المخطط أكبر يا معارضة

> ياسر اليماني:

> رسالتي إليكم، وهي رسالة كل مواطن يمني وحدوي حر، هي أن الوحدة تحققت وتعمقت بدماء زكية قدمت بقافلة طويلة من الشهداء، وبفضل الله عز وجل تحققت هذه الوحدة ومن ثم بفضل حنكة هذا القائد العظيم ومن خلفه كثير من الشرفاء وفي مقدمتهم الشيخ المناضل عبدالله بن حسين الأحمر والمناضل عبدربه منصور هادي والمناضل مجاهد أبو شوارب رحمه الله، والمناضل فرج بن غانم رحمه الله، وكثير من الشرفاء - وقائمتهم طويلة - الذين رصوا الصفوف خلف ابن اليمن البار علي عبدالله صالح من المهرة إلى صعدة من أبناء اليمن الواحد، فعلى الإخوة في المعارضة أن يدركوا وأن يعوا أن المخطط أكبر مما يتخيلونه تجاه اليمن، وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية، فلا يدفعوا بكم إن كنتم لا تدركون فربما تكونوا علىحسن النية فيما يقال إنه مطالبة بحقوق المظلومين، ولكن هو العكس لما يتم التخطيط له من قبل ضعاف النفوس في الداخل والخارج، فلا تكونوا أنتم من ينفذ هذا المخطط التآمري على الوحدة وعلى الوطن وعلى الشعب، فمن يقود ذلك المخطط التآمري ويموله دول تسعى لأن تقود اليمن إلى مصير العراق كما فعلت في العراق، ومازالت تسفك دماء آبائنا وأبنائنا وإخواننا في العراق فالسيناريو طويل.

الإخوة الأعزاء في المعارضة.. إن المتآمرين لا يستطيعون أن يقودوا البلاد إلى المصير المجهول أو الانفصال إلا بمن حققوا الوحدة، فعليكم أن تدركوا أن اليمن بشعبه وقائده عصي على المتآمرين ولو استطاعوا ذلك لكانوا قد حققوا الانفصال في صيف 94م الذي باء بالفشل، وقد استمر هذ المخطط حين تكوين ما سمي ملتقى أبناء الجنوب الذي شاركت فيه كثير من الشخصيات من أبناء الجنوب في ذلك الحين، وكان مصيره هو الآخر الفشل، واستمر المسلسل بما يسمى لقاءات التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية، وبعدها جمعيات المتقاعدين الجنوبيين العسكريين والمدنيين، وكأنه لم يسرح إلا أبناء المحافظات الجنوبية، وتناسيتم أنتم أيها المعارضة أن من تم تسريحهم هم من كل أبناء الوطن شماله وجنوبه، فلماذا كل هذه الخزعبلات؟ فأنتم يا من تسمون أنفسكم المعارضة الوطنية في نظر الانفصاليين جزء لا يتجزأ من هذا النظام الذي أنتم اليوم تشنون عليه هذه الهجمة الشعواء، ومهما فعلتم فلن يرضوا عنكم أبدا.. فللإخوة الشرفاء في المعارضة وبعيدا عن المزايدات نقول بكل صدق وإخلاص وليس من باب المزايدات إن هناك طابورا طويلا من أصحاب المخابز الذين كانوا في عهد الشمولية يخططون للاقتتال كل أربعة أعوام نراهم اليوم يتباكون ويذرفون دموع التماسيح، تحت مسمى المعارضة، على ما آل إليه الوطن و(الجنوب)، ويفترض -إن وجدت عدالة - أن يكون هؤلاء أمام المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم في حق أبناء الجنوب في عهد التشطير.

أيها الشرفاء من هذه المعارضة عليكم أن تحذروا أولئك ولا تصدقوهم كما صدقناهم نحن أبناء المحافظات الجنوبية في ذلك الحين، فعما قريب سوف تشاهدون مخططهم الجديد القديم وهو (دارفور الجنوب وليس دارفور السودان).

المعارضة اليوم ترى نفسها منتصرة، كما شاهدنا وشاهد كل أبناء الوطن، بالتحريض ضد النظام ولكن للأسف الشديد هل تعلم أنها تحرض ضد الوحدة وضد الوطن، وتقوم بالتحريض والتفرقة بين أبناء اليمن الواحد شمالا وجنوبا؟ هل تدرك حقيقة الأمور وما تقوم به من عمل مشين ضد الوطن وليس ضد النظام؟ لماذا عندما يخطئ شخص ما في السلطة - وهو تصرف فردي - يعود اللوم على النظام بأكمله؟ ألا يخطئ من هم في المعارضة؟ فلماذا لا يشمل هذا الخطأ المعارضة كلها؟ فمتى تترفعون عن تلك التصرفات الصبيانية؟ رسالتي إلى من يصطاد في الماء العكر وبصريح العبارة نقول لهم إنكم مصنفون لدى من يقود هذا المخطط التآمري، مهما قدمتم من شعارات زائفة ضد النظام، كما صنف من هم في حزب واحد وهو الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمره العام الاخير عندما كانوا يتلفظون في قاعة الانتخاب (ذلك شمالي وذلك جنوبي) فهل تعتبرون من كل ذلك؟ فمهما قدمتم لن تكونوا إلا ورقة تلعب بها قوى التآمر ضد الوحدة والوطن، فعليكم أن تدركوا حقيقة الأمور وأن تعودوا إلى صوابكم فيما أنتم سائرون فيه ضد الوطن والبلاد والعباد كما لوح لكم بذلك المهندس حيدر أبوبكر العطاس في قناة الحرة حين صرح بأن البلاد تسير إلى الهاوية، بل إنكم مصرون على السير قدما في خطى العطاس ومن معه في الداخل والخارج فهل تدركون من هم الممولون الرئيسيون لتنفيذ هذا المخطط؟ هم من يريدون تصفية حسابات قديمة على مواقف الشعب اليمني في عام 90م عندما غزا العراق الكويت، فبعد أن أكملوا تصفية حساباتهم مع شعب العراق وأوصلوه إلى ما أوصلوه اليوم، جددوا مشوارهم اليوم مع وطننا الحبيب ضد الوطن والشعب، وهم اليوم من يمول ويغذي هذا المخطط بالتنسيق مع بعض الدول التي هي متحاملة على اليمن وشعبه، وعليكم أن تعتبروا وتأخذوا الدرس مما جرى في العراق بعد أن ولى النظام هناك فهم كانوا يدعون بأن خلافهم مع النظام العراقي فانظروا ما هو حاصل للشعب اليوم من فقدان للأمن والنظام وما هو فيه من مجازر دموية، فأنتم أيها المعارضة ستظلون في نظرهم أمثال الجلبي والعلاوي والجعفري فأين مصير هؤلا؟ وعليكم أن تعوا أن الشعب لا ولن يصطف خلفكم في مخطط التآمر على الوحدة والوطن والشعب، فالشعب قد جرب ويلات التشطير وذاق الأمرين وهو يدرك حقيقة هذ المخطط التآمري على الوطن وعلى الوحدة وليس على السلطة، وقد قدم هذا الشعب الأبي أروع الملاحم البطولية خلف قائده في صيف 94م عندما رصوا الصفوف خلفه ضد من سولت له نفسه المساس بالوحدة، والشعب اليوم قادر على أن يرص الصفوف ضد المتآمرين والخونة والعملاء فهناك أناس لا يستطيعون العيش إلا في المستنقعات فإن لم يجدوها يصنعونها كي يعيشوا فيها. فعلى تلك القوى أن تعلم أن اليمن وشعبه عصي على كل تلك المؤامرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى