> قال مسؤولون والجيش الباكستاني ان متشددين مؤيدين لطالبان اطلقوا أمس الأحد سراح 211 جنديا باكستانيا احتجزوهم رهائن منذ اواخر اغسطس اب في منطقة قبلية قرب الحدود مع افغانستان.

وسلم المتشددون الباكستانيون الجنود إلى زعماء قبائل في منطقة وزيرستان الجنوبية وهي معقل جبلي لطالبان والقاعدة حيث خطف الجنود يوم 30 أغسطس آب بعد أن حاصر انهيار أرضي قافلة إمداداتهم.

وقال الميجر جنرال وحيد ارشد "عاد الجنود الى المعسكر في وزيرستان الجنوبية."

وقال رجل دين يدعى مولانا معراج الدين وهو رئيس وفد زعماء القبائل الذين تفاوضوا مع المتشددين لرويترز إن الجنود جرى تسلميهم للسلطات في وانا أكبر بلدات وزيرستان الجنوبية.

وطالب مقاتلون يقودهم بيت الله محسود بالإفراج عن بعض من رفاقهم المسجونين وبانسحاب القوات من الأراضي القبلية مقابل الإفراج عن الجنود.

وذكر أرشد أن سلطات وزيرستان الجنوبية أفرجت عن بعض المحتجزين بموجب الاعراف القبلية لكن قوات الأمن لاتزال منتشرة في المنطقة.

وقال مسؤولو مخابرات في المنطقة انه جرى الافراج عن 25 شخصا مقابل الافراج عن الجنود.

وجاء الإفراج عن الجنود بعد يوم من إعلان الرئيس برويز مشرف حالة الطواريء في باكستان فيما عزاه الى عدة أسباب بينها تزايد الإرهاب والتطرف.

وتدهور الأمن الداخلي في باكستان بشكل حاد منذ يوليو تموز عندما اقتحمت القوات الباكستانية الخاصة المسجد الأحمر في العاصمة إسلام أباد لسحق حركة تستلهم نهج طالبان.

ومنذ ذلك الحين قتل قرابة 800 شخص في أعمال عنف نفذها متشددون بينها أكثر من 23 هجوم انتحاري.

وأدى هجوم انتحاري استهدف حافلة تتبع القوات الجوية في الأول من نوفمبر تشرين الثاني الجاري إلى مقتل ثمانية أشخاص في حين لقي سبعة حتفهم قبل ذلك بيومين عندما فجر انتحاري نفسه على بعد أقل من كيلومتر من مقر مشرف العسكري في بلدة روالبندي.

وأسفر هجوم انتحاري في كراتشي عن مقتل 139 شخصا خلال موكب احتفالا بعودة زعيمة المعارضة ورئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو يوم 19 أكتوبر تشرين الأول. رويترز