صائدو السمك أذلونا في أرض المالديف

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
في ظل الانتصارات التي يحققها ناشئونا على أرض دولة قطر ولفت الأنظار إليهم بنتائج رائعة نالوا من خلالها إحدى بطاقتي الصعود عن المجموعة الأولى لتصفيات آسيا للناشئين وتأهلوا الى النهائيات .. أصابت خيبة الأمل جماهير كرة القدم في بلادنا بعد عودة منتخبها من المالديف بهزيمة قوامها هدفين نظيفين، بعد أن انتظروا غير ذلك في ظل الاستعداد والامكانيات التي توفرت لهذا المنتخب وجهازه الفني المصري بقيادة محسن صالح.

خيبة الأمل جاءت لأننا خسرنا من منتخب نستطيع أن نطلق عليه منتخب صائدي الاسماك، فالمالديف هي مجموعة جزر يتم التنقل بينها عبر القوارب حتى في التمارين والمباريات وهي خارج خارطة كرة القدم الآسيوية، وعندما تشارك في المسابقات تكون شباكها مفتوحة لتسجيل أرقام قياسية في عدد الأهداف التي تدخلها، فهل وصلنا إلى حالة الإفلاس الكروي لنخسر من المالديف بعد أن أظهرت الفضائية «اليمنية» العجز والإخفاق الذي رافق أقدام لاعبينا فظهروا فاقدين للشيء المنتظر الذي كان يجب أن يقدموه لكل من أعطى وقته وانتظر أمام شاشات التلفزيون بدافع الحماس الوطني.

ان المفردات التي جاءت بها الخسارة من المالديف كانت كشفا حقيقيا لما نمتلكه من بضاعة في كل حلقات المنتخب - لاعبين وجهازا فنيا- وبينت أن القادم أسوأ مهما حاول البعض إيجاد المبررات، فالهزيمة قد نتعرض لها في أي وقت وهو حال كرة القدم في كل زمان ومكان، لكن أن يكون ظهورنا بالشكل الذي كان على أرض المالديف وكأننا لا نعرف أبجديات كرة القدم ونلعب بلا خطة أو تكتيك ودون مدرب يغير داخل الملعب في أداء لاعبيه فتلك خيبة ما بعدها خيبة، وانتكاسة كروية تضع الأكف على القلوب من المجهول الذي ينتظر كرتنا اليمنية، التي تعيش ظروفا أحسن من كل الاوقات وتحظى بمشاركات ومعسكرات على مدار السنة.

إن المسؤولية الوطنية تحتم على القائمين على كرة القدم اليمنية قراءة ما حصل وإيجاد حلول تنطلق من المحاسبة لكل من قصر في إعطاء ما يلزم منه بعد أن نال حقه كاملا، ولعل الجهاز الفني المصري بقيادة محسن صالح أول القائمة خصوصا أن عقده ينتهي في الأيام القادمة.

إن الخسارة من صائدي السمك في المالديف جاءت موجعة لكل من ينتمي للوطن، وبالتالي على القائمين رد الاعتبار لهم من هؤلاء الذين استهتروا بتلك المشاعر وقضوها وكأنها نزهة الى المالديف ورحلة سياحية خاصة عادوا منها يجرون خيبات الامل.

فهل تكون هناك آذان صاغية تقدر أن هذا المنتخب يمثل اليمن بكل من فيه وأنه يوحد مشاعرنا كيمنيين؟ نأمل ذلك بأن تكون هناك إجراءات تقينا الوقوع في حفر أخرى في قادم الأيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى