«الأيام» وبن فريد

> «الأيام» ماهر عثمان الشعبي:

> حين يبلغ مستوى العجز والإفلاس حد الصلف فلا نستغرب أن يتعرض الكاتب العزيز أحمد عمر بن فريد لاختطاف من قبل عصابة مسلحة قامت باقتياده إلى بئر أحمد والاعتداء السافر عليه، فلا نندهش إذا ما لجأت السلطة إلى تلك الأساليب العنجهية لممارسة هكذا أعمال عبر أجهزتها الأمنية واتهاماتها التي مابرحت تطلقها كل يوم على كل من له حق أو على أولئك الذين أنهكتهم ممارسات الدولة ضدهم والتي فاقت حملهم وأثقلت كواهلهم ما دفعهم للخروج إلى الساحات والشوارع والميادين العامة وبطرق سلمية وقانونية للمطالبة بحقوقهم بأنهم انفصاليون ومتآمرون على السلطة وخارجون عن القانون، وتجاوزوا الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية ونالوا من الوحدة، هل غدت هذه المطالب والحقوق لأبناء المحافظات الجنوبية اليوم خطوطا حمراء؟

الكاتب السياسي القدير أحمد بن فريد، كنت أعرف أنهم سوف يغدرون بك في يوم ما بسبب كتاباتك المزعجة، ويعرفون جيدا أنك ابن قبيلة معروفة لديهم قدمت الكثير من الشهداء، ومن أولئك الشهداء والدك البطل عمر بن فريد، إنهم يريدون إسكاتك وإخافتك لأنك أنت وأمثالك من أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء أصحاب قضية وأصحاب حق، لهذا فإنهم يخشونكم ويخافون أقلامكم الصادقة والطاهرة كل يوم من على ذلك المنبر الحر والصادق منبر «الأيام».

«الأيام» خطوة على هذا الطريق ومنذ البداية خطت خطى واثقة على الطريق الذي رسمه لها عميدها ومؤسسها الراحل محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه وسلكه من بعده ابناه العزيزان هشام وتمام باشراحيل، لكنها اليوم تحارب من قبل أصحاب النظارات السوداء الذين لم يعرفوا طريق الحرية ولم يفرقوا بين الصواب والخطأ والسلب والإيجاب والحرية والديمقراطية وبين الثوابت الوطنية.

ذلك لأنها تمتلك رصيدا كبيرا من الحب والاحترام في قلوب الكثيرين لأنها وقفت بجانب السواد الأعظم من الفقراء والمظلومين والمستضعفين والمتقاعدين بمختلف مشاربهم الاجتماعية والسياسية.

إنهم يحاولون ليل نهار بكل قواهم لإيقاف هذه الصحيفة أو التربص بها وكتابها، اتهموها بالعمالة والانفصالية وغيرها الكثير من هذه المكايدات التي لم تعد تجدي.

«الأيام» لم تعد مجرد صحيفة فقط وإنما أصبحت مؤسسة إعلامية ومنبرا للمظلومين والمستضعفين وخاصة الذين سرحوا من وظائفهم قسرا.

ولا نملك في الأخير إلا أن نعلن من كل مكان تضامننا مع «الأيام» وكتابها ومع الكاتب اللامع أحمد عمر بن فريد ومع جميع الأخوة المظلومين وأصحاب الحقوق حتى ينتزعوا جميع حقوقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى