براون يدافع عن قرار عدم الدعوة لانتخابات مبكرة

> لندن «الأيام» ادريان كروفت وصوفي ووكر :

>
رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون
رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون
دافع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الإثنين عن قراره عدم الدعوة لانتخابات عامة مبكرة رافضا الانتقادات التي أشارت إلى أن القرار أظهر أنه ضعيف ومتردد.

ووجه خصوم براون انتقادات إليه واتهموه بإثارة توقعات بإجراء انتخابات مبكرة ثم التراجع بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي أن حزب المحافظين المعارض يعوض الفارق الكبير مع حزب العمال أو حتى يتقدم عليه.

وقال براون في مؤتمر صحفي كانت معظم الأسئلة التي وجهت إليه خلاله تتعلق بقراره "القوة الحقيقية والقدرة الحقيقية على اتخاذ قرار حاسم هي اتخاذ القرارات الطويلة الاجل بخصوص مستقبل اقتصادك... ومستقبل الأمن والدقاع."

وقال معلقون سياسيون إن براون الذي ترك انطباعا طيبا لدى الناخبين في بداية الأمر بعد أن تسلم السلطة من توني بلير أساء بنفسه إلى نفسه الأمر الذي رفع اسهم زعيم المحافظين ديفيد كاميرون.

وأحيا هذا الموضوع شكوكا في شخصية براون وقدرته على اتخاذ قرارات حاسمة,ويشتهر براون بكثرة التأمل وحدة الذكاء لكن يعرف عنه أيضا أن الحذر يشل قدرته على التصرف في اللحظات الحاسمة.

وقال براون إن القرار الذي أعلنه في مطلع الأسبوع لم يتخذ تحت تأثير استطلاعات الرأي وإنه كان سيتخلى عن خططه لإجراء انتخابات حتى لو كان حزب العمال في المقدمة.

وذكر أنه لن يلقي اللوم على معاونيه وقال "أتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث."

وأقر بأنه كان بوسعه أن يتخذ قرارا بخصوص إجراء انتخابات في وقت مبكر وقال "ربما كان ينبغي أن اتخذه في وقت سابق."

وقال للصحفيين بصوت حزين مقرا بمواجهة وقت عصيب "كانت عطلتكم في نهاية الأسبوع أفضل من عطلتي."

وكان براون الذي يحرص على الحصول على تفويض لنفسه من الناخبين بعد بلير الذي حقق الفوز في ثلاث انتخابات متعاقبة قد أعلن عدة قرارات مهمة لتمهيد الطريق لاحتمال إجراء انتخابات في نوفمبر تشرين الثاني,وهو ليس مضطرا للدعوة إلى إجراء انتخابات قبل عام 2010.

واثار براون غضب حزب المحافظين بزيارته للقوات البريطانية في العراق الأسبوع الماضي ليسرق بذلك الأضواء من المؤتمر السنوي للحزب.

واتهم ديفيد كاميرون زعيم المحافظين براون أمس الأول بمعاملة الشعب البريطاني معاملة البلهاء وقال "الكل يعرف أنه لن يدعو إلى انتخابات لأنه يخشى الهزيمة فيها."

وأعرب براون عن اعتقاده بأن الحكومة كان يمكن أن تفوز في انتخابات مبكرة لكنه أراد إتاحة المزيد من الوقت لتحديد رؤيته للبلاد.

وقال تريفور كافانا رئيس التحرير المشارك بصحيفة صن واسعة الانتشار لراديو هيئة الإذاعة البريطانية أمس الإثنين "أعتقد أنه سيشتهر الآن بما اشتهر به في المحافل الخاصة منذ وقت طويل جدا وهو أنه رجل يواجه صعوبة بالغة في أن يحسم رأيه بخصوص القرارات الصعبة خاصة عندما تدعو الحاجة إليها على نحو مفاجيء."

وعرف براون لفترة طويلة بحذره الذي حال بينه وبين اتخاذ خطوات جريئة كان يمكن أن تؤدي إلى تقدمه في حياته العملية.

فقد اختار ألا يرشح نفسه أمام الزعيم الراحل جون سميث في الانتخابات على زعامة حزب العمال عام 1992 ثم قرر بعد عامين من ذلك عدم تحدي بلير على الزعامة.

وقال براون في المؤتمر الصحفي "فعلت الصواب عندما أردت أن يصبح توني بلير زعيما لحزب العمال... وفعلت الصواب أيضا في نهاية الأسبوع."

(شارك في التغطية تيم كاسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى