> «الأيام» فهد علي البرشاء / لودر - أبين
ها هي نسائم الشهر الفضيل تهب علينا من نافذة الزمن.. وها هي أطيافه السابحة تلوح في الافق.. هناك من البعيد يطل علينا هلاله بكل استحياء ويحمل بين طياته الخير الكثير ويبشرنا باننا على اعتاب الجنة ان احسنّا صيامه وقيامه.. ولكن ما يحز في النفس هي تلك المآسي التي يتجرعها الشعب المغلوب على أمره، وتلك المتغيرات التي تهب من كل حب وصوب، والتي باتت هماً يؤرق الجفون وكابوساً يقض المضاجع.. تلك المتغيرات لم ندر ما سببها ولم تحصل لهذا الشعب التعيس؟ اليوم نحن اليمنيين بتنا قاب قوسين أو أدنى من هلاك محتوم، صاغته يد العابثين ولم يكن للاقدار يد في ذلك انما هي نزوة قات تأخذ في لحظات (الكيف) هؤلاء السادة الكرام إلى عالم ليس كعالم البسطاء وإلى أبعاد يستحيل فيها مراجعة النفس أو ردع هيجانها الذي يدمي قلوب الغلابى ويدمع مقل الثكالى.. اليوم نعايش لحظات الشهر الكريم ونحن نجتر مرارة الاختلالات التي زعزعت كيان الشعب اليمني وبات حديث الشارع العربي.. اليمنيون يستقبلون الشهر الكريم والواحد منهم لا يجد ما يسد به رمق جوعه ولا حتى ما يزرع في النفس الطمأنينة والراحة بعد كل هذه المتغيرات التي طرأت على الساحة اليمنية والتي تتعدد أشكالها وطرق استعمالها ولكل طريقة أسلوب ورجال، فمنها الارتفاعات السعرية المجنونة تحت ذريعة الارتفاعات العالمية التي لم نسمع بها لا من قريب ولا من بعيد، ومنها الانتهاكات الإنسانية ومنها سياسة الإرهاب والقمع.. اذاً هل نحن يمن الإيمان كما ندعي أم أنها مجرد أسماء وألقاب نتفاخر بها بين العربان دون ان يكون لها صلة بجوهر حياتنا؟ وكأننا مجرد أوعية فارغة لا تحمل في معناها سوى الهيكل والشكل الحسن.
أوضاع اليمن الاقتصادية تعدت حدود المعقول إلى اللا معقول وباتت تثير في النفس التساؤلات حول كل تلك المتغيرات. نحن البلد الذي لايزال تحت خط الفقر تحدث معنا كل تلك الثورات السعرية والاقتصادية شيء يدعو إلى التساؤل والبحث عن الإجابات بنهم الجائع المحروم.
لن أطيل الحديث عن اليمن وعن وضعها ولن أثير حنق البعض وسخط الآخرين فكل الطرح الذي سبق مقالتي تدور رحاه حول اليمن ولكن دون فائدة ترجى وكأن من نخاطبهم أصيبوا بالصمم فهل سيبزغ نور الحرية للتخلص من قيود الأسعار التي تحبط كل من يتطلع لأن يرى اليمن في مصاف الدول الكبرى أم أننا سنظل نعانق المرارة ونتجرع الجرعات السعرية كلما شاء القادرون.. وختاماً رمضان كريم لكل القراء المساكين.
أوضاع اليمن الاقتصادية تعدت حدود المعقول إلى اللا معقول وباتت تثير في النفس التساؤلات حول كل تلك المتغيرات. نحن البلد الذي لايزال تحت خط الفقر تحدث معنا كل تلك الثورات السعرية والاقتصادية شيء يدعو إلى التساؤل والبحث عن الإجابات بنهم الجائع المحروم.
لن أطيل الحديث عن اليمن وعن وضعها ولن أثير حنق البعض وسخط الآخرين فكل الطرح الذي سبق مقالتي تدور رحاه حول اليمن ولكن دون فائدة ترجى وكأن من نخاطبهم أصيبوا بالصمم فهل سيبزغ نور الحرية للتخلص من قيود الأسعار التي تحبط كل من يتطلع لأن يرى اليمن في مصاف الدول الكبرى أم أننا سنظل نعانق المرارة ونتجرع الجرعات السعرية كلما شاء القادرون.. وختاماً رمضان كريم لكل القراء المساكين.