> في الحلقة الاولى تطرقنا الى رحلة السفر من صنعاء الى المالديف وعرف القراء كيف كانت رحلة المعاناة بالنسبة لنا وللبعثة كاملة ، واليوم سنحاول التركيز على كيف قضت البعثة اليومين اللذين سبقا المباراة في تلك الجزيزة الساحرة .

للتعريف فقط

الجزيرة التي سكن فيها اعضاء البعثة اسمها (براديس) وهي جزيرة كلها عبارة عن فندق راق جداً مجهز تقريباً بكل شيء ( ملعب كرة قدم ، ملعب كرة طائرة ، ملعب اسكواش، ، حمام سباحة ، عدد من طاولات كرة الطاولة ، محلات تجارية ومقهى للنت بالاضافة الى المطعم والمرقص .

وللمعلومية ايضاً الرحلة من المدينة الى هذه الجزيرة عبر الزوارق تكلف 250 دولار أي 500 دولار ذهابا وايابا للتدريب الواحد.

صباح الفل والياسمين والوجه الحسن

ومنذ الصباح الباكر فتحنا عيوننا على جنة من جنان الرحمن ، فالمنظر فيها غاية في الروعة والمتأمل في تلك المناظر يجد نفسه يسبح بحمد الله وشكره على هذه النعمة الكبيرة ، لكن مايخدش تلك المناظر هي مناظر (العري) لدى النساء السواح وعليك مجاهدة نفسك في عدم النظر في تلك الأجسام المغرية.

الارهاق عمل دوره مع اللاعبين

وفي صباح اليوم التالي للرحلة لاحظت أن بعض اللاعبين لم يقوموا لتناول الافطار وعرفت فيما بعد أن الارهاق عمل فيهم عمايل ، والذي استطاع مقاومة الارهاق وقام لتناول الوجبة عاد بسرعة الى فراش النوم .

هيثم الاصبحي والخوف الدائم

وفي تمام الساعة الثالثة ظهراً بتوقيت المالديف الواحدة ظهراً بتوقيت اليمن توجه المنتخب يرافقه جميع اعضاء البعثة دون استثناء الى ملعب التدريب والذي يقع في العاصمة (مالي) ويبعد عن الفندق حوالي النصف ساعة بالزوارق وعشر دقائق بالحافلة، وفي رحلة الزوارق تجد دائماً اللاعبين وهم في قمة الضحك لكون اللاعب هيثم الاصبحي يخاف من ركوب هذه الزوارق خاصة وأن سائقيها كانوا يمخرون عباب البحر بسرعة كبيرة حيث يرتفع الزورق احياناً الى علو متر بعد أن يصطدم بأحد الامواج الصغيرة مما يسبب الهلع بين الموجودين حيث كان البعض يتماسك على مضض فيما يطلق اللاعب هيثم الاصبحي الآهات كلما ارتفع الزورق الى الاعلى وعند الهبوط القوي على سطح الماء.

الانبهار بأرضية ملعب التدريب

وبعد الوصول الى ملعب التدريب انبهر الكل بأرضية ملعب التدريب وعلق البعض(إذا كانت هذه أرضية ملعب التمرين ، فكيف سيكون حال ارضية الملعب الرئيسي) وانطلق التمرين وفيه ركز المدرب على تمارين اللمسة الواحدة مع التركيز على فتح العضلات المشدودة من جراء السفر الطويل ، وقد لاحظت قبل بدء التمرين أن كل اللاعبين لديهم جوارب بيضاء ماعدا اللاعب صالح الشهري الذي لديه جوارب سوداء ، وهنا ركز مع المدرب وكل اللاعبين على اعتبار ان اللون الاسود بارز جداً، وعندما سئل المدرب الشهري عن السبب ، كانت الاجابة مرتبكة (مافيش معي ، وضاعت ، ولم يشتروا لي ) وبصراحة هذه نقطة سلبية على الشهري الذي كان من المفترض أن يركز على أشياء أحسن من هذه بكثير.

البحث عن فندق في العاصمة

واثناء التدريب خرج رئيس البعثة الى العاصمة للبحث عن فندق لكي يكون قريبا من الملعب وبعد العودة للتدريب والحديث مع اللاعبين قال اللاعبون وبصوت واحد: (لا نريد فندقا في العاصمة فالفندق الذي نسكن فيه هو الافضل لنا) ورضخ رئيس البعثة لطلب اللاعبين.

لا وجود (لفتيات الليل)

وبعد العودة الى الفندق وأثناء وجبة العشاء لاحظت أن النساء المتواجدات في الفندق يعتبرون من أجمل نساء العالم وبصراحة خفت على اللاعبين ، لكن الذي لاحظته أن النساء المتواجدات على هذه الجزيرة هن بمعية أزواجهن وجئن لقضاء شهر العسل، ولم يكن لـ(فتيات الليل) وجود بيننا ، وهذا ماقلل من الخوف على اللاعبين مع الاشارة إلى أن عيون لاعبينا تعبت من التمعن في النظر في تلك الاجساد العارية والجميلة والرشيقة.. وهذه النقطة حاولت التركيز عليها لأن هناك من المتابعين في البلد يتغامزون حول اللاعبين وحول أن اللاعبين قد يكونون قد أمضوا (ليالي حمراء وهذا ما أثر على مستوياتهم ) ، ولكن كلمة حق أقولها في اللاعبين أنهم كانوا مثالا للشرف والاخلاق العالية ومحافظين على صلواتهم حتى على هذه الجزيرة المليئة بالمفاتن ، ولا أظن أن شيئا حصل من وراء ظهري لأنني كنت أقل البعثة ذهاباً الى فراش النوم وكنت في أغلب أوقاتي حاملاً كاميرتي للبحث عن أي خطأ قد يقع فيه أحدهم .

في الحلقة القادمة

> ستكون الحلقة مركزة على أسرار ما قبل وبعد المباراة .

> لماذا كان المدرب قلقا قبل المباراة؟

> هل تسلل الخوف إلى لاعبينا؟

> هل هرب علاء الصاصي من المواجهة؟

> كيف تقبل القائد العمقي أمر جلوسه على دكة الاحتياط؟

> هل محمد صالح أصيب أم انسحب؟ > علم الجمهورية العربية اليمنية القديم أربك رئيس البعثة.

> هل أخطأ الاداري بإحضار النشيد الوطني؟

> ما أسباب اشتباك السوادي مع الجماهير المالديفية ؟

> هل بالفعل حمادة الوادي تحول إلى لاعب كاراتيه؟