> ضرب زلزال قوي منطقة سومطرة في إندونيسيا أمس الأربعاء مما أدى إلى صدور تحذيرات من موجات مد في المحيط الهندي أثارت الذعر في المناطق الساحلية في انحاء جنوب شرق آسيا كما تسبب في مقتل شخصين جرح 11 شخصا.

وقال المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي إن شدة الزلزال بلغت 8.4 درجة بعد أن قدرت شدته من قبل بنحو 8.2 درجة.

والزلازل التي تزيد شدتها على ثماني درجات هي الزلازل الأشد عنفا من حيث مستوى شدتها وتعرف بأنها زلازل "كبيرة".

وقال مسؤول في مكتب ادارة الكوارث ان شخصين لقيا حتفهما واصيب 11 شخصا.

وأصدرت إندونيسيا تحذيرين من احتمال حدوث موجات مد. وأصدرت التحذير الأول بعد الزلزال الأول والتحذير الثاني بعد أن ضربت هزة أصغر المنطقة نفسها بعد ساعات قليلة.

إلا أنه تم رفع تحذيري إندونيسيا ومعظم التحذيرات الأخرى في المنطقة بحلول الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.

وقال مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن أجهزة القياس رصدت ارتفاعا في الأمواج بمقدار متر واحد بعد الزلزال الأول.

وقال اندي مالارانجنج المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية لرويترز إن شخصا لقي حتفه بعدما أصيب من الأنقاض في بنجكولو وهي بلدة في جنوب سومطرة قريبة من الزلزال.

وأضاف "وضع نظام الطواريء على اهبة الاستعداد وأمر الرئيس الجيش بالمساعدة في جهود الإنقاذ."

وأفاد شهود أن بعض المباني في بادانج عاصمة سومطرة الغربية انهارت بينما قال تلفزيون مترو إن النيران اشتعلت في بعض المباني.

وقال فوزي بحر رئيس بلدية بادانج إن ثلاثة أشخاص حوصروا وسط انقاض مبنى إداري من ثلاث طوابق.

وقال شاهد من رويترز إن سكان بادانج فروا إلى المناطق المرتفعة.

وضرب زلزال هائل المنطقة ذاتها في 26 ديسمبر كانون الأول عام 2004 مما أدى إلى موجة مد عاتية وأكثر من 230 ألف قتيل في بلدان في أرجاء المنطقة.

وقالت وكالة الأرصاد الإندونيسية إن مركز الزلزال القوي كان على بعد 159 كيلومترا جنوب غربي بنجكولو وهي منطقة نائية بها جبال وغابات.

وأصدر مركز المحيط الهادي للتحذير من أمواج المد تحذيرا من موجة مد في المحيط الهندي بعد وقوع الزلزال في الساعة السادسة وعشر دقائق بعد الظهر (1110 بتوقيت جرينتش),وأصدرت السلطات في ماليزيا وسريلانكا وبنجلادش واستراليا تحذيرات مستقلة كما فعلت الهند بالنسبة لجزر أندامان ونيكوبار وفرنسا بالنسبة لجزيرة ريونيون.

وبحلول الساعة 1600 بتوقيت جرينتش كانت التحذيرات من موجة مد سارية في غرب استراليا وبنجلادش وريونيون.

كما شعر بعض سكان سنغافورة وماليزيا وتايلاند بالزلزال الأول وتم أخلاء بعض المباني.