> ذهبت في يوم صيف حار إلى منتدى صحيفة «الأيام» برفقة أحد الأصدقاء وكان ذلك اليوم يوماً جميلا بالنسبة لي، وقد رأيت معظم الكتاب عن قرب ممن أقرأ لهم منذ سنوات على صدر صفحات «الأيام».

كنت لا أعرف سوى صورهم المنشورة، وخلال جلوسي معهم في منتدى«الأيام» تحدثت مع البعض منهم فأشعروني كأنني أعرفهم ويعرفونني! وأثناء جلوسي معهم التمست فيهم الروح المرحة، كان أستاذنا الفاضل الكاتب نجيب يابلي قريباً مني وبقربي الأستاذ عبده حسين صاحب عمود (كركر جمل) ووجدته أستاذاً بمعنى الكلمة عرّفته بنفسي وأخبرته بأنني أكتب مساهمات في صحيفة «الأيام» صفحة أنت تكتب ونحن ننشر، وفي بعض الصحف الأخرى، فشجعني على المضي قدماً بالكتابة وظللنا مستمرين في الحديث لمدة ساعتين وكان حديثه معي شيقاً وذا فائدة، ناقشنا أمور الساعة، منها أوضاعنا المحلية والعربية كشؤون العراق وفلسطين، وأفادني بمعلومات عن كتّابنا العرب منهم الكاتب المخضرم محمد حسنين هيكل. كنت مصغياً لما يقوله، وعند انتهاء الحديث نظرت إلى أحد الحاضرين وهـو يقرأ جـريدة «الأيام» فسألت الأستاذ عبـده حسين هل تقرأون جريدة «الأيام» في هذا الوقت؟.. أتدرون أننا نقرؤها مع شروق الشمس، نقل الأستاذ عبده حسين ما قلته إلى الأستاذ هشام باشراحيل رئيس التحرير، وكان رد الأستاذ رئيس التحرير «الحمد الله».

فعلاً استمتعت في جلسة المنتدى ولم أرغب في مبارحة المكان لولا أن الليل داهمني ومشوار عودتي إلى المنزل طويل.. فاستأذنت رئيس التحرير الأستاذ هشام باشراحيل للمغادرة وشكرته وقلت للجميع: سلاماً منتدى «الأيام» ورواده.