فن الحوار مع الأبناء

> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي /الوضيع - أبين

> «الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» هكذا يقول المثل المعروف..فما بالكم إذا كان الخلاف بين طرفين يعيشان تحت سقف واحد، مثل الوالدين وأبنائهم، الذين يفتقد الكثير منهم لغة الحوار الهادئ البناء لأسباب كثيرة أهمها عدم قبول الآباء بمبدأ الحوار مع الأولاد بحجة صغر سنهم وقلة وعيهم وصعوبة فهم الأطفال لأفكار الكبار وعدم احترام بعض الأبناء لآبائهم بسبب الصحبة السيئة والتأثيرات السلبية للمجتمع المحيط بهم.

ولأن الآباء أكثر وعيا وأكثر حاجة إلى التحاور مع الأبناء لتهذيب سلوكهم وغرس القيم النبيلة فيهم وإبعادهم عن السلوكات الخاطئة والأقوال البذيئة فالواقع يفرض نزول كل أب وأم إلى مستوى تفكير الأبناء حتى يضمن نجاح الحوار وتحقيقه للأهداف المرجوة، هذه الصلة المترابطة بين الآباء والأبناء يجب أن تندرج تحت الشفافية والقول الصريح من الأبناء تجاه آبائهم حتى تكون العلاقة داخل المحيط الأسري قائمة على الصدق والوضوح بعيداً عن أي إشكاليات شائبة قد تعكر ما بين الآباء والأبناء والتي بها يتصدع البناء الأسري ويصبح متفككا ويصعب على الآباء إنقاذه.

فعلى الآباء أن يكونوا جديرين بالمسئولية تجاه أبنائهم ونصحهم وتوجيههم إلى الطريق المستقيم، وكذلك تعليمهم ما هو إيجابي وماهو سلبي حتى يأمنوا على حياة أولادهم وأنها صارت في الصواب تجاه غد مشرق يحمل في طياته لأبنائهم السعادة والعيش الآمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى