ارتفاع حصيلة تفجيرات الموصل إلى ما لا يقل عن 220 قتيلا وأكثر من 400 جريح

> بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
امرأة عراقية تجس بجانب ولدها المصاب
امرأة عراقية تجس بجانب ولدها المصاب
صرح النقيب محمد العبيدي مسئول إعلام الفرقة الثالثة في الجيش العراقي أمس الأربعاء بأن حصيلة قتلى سلسلة الانفجارات التي استهدفت قرى كردية في أطراف قضاء سنجار بشمال العراق ارتفعت إلى أكثر من 220 قتيلا وأكثر من400 جريح.

ومن جانبها ، قالت قناة الجزيرة الإخبارية أمس الأربعاء إن حصيلة قتلى تلك الانفجارات التي وقعت مساء أمس الأول قد تصل إلى 500 شخص إلى جانب وجود عدد كبير من المصابين.

وقال مراسل الجزيرة في أربيل إن مدير مستشفى سنجار أخبره بأن حصيلةالضحايا ارتفعت إلى 500 قتيل إلا أن السلطات الرسمية لم تؤكد هذه الحصيلة بعد.

وكانت شاحنتان محملتان بالمتفجرات قد انفجرتا بشكل متزامن في مجمع سيبا شيخ خدر السكني مساء أمس الأول بينما وقع انفجاران آخران في في ناحية كر عزير (35 كم جنوب قضاء سنجار) مما أدى إلى انهيار العديد من الدور السكنية التي كانت قريبة من مكان الانفجار.

وأشارت الجزيرة إلى أن مصادر كردية قالت إن عدد القتلى هو 350 قتيلا إلا أن أخر حصيلة رسمية أعلن عنها الجيش العراقي أمس الأربعاء هي 220 قتيلا فحسب.

وتوقعت مصادر الشرطة في المنطقة ارتفاع حصيلة القتلى في ظل استمرار الجهود لإنقاذ المصابين وانتشال جثث القتلى من تحت أنقاض الدور المنهارة.

نقل احد المصابين
نقل احد المصابين
وتعد التفجيرات، التي تمت على ما يبدو بشكل منسق بالقرب من مدينة الموصل، من أسوأ الهجمات التي وقعت في العراق منذ إطاحة قوات التحالف التي قادتها الولايات المتحدة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.

وأفادت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) بأن حظرا للتجول فرض في قضاء سنجار الذي وقعت فيه الانفجارات، وذلك حتى إشعار آخر.

وقال دخيل قاسم حسون قائممقام قضاء سنجار للوكالة إن 30 جثة تحولت إلى أشلاء في التفجيرات.

وقال: "إنها أكبر مذبحة في تاريخ سنجار.. لقد دمرت الانفجارات منطقة تمتد على مسافة كيلومتر مربع. ونتوقع وجود أكثر من 60 جثة تحت الأنقاض وربما تستمر عملية البحث طوال يوم غد الخميس".

وفي تلك الأثناء ، قال مدير الأمن في سنجار إنه كانت هناك "معلومات استخباراتية سابقة" بشأن هجمات "إرهابية" محتملة بداخل قضاء سنجار.

وأضاف بالقول : "ولكن نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة داخل القضاء نفذوا الانفجارات في القرى الجماعية الواقعة جنوب سنجار."

معالجة احد المصابين
معالجة احد المصابين
وأفاد عويد احمد من شرطة سنجار بأن أحد المركبات التي انفجرت كانت صهريجا محملا بالمتفجرات. ولم يتضح بعد إذا ما كان أي من هذه التفجيرات قد نفذها انتحاري أم لا.

كما تعرض المجمع السكني الذي استهدفته الانفجارات، والذي يوصف بأنه أكبر مجمع سكني في قضاء سنجار (120 كم شمال غرب الموصل)، لعدة هجمات بقذائف الهاون في أعقاب الانفجارات.

ويستوعب المجمع 15 ألف شخص معظمهم من الطائفة الايزيدية الذين شكلوا غالبية الضحايا. والايزيدية هي طائفة دينية يتركز أتباعها في شمال العراق ويعيشون في قرى حول مدينة الموصل.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قد أشارت إلى تصاعد الخلافات في الآونة الأخيرة بين الإيزيديين والمسلمين في المنطقة الواقعة شمال غرب مدينة الموصل.

وتصاعدت التوترات بين الجانبين في أعقاب ما تردد حول قيام الإيزيديين في وقت سابق من العام الحالي برجم إحدى فتياتهم حتى الموت لاعتناقها الإسلام وذلك على الرغم من اختلاف الروايات حول الواقعة.

وقد أثارت الهجمات ردود فعل غاضبة حيث وصفها الرئيس العراقي جلال طالباني بأنها "حلقة أخرى في مسلسل حرب الإبادة التي يشنها الإرهاب التكفيري ضد جميع فئات الشعب العراقي دون استثناء".

وطفلة اخر مصاب
وطفلة اخر مصاب
وقال الرئيس العراقي في بيان أصدره حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه : "قد كفروا وخونوا العرب الشيعة والكرد واعتبروا العرب السنة الذين لم يأتمروا بأمرهم مرتدين".

وفي الوقت نفسه أنحت هيئة علماء المسلمين ، أكبر مرجعية سنية في العراق، في بيان نشر على شبكة الانترنت باللائمة على الحكومة والقوات المتعددة الجنسيات لأنها سمحت بحدوث تلك الجرائم.

أما وكالة الأنباء العراقية فقد وصفت حمام الدم الذي شهدته سنجار أمس الأول بـ"المؤامرة" التي "حاكها الأكراد لمنح قوات البشمرجة الكردية المبرر للتسلل إلى المنطقة والسيطرة عليها بزعم أغراض حفظ الأمن".

ومن جانبه، وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الانفجارات بأنها "جريمة وحشية" وناشد المدن القريبة تقديم مساعدات إنسانية لضحاياها.

وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن خمسة من جنوده لقوا حتفهم أمس الأول في حادث تحطم مروحية أمريكية بالقرب من قاعدة التقدم الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال بيان للجيش الأمريكي إن "مروحية أمريكية من طراز تشينوك سي إتش-47 سقطت بينما كانت تجري اختبارا روتينيا بعد عمليات الصيانة".

وعلى جانب آخر، أفادت القوات الأمريكية بأنها اعتقلت قائدا مسلحا يشتبه في قيادته 150 عنصرا من "المتطرفين الشيعة".

وقيل إن المشتبه به الذي اعتقل أمس الأول في عملية عراقية-أمريكية مشتركة في مدينة النجف وسط العراق قد شكل مجموعة مسلحة خاصة به عقب انفصاله عن ميليشيا جيش المهدي الشيعي.

ومن جهة أخرى، أعلن أطباء في مدينة السليمانية الكردية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 33 شخصا في أحد أحياء مدينة خانقين ذات الأغلبية الكردية (167 كم شمال شرق بغداد) يعتقد أنهم قتلوا إبان انتفاضة كردية ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1991.

وترتدي معظم الجثث الزي الكردي التقليدي وكان أصحابها معصوبي الأعين.

جانب من الجثث
جانب من الجثث
وعلى الصعيد السياسي، عقد قادة الكتل السياسية الرئيسية الخمس في العراق ومن بينهم طالباني والمالكي جولة جديدة من المحادثات التمهيدية قبيل اجتماع أزمة لكبار الساسة العراقيين بهدف إنقاذ حكومة المالكي من الانهيار.

ولم يتم تحديد موعد للاجتماع المرتقب ، حيث لا تزال القوى السياسية السنية تقول إنها تتعرض للتهميش في المفاوضات.

وتواجه حكومة المالكي أزمة في الوقت الحالي عقب انسحاب كل الوزراء السنة منها تقريبا بينما يقاطع وزراء آخرون الاجتماعات الوزارية.

ومن المتوقع أن تسفر المفاوضات المرتقبة عن تسمية وزراء آخرين ممثلين لهذه الكتل ليحلوا محل الوزراء الذين استقالوا ، كما ستتناول هذه المفاوضات المطالب التي قدمتها الكتل السياسية المختلفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى