اتقوا دعوة المظلوم

> «الأيام» علي محمد خدشي /الحمراء- لحج

> في أي مجتمع من المجتمعات إذا وجد الظلم وجد المظلومون في الحياة، ونحن البشر نظلم بعضنا بعضا، والظلم حرمة الله على نفسه وسير عباده والكون بنسب متفاوتة من الخير والشر، وزيادة الظلم من غياب الدين في القلوب، وينقسم الناس من حيث طبقاتهم إلى طيبين وأشرار، الطيبون هم المسالمون ولهم صفات تحلوا بها في معاملاتهم الطيبة، ويرغبون بالخير ويرضون بالوساطة والتحكيم والمشورة في حل مشاكلهم والتنازل في بعض الأمور من أجل المصلحة العامة، ويتهربون من المشاكل هروبهم من المجذوم، ولكن الظروف أحياناً كثيرة تعرض عليهم وهم خير العباد في الأرض، ومظلومون في الحياة.

وشر العباد العدوانيون الظلمة الذين يمتازون بألسنة حداد وقلوب قاسية، وهم أناس هوايتهم المشاكل، وكلما خرج أحدهم من مشكلة دخل في أخرى فدائماً في صراع مستمر، يحب أن يرى الظلم على الآخرين، والظلم يتفاوت بين الناس، والظالم عند مقابلته لا تصدق أنه ظالم من لبس قميص التقى والنصح، وعندما تسأله عن الحلال والحرام تجده عالما دينيا، وعندما تواجهه بالمشكلة يخلق لك الأعذار والمبررات حتى تشك في ظلم المظلوم، ولايعتبر مما أصابه من الدعوات.

صاحب الخير يجد خيراً في الدنيا والآخره وصاحب الشر يوقعه الله في شر أعماله.كل هذا يدل على غياب الدين في القلب، فهو يمارس الظلم كروتين يومي بسبب عدم الخوف من عاقبة الأمور، وقد نزع منه خوف حساب وعقاب يوم القيامه والتجاهل وعدم التصديق به والتهاون بكلام رب العالمين في أمور الدين، والدين معاملة قبل أن يكون عبادة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى