مقتل 21 في تفجيرات بالعراق

> بغداد «الأيام» دومينيك ايفانز :

>
عراقي يبكي أثناء تشييع جثمان احد اقاربه أمس
عراقي يبكي أثناء تشييع جثمان احد اقاربه أمس
قالت الشرطة ان سلسلة تفجيرات بالقنابل وقعت أمس الإثنين في العراق واسفرت عن مقتل 21 شخصا بينهم عشرة مدنيين سقطوا قرب مركز للشرطة شمالي بغداد.

فقد قتل انفجار سيارة ملغومة شخصين قرب السفارة البولندية في بغداد بعد خمسة أيام من إصابة السفير البولندي في هجوم منفصل. ويقع مركز الشرطة المستهدف في قرية قرب مدينة سامراء التي تبعد مئة كيلومتر شمالي بغداد.

وقتل تسعة اخرون في انفجار قنابل زرعت على الطريق او بسبب سيارات ملغومة في انحاء العراق. وذكرت الشرطة ان سيارة ملغومة قتلت أربعة أفراد وأصابت عشرة بينهم نساء وأطفال قرب جامعة التكنولوجيا في وسط بغداد.

وقال رومان بولكو مدير الوكالة الامنية الوطنية في بولندا لقناة تي في ان 24 البولندية ان بولندا تخطط بالفعل للانتقال الى مباني جديدة داخل المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد والتي تصم سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا بالاضافة الى البرلمان العراقي والعديد من الوزارات الحكومية.

وقال فالدمار فيجاي القائم بأعمال السفير البولندي لرويترز ان الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح بين الموظفين البولنديين أو أضرار بالسفارة.

وقالت الشرطة العراقية ان انفجار سيارة ملغومة على مسافة 200 متر على الاقل من السفارة اسفر عن مقتل شخصين واصابة خمسة.

وقال فيجاي ان اربعة انفجارات وقعت قرب السفارة أمس الإثنين ووصف الانفجار الاول بانه كان "قويا جدا جدا."

واضاف أن الانفجار ادى الى فتح نوافذ في السفارة ولكن لم تقع اضرار. واستطرد "لا أعتقد أننا كنا مستهدفين. شعرنا فقط بأثر الانفجار."

وكان سفير بولندا لدى العراق الجنرال ادوارد بيترزيك أصيب في هجوم بثلاث قنابل تعرض له موكبه الدبلوماسي في بغداد يوم الأربعاء الماضي والذي قتل فيه ضابط مخابرات بولندي وأحد المارة العراقيين.

وقال مدير المخابرات زبيجنيو فاسرمان ان بولندا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وواحدة من اوائل الدول التي انضمت الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ستنقل بعثتها عبر نهر دجلة الى المنطقة الخضراء "خلال عدة اسابيع".

وأدان مسؤولون بالسفارة الأمريكية أمس الإثنين مجددا الهجمات على بولندا التي لا يزال لديها نحو الف جندي يرابطون في جنوب العراق.

وقالت ميرمب نانتونجو المتحدثة باسم السفارة الأمريكية لرويترز " ندينه بشدة (الانفجار) على اساس ان بولندا حليف قوي وكانت كذلك منذ البداية."

وتعهد رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي بالإبقاء على القوات البولندية في جنوب العراق رغم الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي.

وقال طبيب بيترزيك أمس الأول إن السفير ما زال في غيبوبة من جراء الأدوية التي تعطى له ولكن حالته تحسنت بشكل طفيف,وأضاف أن حالة السفير خطيرة ولكن لا تهدد حياته.

وعزت واشنطن وقادة عسكريون أمريكيون انخفاض عدد القتلى من الجنود والمدنيين في العراق في سبتمبر ايلول الى حملة امنية تضم 30 الف جندي أمريكي اضافي لكنهم يعترفون ايضا بان مستويات العنف لا تزال مرتفعة للغاية.

واستهدفت الحملة التي انطلقت في منتصف فبراير شباط ووصلت الى كامل فعاليتها في يونيو حزيران تنظيم القاعدة السني بالاضافة الى ميليشيات تتهم واشنطن ايران بتمويلها وتدريبها وتسليحها.

وقال الجيش الأمريكي انه قتل أمس الإثنين خمسة مسلحين واحتجز ثلاثة من اعضاء "جماعات خاصة" يشتبه في انها مدعومة من ايران خلال غارة في مدينة الصدر ببغداد معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة.

وكثف الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق الاتهامات ضد ايران في مطلع الاسبوع حيث اتهم طهران باثارة العنف وقال ان سفيرها في بغداد عضو بقوة القدس التابعة للحرس الثوري.

ورفضت ايران الاتهامات ووصفها بانها "لا اساس لها" وليست جديدة.

واستهدفت الحملة الامنية ايضا اتاحة الوقت للزعماء العراقيين لتحقيق اهداف تشريعية ترمي الى المصالحة بين الجانبين المتحاربين وهما الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد صدام
حسين.

(شارك في التغطية كريس بروفسكي في وارسو وديفيد كلارك في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى