عشرون نصيحة للاستفادة من العشر الأواخر

> «الايام» إبراهيم أحمد بامفروش:

> علينا أن نستحضر هذه النعمة العظيمة أن بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه وصالح الأعمال ونحن نعيش العشر الأواخر فيه فكم من شخص مات قبل أن يبلغه وكم من مريض مر عليه رمضان كغيره من الشهور وكم من عاص لله ضال عن الطريق المستقيم ما ازداد في رمضان إلا بعداً وخساراً، وأنت يوفقك الله للصيام والقيام فاحمد الله على هذه النعمة الجليلة، واستغلها أيما استغلال فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول، ونضع بين يديك بعض النصائح لاستغلال هذه العشر المباركة :

-1 الاستعداد لها منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر تحرص على أذكار الصباح كلها، ومن بينها احرص على قول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» مئة مرة، لماذا؟ لما رواه أبوهريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك».

-2 احرص على أن تفطر صائماً، إما بدعوته، أو بإرسال إفطاره، أو بدفع مال لتفطيره، وأنت بهذا العمل تكون حصلت على أجر صيام شهر رمضان مرتين لو فطرت كل يوم منذ أن يدخل الشهر إلى آخره صائماً لما رواه زيد بن خالد الجهني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال :«من فطر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء» .

-3 عند غروب الشمس ادع أيضا أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر .

-4 جهز صدقتك لهذه الليلة من ليالي العشر وليكن لك ادخار طوال السنة لتخرجه في هذه الليالي الفاضلة فلا تفوتك ليلة من ليالي الوتر إلا وتخرج صدقتها، فالريال إذا تقبله الله في ليلة القدر قد يساوي أكثر من ثلاثين ألف ريال و100 ريال تساوي أكثر من 300 ألف ريال وهكذا، وقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي إحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل».

وروى أبوهريرة ايضا قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: «أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر، وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان».

-4 منذ أن تغرب الشمس احرص على القيام بالفرائض والسنن، فمثلاً منذ أن يؤذن ردد مع المؤذن ثم قل: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، فمن قال ذلك غفر له ذنبه كما روي عنه صلى الله عليه وسلم مرفوعاً ثم قل :

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة .. الخ، لما رواه جابر بن عبدالله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة».

-5 ثم بكر بالفطور احتساباً، وعند تقريبك لفطورك ليكن رطباً محتسباً أيضاً، ولا تنس الدعاء في هذه اللحظات، وليكن من ضمن دعائك: اللهم أعني ووفقني لقيام ليلة القدر، ثم توضأ وضوء رسول الله صلى الله عليه سلم، ثم بادر بالنافلة بين الأذان والإقامة لما رواه أنس - رضي الله تعالى عنه - أنه قال : كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يبتدرون السواري حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء».ثم صل صلاة مودع، كلها خشوع واطمئنان ثم اذكر أذكار الصلاة، ثم صل السنة الراتبة، ثم اذكر أذكار المساء- إن لم تكن قلتها عصراً- ومنها «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» مئة مرة، لتكون في حرز من الشيطان ليلتك هذه حتى تصبح كما سبق أن ذكرناه، ثم نوّع في العبادة :

-6 لا يفتر لسانك من دعائك بـ «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني».

-7 إن كان لك والدان فبرهما وتقرب منهما واقض حوائجها وافطر معهما.

-8 ثم بادر بالذهاب إلى المسجد قبل الأذان، لتصلي سنة دخول المسجد ولتتهيأ بانقطاعك عن الدنيا ومشاغلها علك تخشع في صلاتك. ثم إذا أذن ردد معه وقل أذكار الأذان ثم صل النافلة، ثم اذكر الله حتى تقام الصلاة، أو اقرأ في المصحف، واعلم أنك مادمت في انتظار الصلاة فأنت في صلاة .

-9 ثم إذا أقيمت الصلاة صل بخشوع، فكلما قرأ الإمام آية استشعر قراءته، وكن مع كلام ربك حتى ينصرف الإمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى