> طهران «الأيام» إدموند بلير :
وقال شاهد من رويترز إن الطلبة المؤيدين لأحمدي نجاد هتفوا وهم يدفعون الطلبة المعارضين "أيها الزعيم الثوري.. نحن نؤيدك".
وانتقد طلبة واكاديميون ذوو توجهات ليبرالية الرئيس بسبب قمعه للمعارضة في الجامعات الايرانية رغم اصرار الرئيس وحكومته على تأييدهم لحرية التعبير وترحيبهم بالمعارضة البناءة.
وواجه احمدي نجاد احتجاجا ايضا عندما كان يتحدث في جامعة اخرى في ديسمبر كانون الأول إذ حاول طلبة مقاطعته أثناء الحديث باطلاق العاب نارية وهتافات واحراق صورته.
ونقل التلفزيون الحكومي عن الرئيس قوله لمسؤولي وطلبة الجامعة في القاعة "يجب ان يشعر الطلاب بالمسؤولية في الساحة الدولية.. عالم اليوم في احتياج لهم."
وقال واحد من الطلاب المؤيدين للإصلاح ان الاشخاص الذين سمح لهم بالدخول للاستماع الى كلمته تم انتقاؤهم لانهم يؤيديون الرئيس.
واضاف الطلاب الذي لم يشأ ذكر اسمه "لم تتم دعوتنا (للحضور)."
ويقول طلاب وناشطون ان بعض الذين تحدثوا ضد الرئيس وحكومته في العامين المنصرمين تعرضوا للاعتقال او وضعوا على القائمة السوداء في الجامعة.
وهتف بعض الطلبة الذين تجمعوا في جامعة طهران "يجب الافراج عن الطلبة المعتقلين". بينما هتف مؤيدو احمدي نجاد "ايها المنافقون.. اتركوا الجامعة" وحملوا ايضا لافتات تحمل شعارات دينية.
وكان مسؤولون قالوا ان الرئيس الذي عادة ما تنقسم حوله الآراء في ايران بسبب انتقاده اللاذع للغرب من جهة وبرامجه التي تحظى بشعبية من جهة أخرى ارجأ الخطاب في جامعة طهران الاسبوع الماضي لانه لم يكن على ما يرام.
وحاول اكثر من مئة طالب مغادرة الجامعة للاحتجاج لكنهم اشتبكوا لفترة قصيرة مع شرطة الجامعة التي اوقفتهم.
وهتف الطلاب اثناء سيرهم نحو بوابات الجامعة "ايها الرئيس الفاشي الجامعة ليست مكانا لك."
واشتبك طلاب منافسون اخرون بينهم اعضاء من ميليشيا الباسيج الدينية مع بعضهم البعض وتبادلوا اللكمات.
وأهدى بعض الاساتذة الرئيس قبل مغادرته الجامعة سجادة تعبيرا عن الشكر للخطاب الذي القاه في جامعة كولومبيا في نيويورك الشهر الماضي,وكان رئيس الجامعة الأمريكية وصف نجاد اثناء تقديمه بانه"دكتاتور قاس". وقال أحمدي نجاد ان هذه وقاحة.
وتولى أحمدي نجاد السلطة في عام 2005 متعهدا باقتسام ثروات ايران النفطية بالعدل والعودة الى الافكار الثورية. ويقول المنتقدون ان سياسته تسببت في زيادة التضخم كما استفزت خطبه الملتهبة الدول الغربية لفرض عقوبات.
ولكن من الصعب تحديد الدعم الشعبي لأحمدي نجاد نظرا لعدم وجود استطلاعات رأي يعتد بها. ويشير دليل قصصي الى ان لديه الكثير من المؤيدين في الاقاليم لا سيما في المناطق الفقيرة التي استفادة من كرم الحكومة.. لكن التذمر في المدن اصبح واضحا.
وتعرض مؤيدو أحمدي نجاد لانتكاسات في انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر كانون الاول لا سيما في المراكز الحضرية الكبيرة مثل طهران,ويواجه انصاره اختبارا جديدا في الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس اذار.
وقال طالب في جامعة طهران (22 عاما) رفض الكشف عن اسمه "لم اصوت له (في انتخابات الرئاسة عام 2005) ولكنني لست ضده.. اذا كانت الشكوك قد راودتني المرة الماضية فانني متأكد تماما هذه المرة بانني لن اصوت لصالحه."
وايران في خلاف نووي مع الغرب الذي يتهم الجمهورية الاسلامية بالسعي للحصول على قنابل نووية. وتنفي طهران الاتهام ورفضت مطالب لوقف انشطتها مما أدى لفرض الامم المتحدة عقوبات عليها.
وقال طالب يدعى يحي سافاريان تم ايقافه عن دراسته لجماعة حقوق ايرانية هذا الشهر ان الحكومة تسعى لطرد المعارضين من الجامعات.
واضاف "اذا كان التعليم حقا فاننا لن نتخلى عنه..واذا كان ذلك امتيازا فانه يبدو ان مجموعة محددة هي التي من حقها ذلك." رويترز