السياسة التي نريد
> «الأيام» فتحي أحمد ناشر:
> لست سياسياً، ولست ممن يدعون انهم سياسيون، فأنا مجرد شخص يحب الاطلاع لاكتساب المعرفة وليس جرماً محاولة الاطلاع على بعض المراجع والكتب التي تتحدث عن امور السياسة ومقارنتها مع السياسة التي نعيشها في واقعنا.
فالملاحظ أن السياسات التي يمارسها أغلبية السياسيين سواء على مستوى الأحزاب السياسية المختلفة (سلطة أو معارضة) أم على مستوى الاشخاص الذين لهم نفوذ في بلدنا هذا أو في الدول الأخرى تدعو إلى التعجب منها.
فكل ما نستطيع ان نستخلصه من سياساتهم هو أن السياسة في نظرهم مجرد عمل كل ما بوسعهم من اجل تحقيقهم أو محافظاتهم أو محاولتهم الوصول إلى المواقع المرموقة التي تحقق مصالحهم (أي المصلحة الخاصة لهم كحزب او كأشخاص)، وبغض النظر عن الوسائل التي يمارسون بها سياستهم تلك سواء كان عن طريق كيل التهم، التشهير، التجريح، الاحتيال، وقد يصل الامر إلى قيام الحروب، وكل ذلك ناتج عن السياسة الهوجاء والخاطئة التي يمارسونها.
ولكن عندما نأتي للنظر إلى كلمة (سياسة) أو معنى علم السياسة وأهداف السياسة حسب ما عرفها اليونانيون نلاحظ ان كلمة (سياسة) مشتقة من الكلمة اليونانية (polis) وتعني (المدينة)، وما يرتبط بتنظيم هذه المدينة ومؤسساتها هو الذي يعبر عنه بالعلم، ولذلك فإن (علم السياسة) معناه تدبير وتنظيم شوؤن المدينة (الدولة) ومؤسساتها من خلال العلاقة بين الفرد والمجتمع التي تكونت في ظل الحياة المشتركة، والسعي الدؤوب المستمر في تحسين أحوال الناس والبحث عن طرق سعادتهم (أي عكس ما هو حاصل في سياستنا).
إن السياسة بهذا الاعتبار هي عمل موجه للإنسان ومن أجله، ومن ذلك فالسياسة علم وفن (وليست هتكاً وشتماً) علم من حيث أنها معرفة، وفن من حيث أن لها معاييرها وقواعدها الآمرة والناهية، وتكاد تجمع جل المعاجم على أن السياسة (أو علم السياسة) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلطة والإصلاح والتوجيه والتدبير لشؤون الناس والدولة، ولذلك فهناك من يعرف علم السياسة على أنه علم السلطة في المجموعات المركبة، والسياسة بهذا المعنى إجمالاً هي فن الحكم وإدارة الاعمال المتعلقة بالدولة داخلياً وخارجياً. ومن خلال هذا التوضيح اتمنى أن يدرك من أوكلناهم أمور دولتنا هذه سواء سلطة أو معارضة أن نتيجة سياساتهم يجب أن تصب لما فيه مصلحة الوطن والشعب المغلوب على أمره وكفانا صراعات ومهاترات وجرع وألم.
فالملاحظ أن السياسات التي يمارسها أغلبية السياسيين سواء على مستوى الأحزاب السياسية المختلفة (سلطة أو معارضة) أم على مستوى الاشخاص الذين لهم نفوذ في بلدنا هذا أو في الدول الأخرى تدعو إلى التعجب منها.
فكل ما نستطيع ان نستخلصه من سياساتهم هو أن السياسة في نظرهم مجرد عمل كل ما بوسعهم من اجل تحقيقهم أو محافظاتهم أو محاولتهم الوصول إلى المواقع المرموقة التي تحقق مصالحهم (أي المصلحة الخاصة لهم كحزب او كأشخاص)، وبغض النظر عن الوسائل التي يمارسون بها سياستهم تلك سواء كان عن طريق كيل التهم، التشهير، التجريح، الاحتيال، وقد يصل الامر إلى قيام الحروب، وكل ذلك ناتج عن السياسة الهوجاء والخاطئة التي يمارسونها.
ولكن عندما نأتي للنظر إلى كلمة (سياسة) أو معنى علم السياسة وأهداف السياسة حسب ما عرفها اليونانيون نلاحظ ان كلمة (سياسة) مشتقة من الكلمة اليونانية (polis) وتعني (المدينة)، وما يرتبط بتنظيم هذه المدينة ومؤسساتها هو الذي يعبر عنه بالعلم، ولذلك فإن (علم السياسة) معناه تدبير وتنظيم شوؤن المدينة (الدولة) ومؤسساتها من خلال العلاقة بين الفرد والمجتمع التي تكونت في ظل الحياة المشتركة، والسعي الدؤوب المستمر في تحسين أحوال الناس والبحث عن طرق سعادتهم (أي عكس ما هو حاصل في سياستنا).
إن السياسة بهذا الاعتبار هي عمل موجه للإنسان ومن أجله، ومن ذلك فالسياسة علم وفن (وليست هتكاً وشتماً) علم من حيث أنها معرفة، وفن من حيث أن لها معاييرها وقواعدها الآمرة والناهية، وتكاد تجمع جل المعاجم على أن السياسة (أو علم السياسة) ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلطة والإصلاح والتوجيه والتدبير لشؤون الناس والدولة، ولذلك فهناك من يعرف علم السياسة على أنه علم السلطة في المجموعات المركبة، والسياسة بهذا المعنى إجمالاً هي فن الحكم وإدارة الاعمال المتعلقة بالدولة داخلياً وخارجياً. ومن خلال هذا التوضيح اتمنى أن يدرك من أوكلناهم أمور دولتنا هذه سواء سلطة أو معارضة أن نتيجة سياساتهم يجب أن تصب لما فيه مصلحة الوطن والشعب المغلوب على أمره وكفانا صراعات ومهاترات وجرع وألم.