> استبعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس الإثنين امكانية اللجوء الى القوة ضد ايران بشأن برنامجها النووي، معتبرا ان "الخيارات الاخرى" لم تستنفد بعد الى حد كبير.

وقال البرادعي متوجها الى الصحافيين في اليوم الاول من اعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "علينا دوما ان نضع في اذهاننا انه لا يمكن التفكير في اللجوء الى القوة (الا بعد) استنفاد كل الخيارات الاخرى ولا اعتقد اننا وصلنا الى هذه المرحلة".

واضاف البرادعي "اعتقد ان ما علينا القيام به هو تشجيع ايران على العمل مع الوكالة لتوضيح القضايا العالقة" بشان طبيعة برنامجها النووي، مشيرا "من الان وحتى تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر سيكون في وسعنا معرفة ما اذا كانت طهران تتصرف بحسن نية وسيكون لدينا عندها بوضوح موقف اخر".

وجاءت تصريحات البرادعي غداة تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي دعا أمس الأول العالم الى "الاستعداد للاسوأ" اي احتمال نشوب "حرب" مع ايران في حال استمرت في رفض تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

وقال البرادعي "اننا نتعامل مع ملف وثيق الارتباط بالسلام والامن والاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط ولذلك سوف اطلب من الكل عدم الانجرار (الى الحرب) الى ان نصل الى نهاية عملية" التحقق.

واضاف رئيس الوكالة الدولية "اوضحت جليا انني لا ارى في هذه اللحظة خطرا واضحا بشان البرنامج النووي الايراني" استنادا الى عمليات التفتيش الاخيرة التي قامت بها الوكالة في ايران.

واعتبر البرادعي ان طرح احتمال الحرب في ايران "ياتي في اطار موسم اعلامي سياسي".

وتسعى الوكالة الدولية منذ اربع سنوات الى تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني الذي تخشى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان يكون هدفه حصول هذا البلد على السلاح النووي.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان تصريحات وزير الخارجية الفرنسي "تتفق مع موقف القوة المهيمنة (الولايات المتحدة) ومن ثم فانها تؤثر على مصداقية فرنسا امام الراي العام العالمي".