> هل علينا شهر العطايا والرحمات شهر المغفرة والبركات، إنه الشهر الأجل، رمضان الخير، رمضان العطايا والموهبات، رمضان النور والنفحات، رمضان الأجر والثواب والحسنات، فما أجملها من أيام وما أعظمها وما أجلها من لحظات وما أجمل نورها من ساعات سوف يعيشها المؤمنون في كل بقاع العالم! إن شهر رمضان الأغر المفضل على سائر الشهور لما يحمله من أيام نيرة وساعات خيرة لهو خير دليل وأعظم شهادة على كرامة وفضل هذا الشهر المبارك، شهر القرآن والصدقات شهر البهاء والرحمات،

أخي المسلم أختي المسلمة أما آن الأوان وأتى الوقت المناسب للرجوع والكف عن المحرمات، عن المعاصي وعن السيئات، عن الهمجية والتعصبات،

أولا يكفي هذا الشهر الكريم للردع عن هذه المحرمات والاتجاه نحو الصفاء وإفشاء السلام وخلق روح الوحدة والاعتصام الأخوي الإسلامي، فلنجعل رمضان الخير شهر الأخلاق والمعاملات شهر العزة وتأدية الأمانات.

أخي المؤمن أختي المؤمنة إن هذا الشهر العظيم يحوي كل أعمال الخير وكل ما يبعدك عن الشر ويقربك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويبث فيك روح الزيارات وصلة الأرحام.. فلنستغل هذا الشهر العظيم كل الاستغلال بكل ما تعنيه الكلمة من فلسفة وعمق في التفكير والتعبير عما يكنز في الشهر المبارك، إنه حقا شهر كنوز المغفرة وعطايا الرحمن، فيه ليلة قدر عظيمة حوت وشملت أعظم الأجر والحسنات، حقا فيك ريح مسك أيها الصائم، سخر نفسك أيها العبد المؤمن في حصد الخيرات وجمع الحسنات واغتنم الفرص الذهبية والربانية لكي تحصل على رضا المولى العلي القدير ويسكنك في فسيح الجنات، وأعظم الدرجات.. رمضان كريم وحسنات مضاعفة إنشاء الله ورضا من المولى عز وجل.