عباس يريد جدولا زمنيا لا يتعدى ستة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام نهائي

> القاهرة «الأيام» لمياء راضي :

>
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس المصري حسني مبارك يتحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء انه اقترح على اسرائيل والولايات المتحدة ان تتضمن الوثيقة التي ستعرض على المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في الولايات المتحدة قبل نهاية العام، جدولا زمنيا لا يتعدى ستة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام نهائي.

وقال عباس للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك، ان المفاوضات بين رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الاسرائيلي احمد قريع (ابو علاء) ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ستستمر من اجل "انضاج وثيقة تقدم للمؤتمر الدولي".

واكد ان "هذه الوثيقة يجب ان يكون فيها مقدمة تتضمن المرجعيات (الخاصة بعملية السلام) والقضايا الست للمرحلة النهائية وتحديد وقت مناسب لانهاء المفاوضات حول التسوية النهائية بعد المؤتمر القادم".

وتابع "نحن اقترحنا مدة اقصاها ستة اشهر ونحن حتى الان لم نتفق لا مع الجانب الاسرائيلي ولا مع الجانب الاميركي على هذه المدة، ولكن نحن نراها مدة كافية".

واعرب عن اعتقاده بان "ستة اشهر كافية لمناقشة الاتفاق على كل قضايا المرحلة النهائية"، مشددا على انه "لا يقبل ترك الامور مفتوحة الى ما لا نهاية".

وحتى الان ترفض اسرائيل والولايات المتحدة تضمين الوثيقة التي ستعرض على المؤتمر الدولي، اي جدول زمني لانهاء المفاوضات، بينما تؤيد الدول العربية هذا المطلب الفلسطيني.

واكد عباس من جهة اخرى انه "ضد الاجتماع الذي دعت حماس" الى عقده الشهر المقبل في سوريا ليكون موازيا للمؤتمر الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة.

واعتبر ان هذا الاجتماع "يقسم الشعب الفلسطيني ولكننا سنرسل وفدا يستفسر من الاخوة السوريين عن هذا المؤتمر وليوضح راينا".

وكان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس اكد ان "المؤتمر الوطني الفلسطيني" الذي تنظمه الفصائل الفلسطينية الرافضة لمؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة سيعقد في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في دمشق.

واكد ان "الدعوات وجهت للقوى والفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حركة فتح بالاضافة الى شخصيات عربية واسلامية لحضور المؤتمر كضيوف".

وفي مقابلة مع وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية بثتها الثلاثاء، اكد ابو مازن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيحضر مؤتمر انابوليس وكذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، مضيفا ان "الدول العربية ستحضر بما يتراءى لها من مستوى التمثيل".

وقال ان مشاركة المملكة العربية السعودية في المؤتمر لا تعني تطبيعا للعلاقات بينها وبين اسرائيل.

واعتبر عباس ان مؤتمر انابوليس "فرصة بالنسبة لنا علينا ان نستغلها ونستفيد منها وعلينا ان نضع الكرة في ملعب الآخر (...) واذا كان الطرف الاسرائيلي لا يريد السلام، هنا الامتحان، ستظهر الأمور خلال شهر او شهر ونصف الشهر".

وفي رام الله، اكد احمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي أمس الثلاثاء ان السلطة الفلسطينية لن تقبل وثيقة بدون جدول زمني لعرضها على المؤتمر الدولي للسلام.

وقال قريع خلال مؤتمر صحافي مع المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا-فيريرو فالدنر "هناك حقوق وطنية للشعب الفلسطيني يجب على اسرائيل الالتزام بها للجانب الفلسطيني، واذا كانت وثيقة بدون تحديد اولويات لن يكون مفاوضات لانه لا بد من جدول زمني وجدول اعمال له اولويات واضحة".

واكد قريع انه "بدون جدية ووضوح لا فائدة من المؤتمر"، مشددا على ان الفلسطينيين "لن يقبلوا وثيقة بدون جدول زمني رغم التحفظ الاسرائيلي".

واضاف "حتى الان مفاوضاتنا مع اسرائيل لم تقترب من الحديث عن القضايا النهائية واننا لم نلامس القضايا الجوهرية ولكن تحدثنا عن حل الدولتين دون اي مواعيد للجدول الزمني الذي نريده".

واوضح "ان اسرائيل لا تقبل حتى الان مواعيد محددة وتماطل بوضع جدول زمني لتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة للتوصل الى وثيقة وفق جدول اعمال واضح ايضا".

واكد قريع "ان المطلوب من اجل نجاح المؤتمر الدولي للسلام هو وثيقة واضحة تشير الى قضايا الوضع الدائم وهي الارض والحدود والمستوطنات والقدس واللاجئون والمياه والعلاقات المشتركة بين الجانبين".

واشار قريع "الى اهمية ان يخرج عن المؤتمر الدولي لجنة متابعة للمفاوضات بين الجانبين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى