رجل وست نساء من أسبانيا وسويدي يصلون اليمن وسيزورون مأرب بعد شهر من مقتل سياح أسبان قرأنا في عيون اليمنيين شيئا يودون قوله لنا

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
السياح الأسبان والمرشد اليمني بشبام حضرموت
السياح الأسبان والمرشد اليمني بشبام حضرموت
بعد شهر من الحادث المروع الذي أودى بعدد من السياح الأسبان ويمنيين اثنين (في الثاني من يوليو الماضي) والذي نتج عنه تأثير في قطاع السياحة اليمنية وإلغاء عدد من الوكالات الاسبانية حجوزاتها، إلى جانب تأثيرات أخرى منها توقف وصول سياح من الدول الأوروبية وخصوصا أسبانيا عدا سائح وسائحة اسبانيين تزامن يوم وصولهما إلى صنعاء مع الحادث وكنا التقيناهما في «الأيام» عدد السبت 2007/7/7.. كان من المصادفة أن نلتقي بمدينة شبام حضرموت يوم الخميس 2 أغسطس - أي بعد شهر تحديدا من حادثة الإرهاب بمحيط عرش بلقيس بمأرب - برجل وست نساء سياح من اسبانيا يصحبهم سويدي.

ويرافقهم المرشد السياحي عبدالله محمد الزريقي وصلوا إلى اليمن يوم 7/28 وزاروا صنعاء وعمران وحجة وثلا.

وغادروا صنعاء إلى سيئون جوا (منهم مدرسات وموظفات إداريات وواحدة متخصصة في علم الجغرافيا وآخر اقتصادي).. وتحادثنا في مكتب «الأيام» بوادي حضرموت.

وعن سؤالنا إن كان تلقوا تحذيرات في اسبانيا أو من اليمن من جهات حكومية أو دبلوماسية من السفر.

قال مايكل: «حتى الآن لم توجه لنا تحذيرات أو وضعت أمامنا محاذير سواء هنا في اليمن أو من أصدقائنا في أسبانيا بل العكس أصدقاؤنا شجعونا على زيارة اليمن»، وقالت السائحات: «نعم لقينا صعوبة أو شبه ممانعة من أسرنا للسفر إلى اليمن.

ولكننا أقنعناهم وقلنا لهم إننا سنأخذ بنصائحم وشرحنا لهم ان البلد يستحق الزيارة».. جميعهم يحلمون بزيارة اليمن أما كيف كان وقع الحادثة عليهم ثم تفكيرهم بعد ذلك في الزيارة وهل خطر ببالهم أن هذا يصم الشعب اليمني بأن فيه إرهابيين كما تتحدث وسائل الإعلام في الخارج، بالاضافة إلى انطباعاتهم فقالوا: «سمعنا بخبر الحادثة ونحن هناك، وكانت صدمة قوية لنا، وبالتأكيد ستؤثر تلك الحادثة على السياحة في اليمن، كانت الصدمة والمفاجأة والألم قويا لكن بدأ يتلاشى شيئا فشيا.. نحن الآن في اليمن وجئنا ونحن متأكدون أن البلد آمن والوضع طبيعي ومتفائلون أنه لن يحصل شيء.

وبلدكم بالتأكيد وضعت الترتيبات والإجراءات بعد ما حصل، ربما كنا مترددين في المجيء إلا أننا قررنا زيارة اليمن وها نحن هنا ومن خلال زياراتنا لمناطق يمنية متعددة وتعاملنا مع الناس وجدنا الطيبة والترحاب وصعوبة التحدث معهم باللغة لكننا قرأنا في عيون الناس مشاعر يريدون البوح بها، يريدون التعبير وقول شيء والتحدث معنا، كما شاهدنا جمال اليمن وكلما زرنا منطقة رأينا فيها الأجمل، ووجدنا طيبة الناس، وتمتاز البلد بالتنوع كما أنها تختلف عن الكثير من البلدان العربية في عاداتها وتقاليدها وثقافتها».

وأضافت سائحة: «مازالت اليمن مجهولة لدى الكثير من الاوروبيين، وقلة المعلومات عنها، ولكنها جميلة ومدهشة ونحن اليوم في مدينة شبام الرائعة والعريقة بتميز عماراتها الطينية».

وعودة إلى الحادثة التي ربما صورت اليمن بأنها غير مستحبة قالوا: «ذلك مستحيل فالحادثة الهدف منها خبيث لتصوير الشعوب الإسلامية عموما بأنها إرهابية وذلك خطأ، وربما يكون الفهم عند البعض بأن اليمن هكذا.ولكن الذي يعرف كثيرا عن اليمنيين سيكون فكرة مغايرة وسوف يلمس أنهم طيبون».

آخر حديثهم لنا أنهم سوف يزرون مأرب على الرغم من الذكرى الأليمة، فأهل مأرب طيبون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى