بتريوس لا يرى حاجة لقوات امريكية في البصرة

> واشنطن «الأيام» اندرو جراي :

>
الجنرال ديفيد بتريوس
الجنرال ديفيد بتريوس
قال قائد القوات الامريكية في العراق أمس الأربعاء انه لا يتصور ارسال قوات امريكية الى البصرة رغم القلق في واشنطن بشأن انسحاب بريطانيا من المدينة.

وقال الجنرال ديفيد بتريوس ان الاحزاب السياسية الشيعية والميليشيات تخوض صراعا على السلطة يتسم بدرجة من العنف في ثاني اكبر مدن العراق لكنه يعتقد ان الفصائل وقوات الامن العراقية يمكن ان تحل المشاكل هناك.

وقال بتريوس في مؤتمر صحفي في واشنطن "نحن في حالة ترقب بشأن البصرة." واستدرك قائلا "لكننا نتوقع ان (الوضع في البصرة) سيحله العراقيون."

وانسحبت القوات البريطانية من قاعدتها في البصرة في مطلع الشهر الجاري واعادت الانتشار الى قاعدة جوية خارج المدينة الجنوبية التي يمثل الشيعة اغلب سكانها.

واعتبرت الحكومة البريطانية الخطوة اشارة نجاح تظهر ان السلطات العراقية الان في موقع يتيح لها لعب دور اكبر كثيرا في توفير الامن.

لكن بعض اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي ابدوا قلقهم وعبروا عن الاعتقاد بأن القوات الغربية ضرورية لكبح النفوذ الايراني وعنف الميليشيات الشيعية في المدينة.

ويأتي الانسحاب من البصرة في وقت دقيق ايضا بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتولى جوردون براون في اواخر يونيو حزيران رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتوني بلير الحليف المتحمس للولايات المتحدة. ورغم ان براون تعهد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع واشنطن الا ان التصريحات من بعض وزرائه فسرت على انها تتسم بنبرة فاترة.

وفي الاسابيع القليلة الماضية انتقد ضباط عسكريون بريطانيون متقاعدون التخطيط الامريكي لما بعد الغزو في العراق في حين قال محللون امريكيون ان بريطانيا انهزمت في البصرة.

وقال بتريوس ان العنف في البصرة كان في مستوى متدن أغلب الشهر المنصرم وان الفصائل المختلفة هناك تجد فيما يبدو سبلا للتعاون وهو تطور وصفه بأنه "مشجع بدرجة ما".

واعترف بتريوس الذي اطلع الكونجرس هذا الاسبوع على الخطوط العريضة لخطط خفض القوات الامريكية في العراق بأنه ما يزال هناك "كثير من التحديات في البصرة".

واضاف "يوجد التسلل من جانب الميليشيا.. كل تلك الاحزاب المختلفة لها عناصر وهياكل مختلفة في العراق. لكنهم وصلوا الى تسويات تسمح باستمرار الانشطة هناك."

والبصرة مهمة استراتيجيا كمركز لحقوق النفط الجنوبية كما ان ميناءها مركز لحركة الصادرات والواردات عبر الخليج.

وقال بتريوس ان فرقة صغيرة من القوات الامريكية الخاصة قد تعمل مع نظرائها العراقيين في البصرة لكن القوات العراقية ستكون المسؤولة عن حفظ الامن.

واضاف ان "وجود هذه القوات.. فيما يتعلق بالمنافسات بين الشيعة يمكن ان يكون كافيا احيانا لجعلهم يتبادلون الصياح بدلا من اطلاق الرصاص." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى