عبدالله إدريس وحسن عبدالحق هل يحققان أحلامنا؟

> «الأيام» المحرر الفني:

> زيارة الفنان القدير عبدالرب إدريس الأخيرة لليمن، مطلع الشهر الحالي، منحته فرصة اللقاء بعدد من شعراء الأغنية الفحول ومنهم الشاعر عبدالله بقعي الذي غنى له عبدالرب إدريس (تعينا والتعب راحة) و(يا عيون السهارى) (حجة الغايب معاه)وتصل إلى أكثر من ثلاثين أغنية حتى الآن..

وفي النادي الدبلوماسي بتاريخ 2007/8/5م، سنحت الظروف أن يتجاذب الفنان عبدالرب إدريس مع نخبة من المثقفين في عدن يتقدمهم الشاعر نجيب مقبل والفنان محمد مرشد ناجي، حول التجديد والأغنية اليمنية وبحضور الشاعر الفنان حسن عبدالحق وكانت مناسبة جميلة تواصل خلالها حسن عبدالحق مع الفنان عبدالرب إدريس، بهمس الشجون وطموح التجديد لمشروع يعيد توهجه على آمال انطلاق الأغنية اليمنية في فضاءات أوسع، على امتداد الوطن العربي.

ولا شك أن روح التجديد في ألحان الشاعر حسن عبدالحق وبشهادة الفنان محمد سعد عبدالله وثقته الكبيرة بما تقدمه قريحته المبدعة وأصالته المستمدة جذورها من عبق الأرض لحظة هطول الأمطار وهي نفسها حالة الارتجاف والتلهف التي تصاحب حسن عبدالحق لحظة الاندماج في عملية الإبداع للقصيدة أو اللحن.

ومن خلال أعماله الرائعة ومنها العمل الكبير «الصوت العربي» وهو عبارة عن الصوت النازف ألماً لقضية شعب فلسطين فمن يستمع إلى هذا العمل المسجل وموسيقاه ينبهر بصدق معلناً عن أمنيته أن يرى «الصوت العربي» يحظى بالاهتمام لأنه يعبر بحق عن مشاعر كل عربي بروح المحبة والسلام في الإسلام وكل الأديان.. وهناك أعمال غنائية أخرى جديرة بالإنتاج الفني الحقيقي ومن تلك الأغاني «ياحصن صيرة» إضافة إلى ألحانه التجديدية للأغنية اليمنية الصنعانية والدان الشبواني، وهذا التجديد في أعمال حسن عبدالحق يضع الباحثين والنقاد الموسيقيين الأكاديميين أمام مهمة كبيرة في توصيف الألحان التي تبدعها أحاسيس الشاعر الفنان حسن عبدالحق ووضعها في الخانة المناسبة لمؤشر التجديد للموسيقى التعبيرية الذي وضعه أحمد بن أحمد قاسم وسالم بامدهف والمرشدي وتأثر بهم عبدالرب إدريس في أواخر الستينيات من القرن المنصرم وانطلق في رحاب الأغنية إلى فضاءات عربية أوسع.

وهذه الروح المتطلعة نلامس توهجها في أعمال الشاعر الفنان حسن عبدالحق، وتحلق بنا أحلامنا للتحرر من رتابة سلة البيض المتشابه في الشكل واللون كما هو حال الغناء اليوم، لننطلق مع أعمال غنائية جديدة تجمع الفنان القدير عبدالرب إدريس وحسن عبدالحق، في المواسم الفنية القادمة وتبحر بنا ألحان وكلمات حسن عبدالحق إلى مدن المرافئ التي تعشقها النوارس وتأنس بها السفن المسافرة من أعاصير المحيطات وأمواج البحار العاتية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى