«الايام» الدولية.. انطلاقة جبارة

> «الايام» نشوان بن محمد العثماني:

> بعد غد الخميس الأول من نوفمبر، سيكون اليمنيون على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم مع موعد انطلاق أول صحيفة يمنية إلى النطاق الدولي المزحوم بحراك تنافسي واسع بين العديد من المنابر الإعلامية والصحفية العريقة، التي لا شك اننا شاركنا فيها كعرب بشيء يذكر من الصحف والمجلات التي ألبسها الجهد المثابر الصفة الدولية في هذا الفضاء الإعلامي الهائل، واليوم نكتسب الشرف والاعتزاز بدخولنا هذا المعترك الصحفي العالمي كيمنيين عبر المنبر العريق، السياسي، المستقل والجامع، صحيفة «الايام».

ولا شك أنها جهود عظيمة تلك التي أوصلت «الايام» إلى هذه القفزة النوعية، وهي عمل أحق أن ينال منا كلمة شكر وتقدير، وأحق بأن يوصف أنه يعبر عن عقلية صحفية فذة، ويمكن القول بصريح العبارة إن اسرة «الايام» من خلال خبرتها القديمة والمتراكمة في هذا المجال تستطيع أن تواكب المرحلة ولو بخطوات كبيرة قد لا تدور في خلد قارئها، وتقوم بذلك لأنها تعتمد على ارث تاريخي متجذر.

شيء جيد أن يكون لنا منبر صحفي دولي حتى يكون لنا من خلاله صوت مسموع، وآفاق بعيدة المدى لخدمة قضايانا الداخلية بدرجة رئيسية، ومن ثم ستكون اضافة قيمة وجديدة في قضايا امتنا العربية والاسلامية.

وفي اعتقادي أن «الايام» مؤهلة لأن تدخل ساحة الإصدار الصحفي الدولي من أكثر من ناحية، وإن كانت مطالبة في مثل هذه الصبغة الدولية بأن تبذل طاقات مكثفة فيما يتعلق بمختلف الفنون الصحفية المعاصرة، لانها بالتأكيد ستلبس حلة أجمل بكثير من حلتها، إضافة إلى نوعية اختيار المقالات السياسية والثقافية وغيرها من مقالات الرأي وتقديمها للقارئ العربي والاجنبي من قبل نخبة من الكتاب والادباء المخضرمين أكانوا يمنيين أم عربا أم اجانب.

ويكفي أن اقول إن فجر الاشراق الأكبر للصحافة اليمنية ستحتضنه كل من مدينتي لندن البريطانية وديترويت الاميركية في الأول من نوفمبر المقبل بطبعها عبر الأقمار الصناعية، مع أن هذا النور كان قد بدأ بفجر ضيائه الأول هنا في عدن تحديدا في اغسطس 1958م حين اسسها عميدها المرحوم محمد علي باشراحيل آنذاك ومازال يشع نورها إلى يومنا هذا.

سهل الله خطاها في عملها، ووفق أسرة تحريرها على السير الدؤوب والمستمر في تحقيق هذا الانجاز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى