رمضان موسم التغيير

> «الأيام» عبدالله عوض بارميل /المكلا - حضرموت

> مع هلال شهر رمضان الكريم تهل القلوب المؤمنة إهلالاً متجدداً مستبشرة بموسم الخير الفضيل، راجية من رب غفور (الرحمة والمغفرة والعتق من النار)، كما هو وعد الحق الذي وعدوا به، ورمضان هو موسم التغيير الأحسن، فلا بد على كل امرئ مؤمن أن يقف مع محطاته الإيمانية وقفات جادة يتزود ويزيد من خلالها الطاعة الصالحة وخيرها التقوى، لأنه يصلح عطب القلوب والألسن وبقية الجوارح، فمن الناس من يدخل مضمار هذا الموسم كعادته غير متسوق ولا يرجو التجارة الرابحة مع الله، ومنهم من يعزم عزماً ركيكاً متردداً يصل به إلى الانكسار، وهناك أصناف شتى في هذا الموسم الذي تتضاعف فيه الحسنات وتحط فيه الخطايا، وقد نسب البعض منهم أن في الجنة باباً يقال له (الريان) لا يدخل منه إلا الصائمون فيا سبحان الله، ويا له من كرم وعطاء من رب كريم فالتغيير يجب أولاً أن يكون تغييراً حركياً من اليسار إلى اليمين حينها يمسك بزمام عجلة القيادة النفسي التي بها يغير الله سبحانه ما في النفوس..

ولابد من أدوات التغيير واستخدامها الاستخدام السليم وهي (القلب - اللسان- اليد) فمتى عمل بذلك يكن التغيير جاداً مجداً بإذن الله. فهذه فرصة أخي المؤمن قد لا تعوض أبداً فانٍ ورمضان باقٍ ما بقيت الحياة الدنيا وهو شاهد لك أو عليك، فاغتنمه بعمل الطاعة لأنك فقير إلى الله والله هو الغني الحميد، فابدأ بالتغيير ولا تتردد أو تسوف والله يكون في عونك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى