شطب جميع نقاط الصانعين لماكلارين وتغريم الفريق بمبلغ 100 مليون دولار

> اريس «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
قرر المجلس العالمي التابع للاتحاد الدولي للسيارات أمس الأول الخميس في باريس شطب جميع نقاط الصانعين لفريق ماكلارين مرسيدس وتغريمه بمبلغ 100 مليون دولار بسبب تورطه في فضيحة التجسس على فريق فيراري منافسه في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد.

وأوضح الاتحاد الدولي في بيان “سحب المجلس العالمي جميع نقاط ماكلارين مرسيدس في بطولة العالم للصانعين ولن يستطيع الفريق الحصول على اي نطقة في المراحل المتبقية من بطولة العالم خلال الموسم الحالي، فضلا عن تغريمه بمبلغ 100 مليون دولار”.

وأضاف “نظرا للظروف الاستثنائية التي حملت الاتحاد الدولي على اعطاء حصانة لسائقي الفرق بموجب تعاونهم الذي قدم عناصر وبراهين، لن يكون هناك اي شطب لنقاط هؤلاء السائقين (البريطاني لويس هاميلتون والاسباني فرناندو الونسو)”.

وتابع “سيتسلم المجلس العالمي تقريرا فنيا كاملا حول السيارة التي سيستخدمها فريق ماكلارين مرسيدس في موسم 2008 وسيتخذ قرارا خلال اجتماعه في ديسمبر 2007 لتحديد اي عقوبة، ان وجدت، ستتخذ بحق فريق ماكلارين في الموسم المقبل”.

وختم بيانه “ستعلن الجمعة (أمس) الاسباب الحقيقية التي ادت إلى اتخاذ قرارات اليوم الخميس (أمس الاول)”.. وكان فريق ماكلارين مرسيديس المتهم بفضيحة تجسس على فيراري، مثل أمس الأول الخميس وللمرة الثانية امام المجلس الاعلى للاتحاد الدولي للسيارات في جلسة استثنائية في العاصمة الفرنسية باريس للبحث في هذه القضية.

ومن سخرية القدر، استدعي فريق ماكلارين للمثول امام المجلس الاعلى بعد اعترافات بطل العالم مرتين سائقه الاسباني فرناندو الونسو.

وكان الونسو، الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب العام لبطولة العالم بفارق 3 نقاط عن زميله المتصدر البريطاني لويس هاميلتون، اعترف على هامش جائزة ايطاليا الكبرى الاحد الماضي بأنه اكد للاتحاد الدولي للسيارات امتلاك ماكلارين معلومات عن التعديلات التي طرأت على سيارتي فيراري اللتين يقودهما الفنلندي كيمي رايكونن والبرازيلي فيليبي ماسا.

واضطر الاتحاد الدولي ازاء الدليل الجديد إلى إعادة فتح القضية وقرر المجلس الاعلى اجراء جلسة استماع استثنائية في باريس، وسيكون ممثلو ماكلارين وفيراري متواجدين في الجلسة.

وكان المجلس الاعلى في الاتحاد الدولي قرر، خلال الجلسة التي عقدها في باريس في 26 يوليو الماضي، تجنيب فريق ماكلارين مرسيدس اي عقوبة نتيجة هذه الفضيحة، معتبرا ان الفريق البريطاني- الالماني الذي وجد مذنبا، لم يستفد من المعلومات السرية التي كانت بحوزة كبير مصمميه كافلن في ما يتعلق بسيارة فيراري اف 2007.

وقبل جائزة بلجيكا الكبرى المقررة نهاية الاسبوع الحالي، يتصدر فريق ماكلارين مرسيدس ترتيب الصانعين برصيد 166 مقابل 143 لفريق فيراري.

“سبا فرانكورشان”.. حلبة المفاجآت وتحدي الأبطال

تعود حلبة “سبا فرانكورشان” من جديد إلى احضان بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، عندما تستضيف نهاية الاسبوع الحالي جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة الرابعة عشرة من البطولة، وذلك بعد حضورها المتقطع في الاعوام الخمسة الاخيرة.

وكانت المنافسات قد ابتعدت عن هذه الحلبة عامي 2003 و 2006، قبل ان تمنح الضوء الاخضر مجددا في بلد معروف بتقلب طقسه، ما يزيد من صعوبة التسابق حيث يواجه السائقون مصاعب جمة للتحكم بالسيارة والسيطرة عليها بشكل مطلق.. وسبق أن شهدت الحلبة مقتل كل من السائقين الشابين الان ستايسي وكريس بريستو عام 1960، ما اجبر القيمين على رياضة الفئة الاولى استبعادها عن الاستضافة مطلع عام 1970 وطيلة 13 موسما، قبل ان تعود السيارات الاسرع اليها عام 1983 عندما ادخلت بعض التغييرات على شكلها، اضافة إلى تقصير مسافتها وتأمين بعض الاماكن الخطرة فيها.

ولم يغب سباق بلجيكا عن روزنامة البطولة في العام الماضي فقط اذا نظرنا إلى الاعوام القريبة الماضية، اذ تم افتقاده عام 2003 بسبب حظر إعلانات التبغ من قبل الحكومة البلجيكية.

ويعود انطلاق منافسات جائزة بلجيكا الكبرى إلى ما قبل 83 عاما، ولطالما شهدت قسمين مختلفين تماما من السباق بفعل الطقس الغريب حيث لا تلبث ان تنسحب الشمس لمصلحة الامطار، ما يخلط الاوراق ويزيد من خطر الانسحابات والاعطال وحتى حوادث الاصطدام.

ويعتبر بطل العالم 7 مرات الالماني ميكايل شوماخر الاكثر فوزا على حلبة “سبا فرانكورشان” بعد ان ظفر بلقب جائزة بلجيكا 6 مرات آخرها عام 2002، يليه بطل العالم الراحل البرازيلي ايرتون سينا الذي اعتلى منصة التتويج اربع مرات متتالية، قبل ان يتوج سائق فيراري حاليا الفنلندي كيمي رايكونن البطل الاخير عام 2005 مع فريق ماكلارين مرسيدس.

ويتوقع ان تقدم “سبا فرانكورشان” فصلا جديدا من الاثارة الاستثنائية في سباق الاحد، وخصوصا وسط المنافسة الضارية هذه السنة بين ماكلارين وفيراري حيث يفترض ان يضيف احد سائقيها لقبا جديدا إلى خزائنه في حال لم تحدث اي مفاجآت اخرى من الفرق الطامحة لاعتلاء المركز الاول.

ولا يستبعد ان تنقلب الادوار مرات عدة وسط اعتماد استراتيجية دخول السيارات إلى المرآب ثلاث مرات على الاقل، في محاولة لتغيير الاطارات بحسب مجريات الطقس وعوامل المناخ على الحلبة التي قد تؤدي حرارتها المرتفعة في بعض الاحيان إلى انسحاب سلسلة من السائقين لاستهلاك سياراتهم، في حين لن تغيب الاصطدامات في حال هطول الامطار مع حوادث انزلاق او ما شابه بالاضافة إلى ثقوب في الاطارات.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه عشاق فورمولا واحد دخول ثنائي ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون، متصدر ترتيب السائقين، وبطل العالم الاسباني فرناندو الونسو وصيفه بفارق 3 نقاط، معركة ضارية، يمكن ان يخرق ثنائي السيارة الحمراء “فيراري” رايكونن والبرازيلي فيليبي ماسا هذه المنازلة لاستعادة ماء الوجه بعد سقوطهما على ارض “الحصان الجامح” في مونزا الاسبوع الماضي، لكن من دون شك لا يمكن استبعاد صعود منافسين من الصف الثاني إلى منصة التتويج، امثال سائقي “بي ام دبليو ساوبر” الالماني نيك هايدفيلد والبولندي روبرت كوبيتسا.

ومع اقتراب الونسو من هاميلتون وإصرار رايكونن على البقاء ضمن حلبة الصراع بقوة، لا يستبعد ان تكون بلجيكا ارضا خصبة لمفاجأة كبرى بين السائقين الثلاثة الذين يمني كل واحد منهم النفس بانسحاب الآخر ليحقق افضلية في الترتيب العام.

ولا يخفى ان مواصفات “سبا فرانكورشان” تصب في مصلحة فيراري اكثر من منافسه لذا سيكون الفريق الاحمر مرشحا بارزا للظفر بنتيجة افضل رغم ان سجل ماكلارين مذهل هناك، فضلا عن الظهور القوي لسيارتيه في ايطاليا.. وأياً يكن من أمر، فإن سباق بلجيكا قد يشكل محطة حاسمة في الامتار الاخيرة من البطولة مع رهان كل من الفرق على استراتيجية معينة قبل زيارة اليابان والصين والبرازيل مسرح اسدال الستار على موسم استثنائي اختلطت فيه احداث الحلبات بقرارات المراجع العليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى