كهرباء أحور تسير بالبركة وتعمل بطريقة (طفي لصي)

> «الأيام» صلاح أبو لحيم - تصوير/ نزار المشهور:

>
الواجهة الخلفية لمبنى الكهرباء
الواجهة الخلفية لمبنى الكهرباء
عرفت مديرية أحور خدمة الكهرباء عام 1964م وظلت خدمتها تؤدى بانتظام، إلا أن التحولات السياسية التي عصفت بالبلاد أثرت سلباً على خدمة الكهرباء، فأضحت كالمعاق بلا عكاز، تصارع من أجل البقاء، واليوم أشد ما يقض مضاجع أهل أحور خدمة الكهرباء التي صادف قبل أيام ذكرى مرور أكثر من أربعة عقود عليها، وهي لاتزال تسير بالبركة بل مازالت عبارة عن مؤسسة أهلية تسير خطوة إلى الأمام وتتراجع خطوات إلى الخلف، وتعمل بطريقة (طفي لصي) وتؤدي خدمة مشلولة تمتد من الساعة السادسة مساءً حتى الخامسة فجراً وبغير انتظام، فربما تتفاجأ في لحظة بأن أحد المولدات قد انفجر بسبب قدم عمره، وقد تتفاجأ بتساقط أسلاك الكهرباء في الطرقات أو بين الأحياء السكنية، بل الأشد غرابة أن يرفض المختصون توجيهات رئيس الجمهورية بسرعة ربط كهرباء أحور بالمؤسسة العامة.

«الأيام» وخلال هذه الأيام المباركة تنقل هموم أبناء أحور إلى كل المختصين، فإلى الاستطلاع بالكلمة والصورة.

> الأخ أحمد سعيد يسلم داحي، عضو المجلس المحلي أوضح قائلاً: «كهرباء أحور حكاية طويلة من المعاناة والصبر على البلاء، فمن يصدق أن أهالي أحور احتفلوا قبل أيام بمناسبة مرور 46 عاماً على دخول خدمة الكهرباء إلى أحور، لن يصدق أحد أن الاحتفال تم في ليلة مظلمة بسبب عطب مولدات الكهرباء، وكذلك عدم وجود سيولة نقدية تسير عمل مؤسسة كهرباء أحور الأهلية، نحن في المجلس المحلي نحاول قدر المستطاع البحث عن حلول ومخارج لهذه المعضلة وإن كنا نشك في تحقيق جزء ولو يسير من تلك المخارج والحلول، والسبب أننا في المجلس نأخذ ضريبة من المبالغ التي يدفعها المواطنون كقيمة للاستهلاك الشهري لخدمتي الكهرباء والماء، هذه الضريبة التي فرضها المجلس المحلي وقدرها 5 % أثقلت كاهل المواطن خاصة بعد أن بلغت قيمة كيلو الكهرباء 20 ريالاً وهي قيمة باهظة لا يوجد لها مثيل في أي منطقة من مناطق الجمهورية.

أسلاك مولد الكهرباء
أسلاك مولد الكهرباء
وحتى عندما طالبنا بإيجاد مكائن ذات سعة تحميلية كبيرة من السلطة المحلية بأبين قاموا برفدنا بمولد كهربائي إسعافي تم استخدامه لمدة خمسة أشهر بمديرية لودر وتعرض للعطب، فتم إصلاحه ورفده لكهرباء شقرة، وظل يعمل بمنطقة شقرة حتى تعرض للعطب مرة أخرى وبقي خارج نطاق الخدمة، وعندما طالبنا السلطة المحلية بالمحافظة بماكينة كهرباء قاموا برفدنا بنفس المولد الذي تم استخدامه في مدينة لودر ومنطقة شقرة، وهو الآن خارج نطاق الخدمة ومرمي في حوش مبنى الكهرباء بعد أن قرر المهندسون أن قيمة إصلاحه تتجاوز سبعة آلاف دولار، إذا من أين نأتي بهذا المبلغ؟ مؤسسة أهلية عمرها 46 عاماً ولديها من التوجيهات العليا والدنيا ما تنوء بحمله الجبال، بدءا من توجيهات الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح مروراً بتوجيهات نائب رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي وكذلك توجيات الأخ عبدالقادر باجمال رئيس الحكومة السابق وأيضاً توجيهات وزير الكهرباء السابق د. علي محمد مجور، كل هؤلاء أجمعوا في توجيهاتهم على ضرورة ربط كهرباء أحور بالمؤسسة العامة للكهرباء في عدن وأبين، ومجمل تلك التوجيهات لم تلق صداها لدى المسئولين بالمحافظة، وكذلك ذوي الاختصاص بالمؤسسة العامة للكهرباء في أبين وعدن الذين يقفون ضد تلك التوجيهات العليا، ولا ندري لماذا.. ومن غير المعقول أن تقوم قائمة للكهرباء في ظل الوضعية السائدة التي تعيشها مؤسسة كهرباء أحور الأهلية، حيث إن الأخوان في كهرباء أحور من مدير المؤسسة إلى جميع العمال بمؤسستي الكهرباء والمياه الأهليتين يبذلون جهودا كبيرة وعظيمة وبإمكانيات يسيرة، وقد أثبتوا خلال عام من إعادة تشغيلها وفاءهم وإخلاصهم، وهم يستحقون كل الشكر والتقدير على ما يقومون به من محاولات لاستمرار الطاقة الكهربائية في مدينة أحور وضواحيها على الرغم من أن معاشاتهم الشهرية لا تتجاوز ستة آلاف ريال للعامل أياً كان مهندساً أم مشغلاً أم حارساً، بل إن المؤسسة الأهلية لكهرباء أحور مدينة بمبالغ للعمال، وسبب ذلك عدم وجود أي دعم مادي لا من السلطة المحلية بالمديرية ولا من المحافظة، ما اضطر الكهرباء إلى عدم صرف رواتب بعض الأشهر للعمال الأمر الذي أدى إلى تراكمها وعدم تسديدها، وهي فرصة عبر «الأيام» أن نوجه رسالة إلى محافظ أبين الجديد الأخ محمد شملان بأننا في أحور نعيش أزمة كهرباء أوجدت لها الحكومة الحلول إلا أن جهة مستفيدة في المؤسسة العامة لكهرباء عدن أبين ترفض تلك التوجيهات.

هل من الممكن إعادة الاعتبار لهذه المديرية وأبنائها بتنفيذ التوجيهات الحكومية والرئاسية؟ خاصة أن مناطق وقرى استفادت من خدمة الكهرباء وهي ليست ذات جدوى اقتصادية، ومديرية أحور معروفة بثرواتها الزراعية والحيوانية والسمكية والمعدنية وغيرها، نرجو أن تلاقي مطالب أبناء أحور القبول لديكم».

المولد الاسعافي الجديد
المولد الاسعافي الجديد
> الشيخ عبدالله مهدي الفريدي: «عرفت أحور خدمة الكهرباء منذ 46 عاماً، وكانت أول منطقة تستفيد من خدمة الكهرباء في محافظة أبين، وظلت كهرباء أحور حتى يومنا الحاضر كما هي مؤسسة أهلية، ولم تشفع لها سنوات الخدمة التي قدمتها في خدمة أبناء أحور، وأزمتنا مع الكهرباء ينطبق عليها القول (كلما قلنا انتهينا قالوا هذا مبتداها) فكلما قلنا انجلت الغمامة وانكشف المستور بعد توجيهات رئيس الجمهورية بربط كهرباء أحور بالمؤسسة العامة لكهرباء الجمهورية ومن بعدها التوجيهات الحكومية المتلاحقة بسرعة الربط الكهربائي كان ثمة من يعمل على عدم تنفيذ التوجيهات، وهؤلاء هم حجر العثرة لكهرباء أحور، أملنا كبير في محافظ أبين الجديد الأخ محمد شملان بإيجاد حلول وتنفيذ التوجيهات التي عفى عليها الزمن، وأملنا كبير فيه كونه يعي الأهمية الاقتصادية للمنطقة التي تعتبر الرافد الرئيسي لأسواق الجمهورية بالخضار والفواكه والأسماك، ناهيك عن الثروات الحيوانية والزراعية، ويمر بها الطريق الدولي الساحلي الممتد من مدينة أحور حتى مدينة النشيمة بمحافظة شبوة، وهي بحاجة ماسة لخدمتي الكهرباء والمياه، ومن الضروري الاستجابة لمطالب أبناء هذه المنطقة المحرومة، وكفاها حلول ومعالجات إسعافية، نحن نطالب بتنفيذ توجيهات الأخ رئيس الجمهورية ونائبه الأخ عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة السابق الأستاذ عبدالقادر باجمال ووزير الكهرباء السابق رئيس الحكومة حالياً د. علي محمد مجور، نريد حلولا جذرية تقضي على أزمة الكهرباء لاحلولا إسعافية مهدئة لا يتجاوز مداها السنة أو السنتين، كل ما نريده من الأخوان في السلطة المحلية بأحور ورجال الخير والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الالتفات لمعاناة المديرية، وأن يضعوا نصب أعينهم أن أحور حزب الجميع الأول وعلى الجميع أن يتكاتفوا للنهوض بالمديرية صوب الأمام».

> الأخ عبدالله ناصر الشظف رئيس منتدى أحور الثقافي الاجتماعي قال: «أحور منطقة واسعة ومترامية الأطراف، وينتشر فيها السكان على طول امتدادها، وتتركز الكثافة السكانية داخل مدينة أحور التي تزداد نمواً واتساعاً بشكل متسارع، وهذا الاتساع يتطلب بالتأكيد نموا مطردا في المجال الكهربائي، فالكهرباء الموجودة اليوم عبارة عن مولدات قديمة لا تعمل إلا في المساء، وربما يتأخر عملها إلى منتصف الليل، فهي لاتفي بالغرض مطلقا وتتعرض بشكل مستمر إلى الانقطاعات في بعض الحارات مما يسبب معاناة لا حدود لها، وهي التي عرفت الكهرباء منذ عام 1964م، فأحور اليوم بدأت تنفتح على العالم ولم تعد معزولة عن الآخرين، والطريق الدولي الساحلي الذي يمر من أحور إلى دول المنطقة جعل منها محطة ترانزيت استراتيجية، وهو ما يلمحه أهالي أحور من تسابق المستثمرين واندفاعهم نحو بناء وإنشاء المشاريع الاستثمارية النفعية الأمر الذي يتطلب بالمقابل تيارا كهربائيا مستمرا خلال ساعات الليل والنهار وشبكة ربط جديدة ومطورة، كما أن بقاء كهرباء أحور بمولدات تعمل برعاية أهلية وشبكة أسلاك وأعمدة من منتصف القرن الماضي هو تجاهل فاضح لهذه البلدة التي أعطت كل ما لديها ولم تأخذ أبسط الحقوق وأقلها في زمن يقفز فيه الجميع من حولها خطوات واسعة في التقدم والبناء».

> الأخ عقيل يسلم الطالع قال: «لا ندري لماذا لم يتم ربط كهرباء أحور الأهلية حسب توجيهات الأخ رئيس الدولة؟ فمن غير المعقول أن يبلغ سعر كيلو الكهرباء 20 ريالا وأن تخصم حصة المجلس المحلي المقررة بـ 5 % من قيمة الاستهلاك الشهري للكهرباء والماء ومن جيب المواطن، ومن غير المعقول أن تظل تلك المولدات هي نفسها منذ أكثر من 20 عاما دون تبديل، بل كأن المختصين في السلطة المحلية بأحور وأبين والحكومة يعتبروننا رقما لا يقبل القسمة ولا يقبل الزيادة، وهذا دليل على عدم أهمية المنطقة في الخارطة الجغرافية للمحافظة والحكومة، فهل تصدق أن هناك العشرات من الأعمدة الكهربائية الممتدة حتى مناطق الضواحي منذ ثمانينات القرن الماضي لم تلتفت إليها كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 1990م فإلى من نشكو؟

لا توجد لدينا خدمات كهرباء ولا مياه حكومية بل كلها عبارة عن مشاريع أهلية وتمشي بالبركة، ولا تسهم الدولة فيها إلا بجزء يسير، وعلى المسئولين في الحكومة وفي المحافظة أن ينزلوا ليروا واقع الحياة المرير الذي نعيشه في أحور وخدمات الكهرباء المفقودة وليروا حالة الناس في هذه المديرية المقهورة والمغلوبة على أمرها، ونريد لذلك النزول أن يكون عمليا لا أن تكون التوجيهات هي نهاية الزيارة، نحن لا نريد توجيهات فما لدينا من توجيهات رئاسية وحكومية تسقف الأرض والسماء، نحن نريد أفعالا وأعمالا على الواقع لا نريد تصريحات وتوجيهات، هذا ما نريده في أحور، نريد أن نتساوى فقط مع جيراننا من المديريات المجاورة التي عرفت خدمة الكهرباء العامة بينما نحن لا نزال نصارع التوجيهات حتى يرضى عنا المسئولون في المحافظة وفي كهرباء عدن وأبين الذين يقفون حجر عثرة تجاه توجيهات الأخ الرئيس بربط الكهرباء بالهيئة العامة واحتواء العمالة في مؤسستى الكهرباء والماء الأهليتين، فهؤلاء العمال يقدمون الكثير لإسعاد المواطن وتقديم الخدمة الإنسانية له ولم تستطع السلطة تقديم شيء لهم، لذلك أقدم جزيل الامتنان لهذه العمالة بمؤسستي الماء والكهرباء وكل الخيرين وعلى رأسهم السيد محمد علي المشهور عضو مجلس النواب رئيس جمعية أحور الخيرية الذي قدم الغالي لمحاولة ربط كهرباء أحور بالكهرباء العامة إلا أنه اصطدم بلوبي الفساد في كهرباء عدن وأبين العامة.. وشكراً لـ «الأيام» القريبة دائماً من العقل والقلب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى