لن نقبل باخضاع حقوقنا الوطنية للحلول المجتزأة والغامضة

> رام الله «الأيام» ا.ف.ب :

>
القوات الاسرائيلية تمنع مجموعة من النساء الدخول إلى المسجد الاقصى أمس
القوات الاسرائيلية تمنع مجموعة من النساء الدخول إلى المسجد الاقصى أمس
اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان الاجتماعات التي بدأت أمس الإثنين بين الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي لصياغة وثيقة مشتركة ترفع الى مؤتمر السلام الدولي الدولي "تنطوي على اهمية بالغة".

وقال ابو ردينة ان هذه الاجتماعات مهمة "لان النتائج التي ستتمخض عنها ستحدد وجهة المؤتمر وسترسم معالم الطريق للوصول الى السلام العادل والشامل".

ومن المقرر ان يلتقي وفدان تفاوضيان فلسطيني واسرائيلي الاثنين للبدء في اعداد بيان مشترك قبل الاجتماع الدولي المتوقع ان يجري بدعوة اميركية في انابوليس بولاية ميريلاند الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر.

واضاف المسؤول الفلسطيني في تصريح صحافي "ان نجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية يعتمد على استعداد الجانب الاسرائيلي لوضع جميع ملفات الحل الدائم على مائدة البحث دون استثناء".

ويؤكد الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي انهما يريدان التوصل الى اتفاق مبدئي على المسائل الجوهرية قبل الاجتماع الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش من اجل الخروج من الطريق المسدود في عملية السلام واعطاء دفع لانشاء دولة فلسطينية مستقلة.

والعقبات الاساسية التي تصطدم بها المفاوضات تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس والمستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين الفلسطينيين وموارد المياه.

ودعا ابو ردينة اسرائيل الى "الاحتكام لمرجعيات عملية السلام ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وصولا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على اساس القرار الدولي 194".

وكانت اسرائيل ضمت القسم الشرقي من القدس اثر الحرب الاسرائيلية العربية في حزيران/يونيو 1967. وفي 30 تموز/يوليو 1980 اعلنت القدس "الموحدة عاصمة ابدية لاسرائيل" بموجب "قانون اساسي" صوت عليه البرلمان الاسرائيلي.

وينص قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 الصادر في 1948 على "وجوب السماح بالعودة، في اقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم وعن كل مفقود او مصاب بضرر (...).

وشدد ابو ردينة على ان القيادة الفلسطينية "لن تقبل باخضاع الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة والمعترف بها من قبل المجتمع الدولي للمناقصات والتوازنات والمفاوضات الحزبية الاسرائيلية".

واضاف ابو ردينة "نحن مع الاسرائيليين ازاء عملية سلام يمكن ان تكون بمثابة مصالحة تاريخية لا تقبل التجزئة ولا المماطلة ولا تحتمل الضبابية والغموض ولا اختلاق ذرائع وشكوك (...) حول قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على تنفيذ اي اتفاق يتم التوصل اليه".

وحذر ابوردينه "من مغبة اضاعة هذه الفرصة لان البديل يعني اطالة امد الصراع واراقة المزيد من دماء الابرياء واغراق المنطقة بالعنف والفوضى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى