رمضان .. وغلاء الاسعار

> «الأيام» هائل محمد الصلوي:

> إن شهر رمضان المبارك هذا العام يمر على اليمنسيين وهم يعيشون ظروفاً قاسية جداً وفيه يعاني الفقراء ازدياداً في الفقر وقسوة في الحياة المعيشية الصعبة كما أن الكثيرين من الفقراء ممن لا يسألون الناس الحاجة سوى الشكوى الى الله مما حل بهم سوف يضطرون إلى الانزواء بعيداً عن أضواء الابتهاج والفرح والسرور بهذا الشهر الفضيل و يفضلون البقاء في بيوتهم وهم مسلوبو الإرادة والقوة والتفكير والتدبير وغير سعداء بذلك جميعاً مبتهلين فقط بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى فيما صاروا يواجهونه في حياتهم نتيجة الغلاء الفاحش للاسعار التي لا ترحم أحداً ولا يروق لها راحة غلبان، معلنين توقفهم التام عن المشاركة بفرحتهم بليالي رمضان كما كان يحدث في الماضي.

فإذا غابت فرحة وسعادة الفقراء بهذا الشهر الكريم فلن تكون فيه المواقف الجميلة والرائعة التي كان يزهو مظاهر الاحتفاء بقدوم رمضان كالعادة التي يشهد فيها الجميع ذلك وربما قد ينتج عنه تغير في شكل من أشكال الطبيعة شهر رمضان المبارك ليتحول الصيام في هذا الشهر الفضيل هذا العام إلى هيكل عظمي بسبب موجة ارتفاع الأسعار غير مبررة في كافة السلع والمواد الغذائية الضرورية إلى جانب الحالة المتردية التي تعيشها الأسر وتؤكد المعلومات بأن نسبة الفقر في اليمن تزداد يومياً وأصبحت حياة الناس بائسة ويصفها البعض بالجحيم ..؟!

إذاً فإن عامة الفقراء من الناس الذين نجدهم أغنياء في مبادئهم ومواقفهم العظيمة ولما يتميزون به من العفاف وعدم طلب الحاجة في قضائها سوى من الله تعالى ، هم المغلوبون على أمرهم والمظاليم مما يواجهونه في حياتهم اليومية نتيجة الأوضاع الصعبة وكذا الظروف التي تعيشها البلاد قاطبة وسوف يصبح رمضان خالياً من كل مشاعر الفرح والسعادة الحقيقية وربما يجرد من عوامل التراحم والمحبة بين الجميع .

لو قلبنا أوراق التاريخ لوجدنا اليقين بأن الفقر وارتفاع الأسعار في اليمن التعيس يحتاج إلى سقيا حيفية تعيد الاعتبار لشهر رمضان المبارك والقيم والمبادئ الإنسانية الطيبة فينا جميعا.

فيا أثرياء البلاد يا فاسدوي اليمن كيف سيكون معكم صيام رمضان وفيه الفقراء من الأسر وفيه بكاء الأطفال والايتام .. فتذكروا ذلك مع هطول أول قطرة مطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى