اسرائيل تقرر الافراج عن 90 أسيرا فلسطينيا كبادرة حسن نوايا تجاه عباس

> تل أبيب «الأيام» د.ب.أ :

>
جانب من صور المعتقلات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية
جانب من صور المعتقلات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية
قررت الحكومة الاسرائيلية أمس الأحد الافراج عن 90 أسيرا فلسطينيا محتجزين في السجون الاسرائيلية كبادرة حسن نوايا تجاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ورحب متحدث باسم عباس بالقرار ولكنه طالب بالافراج عن كل الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الاسرائيلية.

ورحبت حركة حماس الاسلامية التى تخوض معركة سياسية شرسة مع عباس من اجل كسب عقول وقلوب ومساندة الفلسطينيين بالافراج ولكنها سخرت منه فى الوقت ذاته.

واجتمعت لجنة وزارية اسرائيلية مساء أمس الأحد واجازت القائمة النهائية للسجناء البالغ عددهم 90 شخصا تقريبا وسيتم الافراج عنهم
وثلثهم من قطاع غزة .

ومن المتوقع ان يتم الاعلان عن القائمة فى الايام المقبلة وسوف يكون امام الاسرائيليين مهلة 48 ساعة للاعتراض على الافراج عن اى شخص.

وصرح مسئولون دفاعيون اسرائيليون ايضا انه عقب طلب من القائم باعمال رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض سوف يسمح الجيش بنشر 500 من ضباط الشرطة الفلسطينيين فى نابلس وسوف يسمح للبعض منهم بحمل اسلحة.

وجاء القرار بعدما قام الجيش بعمليات واسعة النطاق فى المنطقة فى الاسبوع الماضى .

ولن يكون اي سجين من السجناء الذين من المقرر الافراج عنهم يداه ملطخة بالدماء وهذه عبارة اسرائيلية للاشارة الى الذين قتلوا او اصابوا بجراح الاسرائيليين و سوف يكونوا كل السجناء اما من حركة فتح او المنظمات اليسارية وليس من بينهم انصار لحماس او الجهاد الاسلامى.

وتضمنت القائمة الاصلية للسجناء الذين سيتم الافراج عنهم 100 اسم ولكن تم حذف عشرة بعدما تبين ان المعايير الخاصة بالافراج لاتنطبق عليهم.

وصرح متحدث باسم عباس انه علي الرغم ان الافراج الوشيك امر هام وضرورى الا انه لايحل النزاع الخاص بالافراج عن السجناء وهذا مطلب فلسطينى رئيسى.

وصرح المتحدث باسم عباس فى بيان ارسل الى وسائل الاعلام "ان هناك اكثر من 11الف فلسطينى وبعض الاشقاء العرب فى السجون الاسرائيلية وان البعض منهم مرضى وكبار السن وامضى البعض منهم اكثر من 30 عاما فى السجن هناك"

وتامل اسرائيل فى ان يعزز الافراج عن السجناء موقف عباس فى صراعه من حماس من خلال الايضاح بان المفاوضات وليس العنف يمكن ان تؤدى الى بوادر حسن نوايا اسرائيلية.

وقال متحدث باسم حماس انه بينما ترحب الحركة بالافراج عن اى سجين لان هذا سوف ينهى معاناته فانها تريدان ترى الافراج عن جميع السجناء الفلسطينيين.

وقال فوزى برهوم" اسرائيل تتبع "سياسة الباب الدوار" فى القاء القبض علي الفلسطينيين والافراج عنهم حيث تقوم بعمليات اعتقال عندما تشاء وتفرج عنهم عندما تشاء..اننى اعتقد ان شعبنا لايقبل ذلك".

واضاف برهوم ان اللغة الوحيدة التى تفهمها قوات الاحتلال الاسرائيلية هى لغة القوة واننا فى حماس نعتقد ان القوة سوف ترغم قوات الاحتلال على الافراج عن المزيد من السجناء.

وفى مسعى للافراج عن سجناء فلسطينيين قامت حماس باختطاف جندى اسرائيلى خلال غارة عبر الحدود عندموقع متقدم للجيش الاسرائيلى بالقرب من قطاع غزة فى 23حزيران /يونيو العام الماضى.

وحتى الان لم تسفر المحادثا ت الرامية للافراج عن العريف جلعاد شاليط عن اى نتائج.

وابلغ اولمرت وزراءه ان الافراج المقترح عن التسعين سجينا لن يؤثر على المفاوضات الرامية للافراج عن شاليط.

وكانت اسرائيل قد افرجت عن 250 سجينا فى شهر تموز/يوليو الماضى كبادرة حسن نواياتجاه عباس.وكان يتعين على اولئك الذين تم الافراج عنهم ان يوقعوا على تعهد بعدم حمل السلاح مرة اخرى ضد اسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى