«الأيام» ترافق لجنة من المجلس المحلي لمديرية صيرة وقطاع الصرف الصحي بمؤسسة المياه لتفقد الممرات الخلفية ..تنفيذ %70 من مشروع تأهيل الممرات الخلفية بالتعاون بين مؤسسة المياه وصندوق التنمية ..قطع المياه عن العمارات التي لا يلتزم سكانها بتشبيك النوافذ الخلفية

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
الممرات بعد التأهيل
الممرات بعد التأهيل
الممرات الخلفية هي واجهة المدن وبها تتحدد صفة المدينة وأهلها، فإذا حملت صفة النظافة كان أهل المدينة كذلك أما إذا حملت صفة القذارة فإن أهل المدينة يحملون الصفة نفسها. لهذا تسعى الحكومات لتكون الممرات الخلفية واجهة النظافة لمدنها وتعمل الكثير من المشاريع التي تهتم بهذا الجانب الذي يعني الكثير لأي مدينة.

و صباح أمس قام أعضاء المجلس المحلي لمديرية صيرة وممثلون عن قطاع الصرف الصحي وقسم الدراسات والتوثيق للصرف الصحي، ممثلاً بالأخت م. سميرة باخبيرة مديرة إدارة الدراسات والتوثيق للصرف الصحي، بجولة تفقدية لعدد من الممرات الخلفية ضمن مشروع إعادة تأهيل الممرات الخلفية لمدينة كريتر. «الأيام» رافقت اللجنة لتفقد عدد من الممرات الخلفية ورصدت لكم عدداً من الصور التي توضح كيف كانت تلك الممرات وكيف أصبحت وكيف عاد بعضها، والتي تم ترميمها قبل نحو أربعة أعوام، إلى ما كانت عليه وكأنك يابو زيد ما غزيت.

يقول م. زكي حداد مدير مجاري المنطقة الأولى:«تم النزول اليوم مع طاقم من قسم مشاريع المياه للاطلاع على سير العمل الجاري في أحد مشاريع المؤسسة لإعادة تأهيل 25 ممراً من الممرات الخلفية في مدينة كريتر.

وقد تم تنفيذ أكثر من 70 % من المشروع الذي يأتي بالتعاون بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والصندوق الاجتماعي للتنمية وقد بلغ إجمالي قيمة تنفيذ مقاولة المشروع (37) مليون ريال وكلفة المواد (109) دولارات، وهو يأتي ضمن خطة المؤسسة لتأهيل الممرات الخلفية بمدينة كريتر، إضافة إلى وجود مقاولين محليين من الدرجة الثانية والثالثة يقومون بتنفيذ العمل في بعض الممرات الخلفية بشكل فردي والمؤسسة تقوم أيضا بتنفيذ بعض الممرات ويوجد حوالى (250) ممراً خلفياً في مدينة كريتر في حالة سيئة ونناشد المواطنين عدم رمي المخلفات في هذه الممرات فهذا جهد يجب المحافظة عليه».

ومن جانبه قال م. مازن ياسين ممثل مكتب بن حميد للمقاولات: «عند بدء المشروع واجهتنا صعوبات كثيرة منها ربط المنازل القديمة للمواطنين إضافة إلى (البيبات) القديمة وعدم قدرة المواطنين على استبدالها .

ونحن بدأنا العمل والشبكة القديمة شغالة ونفذنا عملية التغيير أثناء عمل الشبكة القديمة وقد تم استكمال العمل وبقي فقط ممر واحد في منطقة العيدروس وقد تم إنجاز (13) ممراً من إجمالي (25) ممرا».

وأوضح الأخ أحمد ناصر أبو طبية نائب مدير عام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لقطاع صحة البئية والصرف الصحي «أن مشروع إعادة تأهيل الممرات الخلفية يأتي ضمن خطة شامله لتأهيل الممرات الخلفية في محافظة عدن»، مشيراً إلى أنها «تعمل منذ ما قبل الاستقلال ومن عيوبها أن مواسيرها كانت مفتوحة وكانت تصرف فيها المجاري إضافة إلى رمي المخلفات من قبل المواطنين منها مخلفات البناء».

وأضاف:«بعد أن تسلمت المؤسسة قطاع الصرف الصحي بدأت تفكر في كيفية إعادة هذه الممرات الخلفية وجعلها ذات مواسير مغلقة لا تصرف إلا مياه المجاري».

وأكد «أن لدى المؤسسة خطة شاملة بدأت من منتصف العام الماضي تهدف إلى إعادة تأهيل (50) ممراً خلفياً سنوياً ويساهم معنا في هذا الجانب الصندوق الاجتماعي للتنمية ، وخلال ثلاث سنوات يجب أن يتم الانتهاء من تأهيل الممرات الخلفية لمدينة كريتر».

وأفاد الأخ أبو طيبة «بأن هناك الكثير من الممرات الخلفية في مناطق الشيخ عثمان، القاهرة ، وحاليا هناك (17) ممراً خلفياً في طور التأهيل في مدينة القاهرة في طور الإنشاء، إضافة إلى (18) ممراً خلفياً في العام القادم بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهذا في إطار تحسين الصرف الصحي».

وأكد «أن مشكلة الممرات الخلفية مشكلة عامة وكل المشاكل اليومية في مديريات المحافظة من الممرات الخلفية فيجب أن يكون هناك تناسب بين توسع المشاريع وتوسيع الصرف الصحي وتحسين الشبكة الموجودة فهناك شبكة ضخمة وعلى المواطنين أن يساهموا معنا في التقليل من هذه المشاكل من خلال نشر الوعي الصحي فمعظم الأمراض البيئية تأتي من الممرات الخلفية».

وأشاد الأخ أبو طيبة ب بنشاط وجهود المجلس المحلي لمديرية صيرة «في متابعة قضايا المديرية بشكل يومي ربما تصل إلى درجة الإزعاج ولكنه إزعاج محبب لنا».

وعن أهم الصعوبات التي تواجه قطاع الصرف الصحي يقول أبو طيبة:«كل الناس تفرح بالعيد إلا موظفي الصرف الصحي الذين لا يعرفون الإجازات فالإجازات مشكلة لنا مما يضطرنا إلى عمل وحدات عمل مكثفة لمواجهة أي مشكلة ، فخلال أيام العيد تم استخرج الكثير من المخلفات من المجاري منها جلود وعلب حليب مجفف ودمى أطفال وأشياء تثير الدهشة كيف وصلت إلى المجاري .. إلى جانب سرقة أغطية المناهل التي أصبحت ظاهرة مخيفة، فقيمة الغطاء (200) دولار ويباع بـ (200) ريال».

وأوضح أن انتشار هذه الظاهرة يعود إلى ارتفاع سعر الحديد وقال:«تم طرح هذه القضية على الجهات المعنية ونتمنى أن نخرج بنتيجة، وهناك بعض المواطنين يتعاونون معنا في التخفيف من رمي المخلفات والبعض ليس لديهم الإحساس بالمسؤولية».

مؤكداً «في السابق كان هناك رجل أمن يتواجد بالقرب من مواقع بيع الحديد للمراقبة».

وقال:«إن تنفيذ توسعة الصرف الصحي في مدينة كريتر وصل إلى نسبة عالية بلغت 90 % وهي أعلى نسبة خاصة بعد ربط منطقتي حقات وصيرة ، في العام القادم منطقة كريتر ستكون مكثفة وستحتاج فقط إلى مشاريع الصيانة» مؤكداً «أن منطقة البريقة تعاني من عجز فنسبة التغطية في الصرف الصحي وصلت الى 30 % وهي المنطقة الوحيدة التي تصرف مياه المجاري إلى البحر، وهو عيب علينا ، وحالياً لدينا قرض من الصندوق العربي سيدخل فيه المشاريع السكنية إضافة إلى منطقة البريقة فهي بحاجة إلى اهتمام خاص».

وأوضح أن خدمات الصرف الصحي «لا يمكن أن تغطي سكان الجبال الذين يشكلون قنبلة موقوتة ستتحول إلى كارثة بيئية عبارة عن سيول من المجاري ستتدفق إلى المنطقة ، فهم لديهم بيارات ربما تمتص مخلفات المجاري في الوقت الراهن ولكن بعد أن تتشبع ستتحول إلى كارثة بيئية».

وأضاف:«كانت مخلفات المواسير المفتوحة تذهب إلى مضخات محطة المعالجة يتم فيها معالحة مياه الصرف وتنقيتها ويتم الاستفادة منها في الزراعة ، وكلما كانت كمية المخلفات الصلبة أقل ساعدت على تحسين المعالجة»، مشيرا إلى وجود مشروع مشترك مع البلدية برعاية الأخ المحافظ «يهدف لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد المعالجة في الزراعة منها ري حديقة (طارق) بمديرية خور مكسر إضافة إلى بعض الحدائق العامة، حيث سيتم تشجير حوالي (18) كيلومتراَ بالاستفاذة من مياه المجاري بدءاً من منطقة العلم وحتى جولة العريش ومن العريش حتى جولة السماوي في خط عدن تعز وهو خط في اتجاهين».

الأخ ضرام عبدالله سبولة رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي لمديرية صيرة يقول:«هناك تعاون وجهود كبير من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي حيت تم تأهيل العديد من الممرات الخلفية واستبدال الشبكة القديمة إضافة إلى مشروع ربط منطقتي صيرة وحقات حيث كانت في السابق المنازل القديمة بدون شبكة مجاري تصب في البحر وحالياً تم تغيير عمل الشبكة والمضخة من خلال مشروع تطوير مدن الموانئ.

كما قامت المؤسسة بتأهيل حوالي(50) ممراً خلفياً في مدينة كريتر وإعادة تأهيلها بعد وصولها إلى حالة مزرية ، وهناك مناقصة بـ (25) ممراً خلفياً العمل جار فيها وهي التي تم تفقدها هذا اليوم»، مؤكداً «ضرورة أن يأخذ المهندسون بالملاحظات التي تم طرحها خلال هذا النزول ونهيب بالمواطنين للتعاون معنا للحفاظ على هذه الممرات فالضرر يعود عليهم وعليهم الالتزام بتشبيك النوافذ الخلفية وعدم رمي المخلفات فهذه الممرات كلفت الملايين من الريالات فهناك ممرات تم تأهيلها قبل أربعة أعوام ولكن عادت لها المخلفات من جديد.

وهناك عقوبات ستفرض على العمارات وقد بدأنا بعمارة فكري بشارع الشيخ عبدالله حيث تم إرسال منشور إلى منازلهم بضرورة تشبيك النوافذ الخلفية وسيتم قطع المياه عن العمارة في حال عدم الالتزام ، وتم إخرج حوالى ثلاث سيارات سكس قلاب من المخلفات، وهذا شيء غير معقول». مؤكداً «أن هناك قراراً بأن أي عمارة تتخلف عن الالتزمات المطلوبة سيتم قطع المياه عن العمارة دون إنذار.

بناء داخل الممر الخلفي لأحد المنازل
بناء داخل الممر الخلفي لأحد المنازل
وسيتم اختيار مندوبين من العمارت لمراقبة الممرات الخلفية لتبقى نظيفة».

وفي ختام حديثه قال:«نرجو من فخامة رئيس الجمهورية أن تشمل رعايته مباني مدينة كريتر القديمة من خلال رصد ميزانية لإعادة ترميمها أو حتى ترميم الواجهات الأمامية والخلفية للحفاظ على طابع هذه المدينة التاريخية وتميزها العمراني الفريد حتى تظل مدينة كريتر قبلة السائحين والزائرين وثغر اليمن الباسم.كما نتمنى أن تقوم مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمزيد من الجهود لتأهيل باقي الممرات وعلى المواطنين الالتزام الكامل بإصلاح المواسير الطويلة الخارجة من منازلهم والعمل على تشبيك النوافذ الخلفية»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى