> قال أطباء ان اجراءات بسيطة تتفق مع الفطرة السليمة مثل فتح نوافذ المستشفيات واستخدام الكمامات ستقلل كثيرا عدد حالات الاصابة الجديدة بسلالة (اكس.دي.ار) لمرض السل الشديدة المقاومة للعقاقير.

وذكر الاطباء في دورية لانسيت الطبية ان استخدام الكمامات على الوجه يقلل الفترة الزمنية التي يقضيها المرضى في المستشفى وعلاج المزيد من الناس خارج المستشفيات قد يمنع حوالي ثلث حالات الاصابة الجديدة بهذه السلالة من السل في منطقة قروية واحدة على الاقل بجنوب افريقيا.

وكتب الدكتور سانجاي باسو من جامعة يالي في كونيتيكت وزملاؤه "اتباع هذا الطريقة اضافة إلي تحسين التهوية والاسراع باجراء اختبار مقاومة العقاقير وعلاج فيروس (اتش.آي.في) واقامة منشآت عزل لمرضى السل قد تسهم في تفادي 48 في المئة من حالات الاصابة بسلالة (اكس.دي.ار) بحلول نهاية عام 2012."

وسلالة (اكس.دي.ار) للسل هي الأخطر في العدوى. فهي تقاوم الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج المرض ومن المرجح إلي حد كبير ان تحصد أرواح المرضى.

وتردد ان سلالة (اكس.دي.ار) ظهرت في 37 دولة إلا ان جنوب افريقيا بها أكبر مجموعة من حالات الاصابة.

وكتب فريق باسو يقول "بين أول 53 حالة اصابة ابلغ عنها في بلدة توجيلا فيري الريفية كان متوسط الفترة الزمنية لبقاء المرضى على قيد الحياة 16 يوما فقط من بدء ظهور الاعراض في البصاق وبلغ معدل
الوفيات 98 في المئة."

وأضافوا أن من المفارقات أن أكثر من نصف الحالات أصيبت بالعدوى في المستشفى فيما يبدو.

وجمع باسو وزملاؤه نموذج بيانات من جهاز كمبيوتر أخذت من دراسة أجريت على مدى سنوات بشأن السل لبحث أثر الاجراءات الزائدة المتنوعة للحد من المرض.

ووجدوا انه اذا لم يفعل شيء فانه يمكن حدوث 1300 اصابة جديدة بسلالة (اكس.دي.ار) في منطقة توجيلا فيري بحلول عام 2012 أكثر من نصفهم ستنتقل العدوى اليهم على الارجح داخل المستشفيات.

واستخدام الكمامات فقط سيمنع ما يقل قليلا عن عشرة في المئة من حالات الاصابة الجديدة لكنه قد يقي العاملين بالمستشفيات من الاصابة بالمرض.

وقال فريق باسو ان نتائج دراستهم قد تنطبق على بيئات ريفية افريقية مشابهة حيث تنمو سلالة (اكس.دي.ار).

وتقدر منظمة الصحة العالمية ان ثلث سكان العالم مصابون بالسل وان معظم الاصابات تكون في شكل كامن للعدوى البكتيرية لا تجعلهم مرضى.

وتقدر منظمة الصحة ان ما يصل إلي 30 ألف شخص مصابون بسلالة (اكس.دي.ار) للسل.