ورشة عمل «الجودة في التعليم» حول التقييم الذاتي للبرامج الجامعية .. خبيرة الشؤون الاكاديمية في الجامعات الالمانية:إذا أردت أن يكون تعليمك العالي راقيا ابدأ بالاهتمام بالتعليم الاساسي والثانوي

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
جانب من الحضور
جانب من الحضور
أكدت د. انجليكا شاديه، خبيرة الجودة في التعليم العالي أن «المشاكل الكبيرة التي تواجهها الجامعات، ومن ضمنها جامعة صنعاء بحكم أنها من اكبر الجامعات في اليمن، هو أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة كبير جداً. هذا يولد مشاكل من ناحية الموارد المطلوبة للبرامج وفعالية الجودة والتعامل بصعوبة في التدريس».

وأضافت، في ورشة عمل (الجودة في التعليم) التي اختتمت أمس بصنعاء بعد ثلاثة ايام نقاش: «هناك مبدأ مهم في الجودة وهو يجب أن تبدأ بالتفكير لعمليات الجودة منذ البداية فتخطط نوعية الطلاب الملتحقين بالجامعة، وليس الكم هو الاساس، ولكن الكيف حتى تستطيع اعداد هؤلاء الطلاب وتخرجهم إلى سوق العمل».

وقالت خبيرة الشئون الاكاديمية في الجامعات الالمانية: «إذا اردت أن يكون تعليمك العالي راقيا ابدأ بالاهتمام بالتعليم الاساسي والثانوي، وإذا اردت أن تقيم برامجك في التعليم العالي، لا بد أن تسأل نفسك كم عدد المتخرجين من جامعتك الذين يذهبون لتحضير الماجستير والدكتوراه في الخارج، وهل ينجحون في ذلك وإذا كان هناك ضعف في التعليم الاساسي سيتحمله التعليم العالي».

وقد نظمت الورشة بالتعاون مع مشروع تطوير التعليم العالي والهيئة الالمانية للتبادل الاكاديمي (DAAD).

وقال الاستاذ عزيز الحدي، مدير مشروع تطوير التعليم العالي التابع للبنك الدولي: «وصلنا بعد مجموعة ورش عمل لعدد من اعضاء هيئة التدريس وادارة الجامعات الحكومية والخاصة إلى ايجاد ثلاثة نماذج للحوار في اطار ضمان الجودة بين هيئة التدريس وإدارة الجامعة للوصول إلى مفاهيم مشتركة حول كيفية التقييم للوصول إلى برامج تطويرية وتخطيط سليم من قبل القيادة العليا للتعليم للتطوير المستمر في الكليات».

وقال د. إقبال العلس، رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن، ومساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب «تطور الجامعات الأهلية التي تنافس الجامعات الحكومية لعدة أسباب منها اولا عدم قدرة الجامعات الحكومية على استيعاب كل أعداد الخريجين، والبرامج النوعية التي تقدمها هذه الجامعات الخاصة، والوزارة ستقيم من خلال المراكز الحيادية والمستقلة، ولا تخضع للتوجية لإعطاء ضمان الجودة، والعولمة انتقلت بشكل كبير جداً، فاليوم بالتعليم العالي وغداً قد نلاحظها بالصحة، وفي المجالات كلها، وستصبح فرص الاستثمار كثيرة وإذا لم نتنافس على المستوى الوطني ستكون ضعيفة أو معدومة ولذلك علينا الانتباه لهذا الامر». وكانت التوصيات، بعد ختام المناقشات في الورشة، قد أكدت ضرورة الاتفاق عن طريق اختيار ممثلي التقييم من داخل الإدارة الجامعية أو الكلية والعمل التكاملي وليس الفردي وجمع البيانات الاحصائية وحفظها والبدء الفوري بعملية التقويم والتقييم وإيجاد دليل لتقويم وتطوير البرامج الدراسية وعقد ورش عمل للتقييم الذاتي ودورات تدريبية وتأهيلية في أساليب الدراسة وتقنية المعلومات والتعليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى