في بيان لهيئة التنسيق للفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بحضرموت ..المكلا عاصمة حضرموت تحت الأحكام العرفية والعسكرية

> المكلا «الأيام» خاص:

> أصدرت هيئة التنسيق للفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت بياناً يوم أمس حول الأوضاع بالمحافظة فيما يلي نصه: «تصدر هيئة التنسيق للفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بحضرموت هذا البيان لتؤكد لكم جميعاً وللعالم بأسره وللمنظمات والهيئات وكل من تعنيه شؤون الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان.. إليكم جميعاً تؤكد الهيئة أن المكلا عاصمة محافظة حضرموت هي الآن تحت الأحكام العرفية والعسكرية ولم يعد للإدارة المدنية أي وجود على الإطلاق.. إنها صرخة نوجهها لكم ولكل الأحرار الرافضين للظلم والضيم وانتهاك حقوق المواطن وحريته وكرامته.

إن هيئة التنسيق وهي تتابع أنباء الاعتقالات العشوائية التي بدأت منذ الأول من سبتمبر الجاري وعلى زخات الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات وأعقاب البنادق تؤكد للجميع أن مدينة المكلا لازالت تحت النار والقنابل المسيلة للدموع وتحت الأحكام العسكرية والأمنية.. فبالأمس الأول 14 سبتمبر قمعت أجهزة الأمن المسيرة السلمية التي ضمت مئات الشباب والمواطنين من ذوي عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين على خلفية قمع المسيرة السلمية في الفاتح من سبتمبر 2007م والتي ضمت المئات من المتعاطفين والمتضامنين معهم، وكما هو دأبها واجهت المسيرة بالعنف المعهود.. وسبق القمع اعتقال الأخ ناصر محفوظ باقزقوز رئيس حزب التجمع الوحدوي في محافظة حضرموت في عملية قرصنة أمنية مشينة.

كما أقدمت بعد تفريق هذه المسيرة السلمية على اعتقال الأخ صلاح سالم بن هامل عضو المجلس المحلي لمديرية المكلا مع تسعة آخرين من المواطنين والشباب لتزج بهم في معتقلات البحث الجنائي ثم زجت بهم في سجن المكلا المركزي.. وفي تطور خطير أقدمت هذه الأجهزة على إرسال الأخ صلاح بن هامل إلى العاصمة صنعاء في ظروف مريبة، كما أصدرت أوامرها باعتقال المطاردين والملاحقين الأخوة عبدالعزيز محمد بامعلم وأحمد محمد بامعلم ومحمد أحمد بلفخر وعمر سالم دومان وسالم بادقيدق وآخرين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقاً.

إن هيئة التنسيق للفعاليات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني بحضرموت تدين هذه الحملة الهستيرية الشرسة التي تعرض لها أبناء حضرموت وتطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وإيقاف الملاحقات ورفع الأحكام العرفية والعسكرية والأمنية غير المعلنة، وتشكيل لجنة محايدة من القضاة والمحامين والشخصيات الاجتماعية المشهود لها بالنزاهة، كما تدعو المجلس المحلي بمديرية المكلا إلى الوقوف بصورة عاجلة أمام عسكرة الحياة المدنية في المكلا واستمرار الاعتقالات التعسفية العشوائية، وتعلن للجميع عن تنظيم فعالية سياسية جماهيرية احتجاجية كبرى في المكلا سيعلن عن موعدها خلال يومين، كما تدعو المحامين في كل الوطن إلى المشاركة مع زملائهم في الدفاع عن أسرة الشهيد صلاح سعيد القحوم والجرحى والمعتقلين والملاحقين، وتدعو كل الصحافيين وحملة الأقلام الشريفة إلى أن ينقلوا إلى جميع أصقاع العالم وبكل اللغات ما تعيشه مدينة المكلا من عسكرة لحياتها المدنية، ومن إطلاق يد أجهزة الأمن بمختلف صنوفها لقمع أبناء حضرموت واعتقالهم ومنعهم من التواصل مع أسرهم، وما تعانيه أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين ومعرفة حقيقة ما يجري في مدينة المكلا منذ الأول من سبتمبر حتى اليوم.

لقد سبق أن نبهت هيئة التنسيق إلى مخاطر اللجوء إلى القوة وعسكرة الحياة المدنية وطالبت بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين، وهاهي المكلا اليوم مدينة تحت الرصاص والدم وكبت الحريات وإهدار كرامة الإنسان.

إن الهيئة ستواصل نضالها السلمي دون توقف وبمختلف الأشكال التي كفلها الدستور مؤكدة تمسكها بكافة القضايا التي رفعتها في كل الفعاليات السياسية السملية.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

وغداً قريباً ستنتصر راية الحق وترفرف عالياً.. والله ولي التوفيق والسداد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى