أربيسسل بين «المحيبس» البغدادية و«السيني سينياني» الكردية

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> شهر رمضان يلقي بألوانه على كل جوانب الحياة، وقد تختلف العادات الاحتفالية من بلد لآخر ولكنها كلها تتفق في اللمحة الروحية التي تتدفق على جميع مناحي الحياة خلال الشهر. وفي أربيل تشهد الاحياء القديمة والشوارع المحيطة بقلعتها التاريخية خلال أماسي شهر رمضان المبارك حيوية وحركة تحيل الليل نهارا.

ففي ليالي الشهر الكريم تنشط الحركة التجارية وتنتعش الاسواق. واذا كان النهار للعمل والجري وراء الرزق، فان الليل وخاصة في رمضان لا يكون الا لجلسات السمر، ولقاء الاصدقاء والمشاركة في الالعاب الشعبية التي تجري في المقاهي الكثيرة المنتشرة في الانحاء.

واشهر هذه الالعاب لعبة «سيني سينياني» التي تعرف في غالبية مدن ومناطق كردستان، وتكمن خصوصيتها في انها لعبة رمضانية شعبية تبدأ مع مطلع الشهر الفضيل ولا تنتهي إلا بنهايته، وتستمر من الساعات التي تلي الافطار حتى السحور! ولعبة «سيني سينياني» تشبه من حيث المبدأ لعبة (المحيبس) البغدادية من حيث إخفاء الخاتم او الفيشة خلف ستار عازل من قبل احد الفريقين، ومحاولة كشفها من قبل الفريق المنافس، وفي كلا اللعبتين يجري اللعب على شكل دوري. غير ان الاختلاف يبدأ في لعبة السيني الكردية باخفاء الخاتم او الفيشة في واحد من الفناجين النحاسية الاثني عشر المقلوبة، والموزعة بشكل دائري داخل صينية تراثية متوسطة الحجم. ويقول نبز مصطفى، 41 سنة، صاحب مقهى نبز في حي عجيل انه ينظم دورات السيني منذ اعوام طويلة في مقهاه، وبانه يسعى للفوز بدورة هذا العام التي تشارك فيها عشرات المقاهي في العاصمة اربيل، فمقهاه لوحده بدأ الدورة بستة عشر فريقا خرج منها ثمانية فرق لحد الان.

وفي لعبة «المحيبس» البغدادية يدسُّ الخاتم او الفيشة في يد احد اللاعبين، ويكون عددهم مفتوحا، بحيث يشارك شباب محلتين كاملتين في لعبة واحدة، وهو ما يتعارض مع لعبة السيني التي يشارك في لعبها اربعة الى ستة لاعبين، والفائز في اللعبتين هو الفريق الذي يجد الخاتم في النهاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى