العراقيون يطالبون أمريكا بالتوقف عن توجيه اللوم للآخرين

> بغداد الأيام رويترز:

>
عراقيون يحملون امتعتهم الى حافلة متجهة الى سوريا يوم أمس الى سوريا
عراقيون يحملون امتعتهم الى حافلة متجهة الى سوريا يوم أمس الى سوريا
قال نواب بالبرلمان العراقي أمس السبت ان واشنطن يجب ان تتحمل المسؤولية عن الاضطرابات في العراق وتكف عن توجيه اللوم لبغداد وايران وسوريا.

وقال زعماء عراقيون يشعرون بالاستياء من انتقادات الولايات المتحدة بشأن التقدم البطيء نحو تحقيق اهداف سياسية تهدف الى تعزيز المصالحة الوطنية ان من الافضل لواشنطن ان تدرس التقدم الذي تحققه هي في الحرب التي لا تحظى بشعبية.

وقال محمود عثمان النائب الكردي “الامريكيون دائما يحاولون ان يبعدوا المسؤولية والقاء اللوم على الطرف الاخر..

وان يقولوا ان المسؤولية في تصحيح الفوضى والاخطاء التي تسببوا فيها هي ليست مسؤوليتهم..

يحاولون القاء اللوم مرة على العراق واخرى على سوريا وايران.”

وقال لرويترز “عليهم ان يوقفوا هذه المهزلة ويعترفوا ان اكثر المسؤولية تقع على عاتقهم وليس على اي طرف اخر.” وأدى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة مساء أمس السبت الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 15 اخرين في جنوب غرب بغداد.

وكان كثيرون يصطفون في طوابير لشراء الخبز لوجبة الافطار.

ووقع الانفجار بعد يومين من تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش بان القوات الأمريكية ساهمت في تأمين “عودة الحياة العادية الى طبيعتها” الى بغداد.

وكان قد اعلن عن خطط لسحب محدود لنحو 20 ألف جندي أمريكي بحلول يوليو تموز.

وانتقد بوش حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلا انها احرزت تقدما سياسيا محدودا رغم الوقت الذي اتاحته لها زيادة القوات الأمريكية هذا العام وتحسن الوضع الامني.

وفي تقرير الى الكونجرس ردد البيت الابيض تلك الانتقادات يوم أمس الأول الجمعة قائلا ان الزعماء العراقيين حققوا تقدما كافيا في تسع نقاط من 18 نقطة سياسية وامنية ولم يحققوا تقدما كافيا في سبع نقاط.

وقال انه لا يمكن تحديد مدى التقدم في هدفين آخرين.

لكن ذلك لم يرق للنواب العراقيين.

وقال عز الدين الدولة النائب عن جبهة التوافق “على الادارة الامريكية ان تصحح اخطاءها التي ارتكبتها في العراق وفي مقدمتها حل الجيش العراقي قبل ان تطالب الحكومة بان تقوم بايجاد مخرج وحل لهذه المشاكل.”

وتهدف المعايير التي تشمل مشروع قانون لاقتسام ايرادات النفط الى تعزيز المصالحة بين الجانبين المتحاربين في العراق وهما الغالبية الشيعية والاقلية السنية.

واصيبت حكومة المالكي بالشلل تقريبا نتيجة للاقتتال الداخلي.

وانسحب من الحكومة أكثر من عشرة وزراء من الشيعة والسنة.

وقال التيار الصدري الموالي لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر اليوم السبت إنه انسحب من الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق.

وبذلك لم يعد تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي يشغل إلا نصف مقاعد البرلمان.

ولكن بمقدور التحالف أن يستمر بدعم من حفنة من النواب المستقلين.

وجاء تقرير البيت الابيض بعد يومين من الشهادة التي ادلى بها الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق امام الكونجرس والتي سلطت فيها الضوء على المكاسب الامنية في محافظة الانبار المعقل السابق للقاعدة في العراق.وعبر بتريوس ايضا عن القلق من التدخل الايراني في العراق.

ويتهم مسؤولون أمريكيون ايران باذكاء العنف في العراق ويقولون ان سوريا لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع النشطاء من عبور حدودها الى العراق.وتنفي ايران وسوريا هذه الاتهامات.

وفي انتكاسة لواشنطن لاقى شيخ سني قاد تحالفا عشائريا ساعد في طرد مسلحي القاعدة من الانبار حتفه في هجوم بقنبلة امام منزله.

وأعلنت دولة العراق الاسلامية في العراق وهي جماعة تقودها القاعدة المسؤولية عن القتل وتعهدت باغتيال المزيد من زعماء العشائر الذين يتعاونون مع قوات الامن.

وفي تسجيل صوتي وضع على موقع على الانترنت اعلن عمر البغداد زعيم الجماعة عن مرحلة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان.

ولم يعط البغدادي مزيدا من التفاصيل ولكنه جدد دعوة للعراقيين لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها.

ويقول الجيش الأمريكي ان دولة العراق الاسلامية هي واجهة اقامتها القاعدة في العراق لمحاولة وضع وجه عراقي على شبكة يقودها الاجانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى