> قالت صحيفة دون أمس الثلاثاء ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يستعد لمعركة سياسية قد يستقيل من منصب قائد الجيش مقابل دعم احزاب سياسية لإعادة انتخابه لفترة حكم اخرى.

وقالت ان مساعدي مشرف يناقشون هذا العرض مع رئيسة الوزراء السابقة المقيمة في المنفى بينظير بوتو في لندن كجزء من اتفاق للمشاركة في السلطة.

ويرغب مشرف الذي شهد انخفاض شعبيته في الشهور الاخيرة في اعادة انتخابه كرئيس لخمسة اعوام اخرى في الفترة بين منتصف سبتمبر ايلول ومنتصف اكتوبر تشرين الاول القادمين قبل انتهاء فترة توليه قيادة الجيش بحلول نهاية العام الحالي.

وبموجب خطته تجري الانتخابات العامة في نهاية العام او في اوائل العام القادم.

لكن مشرف حليف الولايات المتحدة يواجه معارضة سواء في صورة تحديات قانونية على اساس دستوري او ربما مظاهرات شوارع تثير القلق على استقرار هذه الدولة النووية التي تعتبر حيوية بالنسبة لجهود مواجهة الارهاب واعادة السلام الى افغانستان.

وسيساعد اتفاق مع بوتو التي تولت رئاسة الوزارة مرتين والتي يعتبر حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه اكثر الاحزاب شعبية في البلاد على ضمان مشرف للفوز بفترة حكم ثانية.

لكن بوتو الليبرالية التفكير تصر على ان يتخلى عن قيادة الجيش قبل ان يترشح لاعادة انتخابه.

وقالت الصحيفة التي تصدر باللغة الانجليزية "الرئيس مشرف عرض ان يتخلص من زيه العسكري حتى قبل انتخابات الرئاسة."

واضافت "لكنه يريد في المقابل ان توافق كل الاحزاب السياسية على انتخابه كرئيس.. بعد تكوين الجمعيات الوطنية الجديدة في اعقاب الانتخابات العامة القادمة."

ورفض وزير باكستاني التعليق فيما عدا القول ان مشرف حزم امره بالنسبة للزي العسكري.

وقال وزير السكك الحديدية شيخ رشيد احمد الحليف الوثيق للرئيس الذي اجرى محادثات مع مشرف أمس الأول "لم يعد الزي العسكري قضية بين بينظير بوتو والرئيس مشرف."

وقال مساعد لبوتو ان يوم 31 اغسطس آب هو الموعد النهائي لعقد اتفاق مع مشرف وستقرر عندها متى تعود الى البلاد. رويترز