اعتداء انتحاري يوقع 17 قتيلا على الاقل بشمال غرب باكستان

> بيشاور «الأيام» ا.ف.ب :

>
اعلنت الشرطة لوكالة فرانس برس مقتل 17 شخصا على الاقل، 15 مدنيا وشرطي وعسكري، أمس الثلاثاء في اعتداء انتحاري فيما كان رجال الشرطة يحاولون اعتقال منفذ الاعتداء في مدينة قريبة من المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.

ووقع الاعتداء الذي يأتي في اطار سلسلة من اعمال العنف الدامية منذ شهرين، في مدينة ديرا اسماعيل خان عند تخوم المناطق القبلية والقريبة من الحدود مع افغانستان، وحيث تدور مواجهات بشكل شبه يومي بين مقاتلين اسلاميين قريبين من الطالبان الافغان والقاعدة وبين الجيش الباكستاني.

وكانت الشرطة تلاحق رجلا تعتبر تصرفه مشبوها عندما قفز من شاحنة بيك اب تستخدم كباص صغير للنقل العام وفجر قنبلة كان يحملها، كما قال محمد خالق رئيس شرطة المدينة لوكالة فرانس برس.

وفضلا عن الانتحاري الذي يبدو ان عمره يتراوح بين 15 او 16 عاما بحسب المحققين، قتل 15 مدنيا بينهم سيدة وشرطي وعسكري من القوات الحدودية كما اصيب ستة عشر اخرون بجروح بينهم اربعة ضباط في الشرطة.

وروى الضابط في الشرطة عبد الحي لفرانس برس ان الحافلة الصغيرة دمرت بفعل قوة الانفجار وتطايرت اشلاء بشرية في المكان.

ويعتقد المحققون ان الانتحاري كان يستهدف في الواقع مراكز حكومية واخرى تابعة للشرطة في المدينة عندما تم رصده.

وتشهد باكستان موجة غير مسبوقة من الاعتداءات والهجمات التي ينفذها ناشطون اسلاميون مما اوقع حوالى 250 قتيلا في خلال شهرين في سائر ارجاء البلاد وحتى في العاصمة اسلام اباد.

وفي الاثناء نفسها يؤكد الجيش انه قتل ايضا حوالى 250 من هؤلاء المقاتلين.

وقد توالت الاعتداءات الانتحارية منذ تطويق الجيش ثم اقتحامه في 10 و11 تموز/يوليو المسجد الاحمر في اسلام اباد الذي كان معقلا لناشطين مقربين من الطالبان وتنظيم القاعدة كانوا يتحدون السلطات منذ فترة طويلة في قلب العاصمة.

وقد قتل اثناء الهجوم نحو مئة مقاتل مدججين بالسلاح ومتحصنين في المسجد. وغداة ذلك توعد الزعماء المتطرفون الباكستانيون وكذلك المسؤول الثاني في القاعدة ايمن الظواهري بالانتقام لهم واسقاط النظام العسكري برئاسة برويز مشرف.

وبالفعل استهدفت معظم الهجمات العسكريين وعناصر الشرطة خصوصا في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان حيث تؤكد الولايات المتحدة بان الطالبان والقاعدة اعادوا تنظيم صفوفهم منذ سقوط نظام الطالبان في افغانستان في اواخر العام 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى