> التلال الهرم الرياضي البالغ عمره مائة عام ونيف من الزمن ،التلال النادي العريق صاحب الصولات والجولات في ميادين الرياضة اليمنية، وصاحب أكبر الأرقام من الإنجازات في مختلف الألعاب..التلال المدرسة الرياضية التي تخرج منها مئات الكوادر القيادية والفنية والنجوم اللامعة في سماء الرياضة اليمنية..التلال كذا وكذا.. وطبعاً كل هذا تاريخ يضفي روح المجد والعراقة عليه، ولكن التاريخ لم يشفع له ولم يستثنه من الهبوط، هو النادي الوحيد تقريباً في اليمن الذي لم يسبق له الهبوط من دوري الكبار، والهبوط التلالي لم يكن أحد يتوقعه أبداً عندما يكون التلال في أسوأ حالاته وما أكثرها في السنوات العجاف الـ 15 الأخيرة التي مر بها، ولكن هذا حصل في العام 2007م، وأصبح التلال بجلالة قدره وهيبته في عداد الحرافيش البعيدين عن العيون والقلوب.. الحرافيش الذين يلعبون مبارياتهم على ملاعب ترابية وغير مسورة.. الحرافيش الذين تصدر الصحف عشرات ومئات الأعداد دون أن تمرعلى ذكرهم بمقال أو خبر أو حتى قفشة موجعة، وقد قال كثير من الأساتذة الزملاء وتساءلوا كيف سيكون حال الدوري بدون التلال؟.. كلام غير حقيقي بل ومجاف للحقيقة، فالدوري سار بدون أندية كبيرة لاتقل عراقة وأمجاداً عن التلال فقد دارت عجلات الدوري لسنوات بدون وحدة عدن ووحدة صنعاء وشعبها، وبدون الجبل شمسان عدن، وشعلتها ومينائها، وبدون الحديدة وزرانيقها، وبدون الحالمة وأهليها وطليعتها، وبدون أهلي الغيل والمكلا، اللذين جمعا أفضل وأجمل الدرر الكروية في السبعينات والثمانينات والآن لازم يسير الدوري ويستمر دوران الكرة بدون التلال وجماهيره التي تعتبر بحق ملح الملاعب وعليها اليوم أن تشد الرحال وتجهز نفسها للتنقل بين ملاعب الوطن من سيئون إلى ذمار وصعدة وحجة والبيضاء والضالع وشبوة والشحر، وعليها أن تكون مستعدة لذلك إن أرادت العودة بفريقها إلى الأضواء بسرعة، كما فعل الحسانيون الذين عادوا أكثر قوة، ونافسوا على الدرع حتى آخر لحظة، وعلى قيادات التلال ولاعبيه وجماهيره أن يضعوا في اعتبارهم إن لم يعد التلال من أول موسم (درجة ثانية) فستكون عودته بعد ذلك صعبة لأن الأمور ستتغير، فاللاعبون سيتوقون للأضواء والشهرة التي تعودوا عليها، وحتماًَ سيذهبون للبحث عنها في أندية أخرى، وما أدراك ماتركه لاعبو التلال لناديهم.