجية وليس استئجار مولدات كهربائية يأخذها (الخبرة) معهم بعد البطولة.. بناء محطة تلفزيونية حديثة وتجهيزها بكل مستلزمات النقل الفضائي، وليس على الطريقة الحالية البث من عدن والنقل الفضائي من صنعاء.. فتح أجواء مطار عدن وتأهيله جيدا لاستقبال الرحلات الجوية الدولية مباشرة وليس عبر مطار صنعاء.
- المطلوب الكثير من السلطة كي تثبت أنها جادة في قرارها بإقامة البطولة في عدن ونجاحها بمصداقية ومسؤولية وليس مجرد بالكلام والفرقعات الإعلامية.
- من عيوبنا أننا عاطفيون، ننفعل بسرعة.. قالوا لنا إن (خليجي 20) في عدن وقبل أن يفعلوا شيئا بدأنا نحن المنتمين إلى هذه المدينة نختلف ونتراشق بالكلمات فيما بيننا على موضوع ليس مهما، وليس بيت القصيد ولب الموضوع.
- الناس في عدن طيبون ويرضون بالقليل.. قالوا لنا (خليجي 20) في عدن ففرحنا وصفقنا وتناسينا تجارب السلطة السابقة مع عدن.. نسينا أنهم قالوا لنا أن عدن عاصمة اقتصادية وتجارية ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا لنا أنها عاصمة شتوية ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا لنا إنهم سيطبقون سياسة الأجواء المفتوحة في سماء مطار عدن ولم يحصل شيء من ذلك.. قالوا إن عدن منطقة حرة ولم تصبح حرة حتى الآن.. والخوف أن يقولوا لنا أعطيناكم إقامة البطولة الخليجية في عدن وفشلتم في تنظيمها.. بينما عوامل ومقومات النجاح بأيديهم لأنهم هم أصحاب القرار!!.
- يجب على السلطة إذا أرادت فعلا نجاح استضافة (خليجي 20) في عدن أن تنظر لها على أنها بطولة رياضية أولا، ثم لها جوانب أخرى مكملة اقتصاديا وسياحيا واستثماريا وترويجيا وربما يكون لها مردود سياسي فيما يتعلق بعلاقة بلادنا بمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
- أما إذا كانت السلطة تعتقد أن إقامة البطولة في عدن ستحقق أهدافا سياسية داخلية، مثل تعميق الوحدة اليمنية وتجسيد الوحدة الوطنية، وامتصاص ثورة غضب المطالبات والاحتجاجات في المحافظات الجنوبية.. فإنها مخطئة تماما ولن يصب تفكيرها هكذا لمصلحة استضافة البطولة ونجاحها.
- إن إقامة ونجاح (خليجي 20) في عدن، سيساهم كثيرا في أن تستعيد هذه المدينة الساحرة كثيرا من قيمتها ومكانتها وثقتها في السلطة.. وعلى السلطة أن تستغل هذه الفرصة جيدا لتأكيد حسن نواياها وجدية مصداقيتها وأن لا تتركها تفلت من بين يديها كما أفلتت فرص كثيرة سابقة!!