أحمدي نجاد يقابل بالثناء في إيران لزيارته "عرين الأسد"

> طهران «الأيام» فريدريك دال :

>
الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد
ربما قوبل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بالتهكم في الولايات المتحدة لقوله إنه لا يوجد مثليون في بلاده غير أنه حاز الثناء في ايران أمس الأربعاء بنقله قضيتها إلى "عرين الأسد".

وبصفة عامة وصف السياسيون ووسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية حتى بعض أولئك الذين وجهوا في السابق انتقادات للرئيس الايراني زيارته لنيويورك بأنها نصر وأدانوا رئيس الجامعة الذي وصفه بأنه "دكتاتور تافه وقاس".

لكن صحيفة مؤيدة للاصلاح قالت إنه رغم أن الرئيس أبلغ مستمعيه الأمريكيين بأنه يحترم الأكاديميين فان ذلك ليس دائما ما يبدو عليه الحال في ايران.

وسافر أحمدي نجاد الذي ينتقد الغرب دائما إلى الولايات المتحدة في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين البلدين العدوين اللدودين بخصوص طموحات طهران النووية والحرب في العراق.

وألقى الرئيس الإيراني كلمة في جامعة كولومبيا يوم الاثنين كما تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول حيث قال لزعماء العالم إن قضية الطموحات النووية لإيران "أغلقت" وإن التهديدات العسكرية والعقوبات قد فشلت.

وكتبت صحيفة ايران نيوز اليومية تقول "بذهابه بشجاعة وبلا خوف إلى عرين الأسد... من المؤكد أن صورته كبطل ستزداد في الشارع العربي الإسلامي عما سبق."

وتنفي إيران الاتهامات الأمريكية لها بأنها تسعى لصنع اسلحة نووية قائلة إنها تريد فقط توليد الكهرباء. كما ترفض اتهامات بأنها تنتهك حقوق الإنسان وتكمم أفواه المنتقدين.

وذكرت وكالة مهر للأنباء إن نحو 200 مشرع إيراني أثنوا على زيارة أحمدي نجاد "التاريخية وخالدة الذكر" لنيويورك وقالوا في بيان إن خطابه " الشجاع" يوم الاثنين أثلج صدور المسلمين وأغضب أعداء إيران مثل إسرائيل.

وأدان آخرون الطريقة التي عومل بها الرئيس الإيراني في جامعة كولومبيا حيث انتقد إسرائيل والولايات المتحدة وأثار ضحكا وسخرية بقوله إنه لا يوجد مثليون في إيران,والمثلية الجنسية جريمة في إيران تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وعند تقديمه أحمدي نجاد قال رئيس جامعة كولومبيا لي بولينجر إنه يتصرف كدكتاتور وإن انكاره للمحرقة أظهر أنه "إما استفزازي بشكل صارخ او جاهل بشكل يدعو للدهشة".

ووصف عضو في البرلمان الإيراني تعليقات بولينجر بأنها مهينة.

وقال رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شاهرودي الذي وجه في السابق انتقادات لأحمدي نجاد إن الرئيس الإيراني تحدى "متآمرين" معادين كي يلقي خطابه.

لكن صحيفة افتاب يازد ذات التوجهات الإصلاحية قارنت تصريحاته في نيويورك بخصوص مدى احترام إيران للأكاديميين بالطريقة التي يعامل بها بعضهم في ايران.

واشارت الصحيفة إلى رد الفعل شديد اللهجة من جانب بعض المسؤولين على خطاب مفتوح في يونيو حزيران وقعه 57 خبيرا اقتصاديا ينتقد سياسات الحكومة الاقتصادية والخارجية.

وكتبت تقول "لا شك في أن منطق ورباطة جأش أحمدي نجاد في مواجهة التعليقات المشينة لرئيس جامعة كولومبيا مصدر فخر لكل الإيرانيين.

"غير أن التاريخ لن يتذكر هذا السلوك إلا ... إذا أمكنه اثبات أنه يثق في كل الأكاديميين وفي كل الشؤون." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى