أولمرت يأمل أن تفضي المحادثات إلى قيام دولة فلسطينية

> أريحا «الأيام» ادم انتوس :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى في الضفة الغربية
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى في الضفة الغربية
التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى في الضفة الغربية أمس الإثنين وأبلغه أنه يود أن يستأنف المفاوضات قريبا بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وبعد أشهر من المعارضة وافق اولمرت على توسيع مجال المباحثات مع عباس كي تشمل "قضايا جوهرية" تعد اساسية لانهاء الصراع.

لكن مساعدين لأولمرت وعباس طرحوا تفسيرات متباينة لمعنى كلمة " جوهرية" وإن كان الزعيمان يناقشان أي من قضايا الوضع النهائي وهي الحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين.

وقال مسؤولون إن الهدف من المحادثات هو التوصل الاتفاق على مباديء عامة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية بحلول نوفمبر تشرين الثاني حيث من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة مؤتمرا عن الشرق الأوسط.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك إن التركيز على القضايا الجوهرية أمر إيجابي لانه "في النهاية سيتعين على هذين الطرفين أن يتخذا قرارات صعبة لإحلال السلام."

وفي ظل اجراءات أمنية مشددة اجتمع اولمرت مع عباس في فندق باريحا على بعد يقل عن كيلومتر واحد من آخر نقطة تفتيش اسرائيلية عند مدخل مدينة اريحا بالضفة الغربية.

وكان الهدف من اختيار مكان الاجتماع هو تعزيز عباس زعيم حركة فتح الذي أقال الحكومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة بالقوة في يونيو حزيران.

وهذه أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى الضفة الغربية منذ عام 2000 وعقد الاجتماع قبل مؤتمر اقليمي برعاية الولايات المتحدة مقرر في وقت لاحق من العام الجاري. وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن هذا أظهر مستوى جديدا من الثقة بين الجانبين.

وقال أولمرت بينما كان عباس يقف إلى جواره في مستهل محادثاتهما في مدينة اربحا بالضفة الغربية "جئت الى هنا كي أناقش معكم القضايا الأساسية القائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية آملا أن يقودنا هذا قريبا إلى مفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطينية."

وبعد ختام جلسة المباحثات التي استمرت ثلاث ساعات نقل متحدث باسم اولمرت عن رئيس الوزراء قوله لعباس بشأن الدولة الفلسطينية "اريد ان افعل هذا في اقرب وقت ممكن."

وقال سلام فياض رئيس الوزراء الذي عينه عباس في المنصب بعد سيطرة حماس على قطاع غزة إن الزعيمين ناقشا كيفية التوصل لاتفاق بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة في أسرع وقت ممكن.

وقال صائب عريقات وهو معاون لعباس إن أيا من الجانبين لم يحضر الاجتماع ومعه "عصا سحرية. وأضاف أن من الضروري الآن إيجاد آليات للتنفيذ وتحديد جداول زمنية."

وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص للشرق الأوسم مايكل وليامز إن اتفاقا على المباديء قد يكون نقطة الانطلاق لمزيد من المفاوضات الجادة بعد المؤتمر الذي ترعاه واشنطن.

ويرى مسؤولون غربيون أنه إذا تحقق تقدم فسيشكل الطرفان مجموعات لتناول القضايا الشائكة. وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إن إدارة بوش أوضحت بأنها تريد تحقيق انفراج في الأشهر السبع عشرة الأخيرة لبوش في الحكم.

لكن لم يتضح إن كان اولمرت الذي تدنت شعبيته في الداخل بسبب حرب لبنان غير الحاسمة العام الماضي يمكنه ان يقدم تنازلات مهمة خاصة فيما يتعلق بازالة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ولم يتضح كيف سيتمكن عباس من التوصل الى اي اتفاق في حين ان ثلث سكان الدولة الفلسطينية المحتملة يعيشون تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة والتي ترفض الاعتراف بوجود اسرائيل.

ووصف اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة التي تقودها حماس والتي أقالها عباس بعدما هزمت حماس حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني في اقتتال في يونيو حزيران اجتماع اريحا بأنه لعبة علاقات عامة لن تمنح الفلسطينيين شيئا.

وذكر عريقات أنه في أحدث بادرة إسرائيلية على حسن النية لعباس وافق أولمرت من حيث المبدأ على السماح بعودة 13 مسلحا فلسطينيا يعيشون في المنفى بدول أوروبية إلى الضفة الغربية بعد مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في بيت لحم عام 2002.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن أولمرت أكد لهم أن إسرائيل ستوافق بحلول الأسبوع المقبل على إزالة بعض نقاط التفتيش وحواجز الطرق والأسيجة التي تعرقل تنقل الفلسطينيين إلى الضفة الغربية.

وسعى عباس للإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين لكن أولمرت الذي افرج في الآونة الأخيرة عن أكثر من 250 سجينا لم يلتزم بذلك.

وأوضحت إسرائيل إنها لاتزال قلقة من الدخول في مفاوضات الوضع النهائي قبل الآوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف إن " ما يقلق هو أنه إذا مضت المسيرة قدما باتجاه اكثر النقاط تعقيدا دون وجود اساس صحيح ولم يتم التوصل لاتفاق حينئذ سيقول (الاصوليون الاسلاميون) ألم نقل لكم ذلك.."

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة)رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى