فخامة الرئيس يفتتح الدورة الثانية للمؤتمر الشعبي العام ..نحن في المؤتمر لدينا هم كبير هو هم المواطن الذي منحنا ثقته في مجلس النواب والسلطة المحلية ورئاسة الدولة .. ندعو القوى السياسية كافة إلى تقديم المعالجات والحلول دون ضجيج في الشارع وتزييف وعي المواطنين

> صنعاء «الأيام» سبأ:

> افتتح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس بقاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بصنعاء أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة للمؤتمر ، التي تنعقد على مدى يومين بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المؤتمر( اليوبيل الفضي).

وفي مستهل الجلسة تحدث رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر بكلمة رحب فيها بالمشاركين في الدورة .

وقال :«هذه الدورة ستقف أمام قضايا وطنية هامة وفي مقدمتها الهم الاقتصادي الذي يشغل المواطنين.. إلى جانب القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها».

وأضاف :«إن المؤتمر الشعبي العام يفخر بأنه قام على قاعدة الحوار منذ تأسيسه في الـ24 من أغسطس عام 1982م وما سبقه من تحضيرات وحوارات سياسية مسؤولة وديمقراطية من خلال لجنة الحوار الوطني التي ضمت عددا من قيادات العمل السياسي بمختلف توجهاتهم الإسلامية والاشتراكية والبعثية والناصرية ومناضلي الثورة اليمنية التي صاغت الميثاق الوطني وأجمعت عليه كل القوى السياسية واقره الشعب في استفتاء شعبي عام».

ومضى الرئيس قائلا :«لقد قاد المؤتمر الشعبي العام خلال الربع القرن المنصرم تحولات كبيرة وتحققت للوطن في ظله الكثير من المنجزات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية، إلى جانب الحفاظ على النظام الجمهوري الخالد وتجسيد مبادئ وأهداف الثورة اليمنية في الواقع العملي, فضلا عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م مع شركائه في الحزب الاشتراكي اليمني والأحزاب الأخرى التي كانت منضوية في اطار المؤتمر الشعبي العام».

وتابع الرئيس قائلا :«كما قاد المؤتمر مسيرة البناء والتطور وحقق نهضة تنموية شاملة في عموم اليمن لمسها كل مواطن سواء في مجال الطرقات والاتصالات أو الكهرباء و التعليم الأساسي و التعليم العالي أو مشاريع المياه والصناعة والخدمات الخاصة والبينة التحتية التي هيأت الوطن للانطلاق بخطى متسارعة نحو تحقيق النهوض الحضاري المنشود».

وأردف فخامة الرئيس - رئيس المؤتمر الشعبي العام .. قائلا :«لقد أنجز المؤتمر مهام كبيرة على الصعيد الديمقراطي, حيث تم إجراء عدة دورات انتخابية رئاسية ونيابية ومحلية عن طريق الإقتراع الحر والمباشر» .

وقال :«المؤتمر الشعبي العام يقف اليوم أمام مهام عظيمة وتحولات كبيرة وفي مقدمتها الهم الاقتصادي والمعالجات التي يجب أن تتخذها الحكومة».

وأضاف:«ومن هنا ندعو كافة القوى السياسية إلى الحوار المسؤول وبشفافية مطلقة وتقديم المعالجات والحلول».

وتابع قائلاً :«نحن في المؤتمر الشعبي العام ممثلا بحكومة المؤتمر على استعداد تام للاستماع إلى الحلول إذا كانت مجدية لمعالجة هموم المواطنين ودون ضجيج في الشارع أو تزييف لوعي المواطنين لأن ارتفاع الأسعار كان عالمياً ولأسباب وعوامل خارجية معلنة عبر كل القنوات الفضائية وعبر كل وسائل الإعلام العالمية».

ومضى قائلاً :«ورغم ذلك نقول من لديه أية حلول لمعالجة ارتفاع الأسعار سنرحب بتلك الحلول ,كما سبق وأن تحدث الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في مؤتمره الصحفي الأخير, وسنقول له تفضل وقدم نفسك للشعب ونحن مستعدين لأن نسلم الحكومة لكل من يستطيع أن ينزل الأسعار ليس ذلك فحسب بل حتى لمن يحافظ على الأسعار وضمان دون ارتفاعها مستقبلا» .

وأردف الرئيس قائلاً :«نحن في المؤتمر لدينا هم كبير هو هم المواطن, فنحن نمثل المواطن الذي منحنا ثقته في مجلس النواب والسلطة المحلية ورئاسة الدولة, فالشعب منحنا الثقة ولابد أن نتـحدث باسم الشعب ونعالج هموم الشعب».

وقال :«وهذا ما نحن حريصون عليه, لأنه من غير المعقول أن مسؤول في رأس الدولة أو في الحكومة أو أي مؤسسة برلمانية أو تنظيمية أن يلمس هم المواطن ويسمع أناته ويتجاهل هذا الأنين دون أن يتخذ أية معالجات قد تكون لديه».

وأكد الرئيس أن المؤتمر يدرك أنه يتحمل كامل المسؤولية وهو المسؤول الأول والأخير عن تحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي منحه الثقة.

وقال:«نعبر عن ثقتنا في أن المؤتمر سيظل عند حسن ظن أبناء الشعب اليمني, وأنه سيظل إن شاء الله تعالى في المستقبل القريب ينال ثقة غالبية اليمنيين ويصوتون لمرشحيه في الانتخابات النيابية كما منحه الشعب ثقته في الماضي والحاضر وسيمنحه في المستقبل لان المؤتمر الشعبي هو حزب الوسط حزب هذه الأمة وبني هذا التنظيم على أسس ديمقراطية وضم في صفوفه خيار قادة العمل السياسي سواءً كانوا في البعث أو الاشتراكي أو في حركة الإخوان المسلمين أو في الناصري أو مناضلي الثورة اليمنية, وهذه قيادات مجربة ومسؤولة, والشعب يعرف لمن يمنح ثقته».

وقال فخامة رئيس الجمهورية:« هناك هموم داخلية وأخرى خارجية، فنحن نتابع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يعانيه الشعب الفلسطيني ».

وتابع قائلا :«لقد تقدمت اليمن بمبادرة وعرضتها على التنظيمين الفلسطينيين الأساسيين حركتي فتح وحماس واستجاب الطرفان للمبادرة اليمنية .. ولكن فتح اشترطت التنفيذ «بعد إنهاء انقلاب غزه» حسب قولهم، ونحن على تواصل معهم بهدف إنهاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني ونتحدث معهم بشفافية مطلقة, وقلنا لهم «أنتم تتصارعون على طواحين الهواء، فأنتم ما تزالون تحت وطأة الاحتلال الصـهيوني، ورغم ذلك تتسابقون على المـناصب.

ومن المفترض أن يكون لديكم عمل جبهوي لتعزيز نضالكم الوطني المشروع حتى تستعيدون كافة حقوقكم المغتصبة وتنالوا الإستقلال من الإحتلال وتقيموا دولتكم المستقلة على التراب والوطني الفلسطيني, وبعد ذلك تضعوا أسس بناء الدولة الفلسيطينية في إطار التعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر» .

وتطرق الرئيس في كلمته للجهود المبذولة لمتابعة قضية المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو.

وقال:«نحن نتابع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المعتقلين اليمنيين في معسكر جوانتانامو بكوبا ونطالبها بتسليم المعتقلين اليمنيين مع ملفاتهم, ومن ثبت إدانته فسيقضي مدة العقوبة في اليمن ومن لم يثبت عليه أية إدانة أولم تصدر بحقه عقوبة أو أحكام فسيتم الإفراج عنه» .

وأضاف فخامته :«لقد وجهنا الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية بمتابعة هذا الأمر مع الولايات المتحدة الأمريكية “.

وأختتم فخامة الرئيس كلمته قائلا: «باسمكم جميعاً أعضاء المؤتمر الشعبي العام ممثلاً باللجنة الدائمة واللجنة العامة أتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن التي تحافظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتهيئ الأجواء للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية, فبفضل هذه المؤسسة الوطنية ينعم الوطن اليوم بالأمن والاستقرار, ولهذا نتوجه بالتحية لكل المقاتلين في كل جبل وسهل ووادي وجزيرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى