ثلاثة وزراء من الاتحاد الاوروبي يبذلون مساعي لانهاء الأزمة في لبنان

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
وزراء الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والايطالي ماسيمو داليما والاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
وزراء الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والايطالي ماسيمو داليما والاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بدأ وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وأسبانيا أمس السبت محادثات مع القادة السياسيين المتنافسين في لبنان في محاولة لكسر الجمود في الوضع السياسي في البلاد.

واجتمع وزراء الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والايطالي ماسيمو داليما والاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وهو حليف مقرب من المعارضة التي يقودها حزب الله ومع رئيس الوزراء المدعوم من الغرب فؤاد السنيورة في محاولة لدفع القادة اللبنانيين إلى الوصول إلى توافق حول اختيار رئيس جديد قبل 24 تشرين ثان/نوفمبر.

ومن المقرر أيضا أن يلتقوا مع البطريرك الماروني نصرالله صفير الزعيم الروحي للمسيحيين المارونيين في لبنان.

وينص الدستور اللبناني على ضرورة أن يكون رئيس البلاد مسيحيا مارونيا ورئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس مجلس النواب مسلما شيعيا.

وقال وزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس "لقد جاء وزراء خارجية الدول الأوروبية المتوسطية الثلاث لنفس السبب وهو المساعدة والالتزام بإحلال السلام والاستقرار في لبنان".

ونقل عن كوشنير قوله "أعود إلى لبنان كي أفعل ما في استطاعتي مع زميلي وزيري خارجية إيطاليا واسبانيا من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وحصول الرئيس الجديد على الحد الأدنى من التوافق بين الطوائف المختلفة".

وتأتي زيارة وزراء الخارجية الأوروبيين فيما يستعد البرلمان للاجتماع يوم الثلاثاء المقبل من أجل اختيار خليفة للرئيس إميل لحود الذي تنتهي ولايته في 24 تشرين ثان/نوفمبر.

وقال مصدر مقرب من الحكومة التي يساندها الغرب "سيتم تأجيل الجلسة إلا لو حدثت معجزة من السماء وتم التوصل لاتفاق بين القادة اللبنانيين".

وتأجل الاجتماع الأول الذي كان مقررا في 24 أيلول/سبتمبر بسبب عدم اتفاق النواب على رئيس توافقي.

وقال داليما إن زيارة الوزراء التي تستمر يوما بكامله تظهر الدعم الأوروبي المتواصل من أجل مساعدة لبنان على إنهاء الأزمة السياسية والسير إلى الأمام.

وقال "سنلتقي مع القادة السياسيون الرئيسيون... من اجل تشجيع الحوار والبحث عن اتفاق وطني من أجل إحلال الاستقرار وتعزيز الديمقراطية في هذا البلد".

وتعاني حكومة السنيورة من الشلل منذ أن سحبت قوى المعارضة وزراءها الستة من مجلس الوزراء في تشرين ثان/نوفمبر 2006 في محاولة للضغط من أجل الحصول على المزيد من التمثيل داخل الحكومة.

ويخشى الكثير من اللبنانيين في هذه المرحلة أن يتم اغتيال النواب المناهضين لسوريا الذين ينتمون للائتلاف الحاكم. وكان أخر نائب من المؤيدين لسوريا تم اغتياله هو النائب انطوان غانم الذي اغتيل الشهر
الماضي,وقد وضع الوزراء الأوروبيون اكليلا من الزهور على قبره أمس السبت.

ويخشى المراقبون من أنه في حالة استمرار الجمود السياسي في البلاد وعدم انتخاب الرئيس في الوقت المناسب أن تتجه البلاد للمزيد من الانقسام واحتمالية قيام حكومتين تتنازعان السلطة.

ويمكن أن يؤدي هذا السيناريو بالبلاد إلى الانزلاق إلى أتون حرب أهلية شبيهة بما حدث في الفترة بين عامي 1975 و 1990.

ويذكر أن أسبانيا وإيطاليا وفرنسا من بين المشاركين الرئيسيين في قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) والتي يبلغ قوامها 13600 جندي.

وتتركز مهمة اليونيفيل في تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 والذي أنهى الحرب التي استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله.

ووفقا للمحللين السياسيين فإن سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية ونبيه بري رئيس مجلس النواب مازالا يحاولان الاتفاق على شخصية توافقية لتولي الرئاسة.

واتفق الاثنان على العمل من أجل اختيار رئيس مقبول لدى التحالف المناهض لسوريا والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله الموالية لسوريا.

ونقلت جريدة السفير اللبنانية عن بري قوله أمس السبت إن الأجواء مشجعة وإنهم بدأوا في مناقشة بعض الأسماء.

ومن المقرر أن ينهي وزراء خارجية الدول الاوروبية الثلاثة زيارتهم بإجراء مؤتمر صحفي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى