اولمرت ينتقد استفزار اليمينيين بشأن السلام

> القدس «الأيام» جوزيف نصر :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الإثنين بمكافحة "التحريض" العنيف من قبل الجماعات الاسرائيلية المعارضة لجهوده للتفاوض مع الفلسطينيين وقال انه مستعد لتقديم "تنازلات مؤلمة" لتحقيق السلام.

وكانت كملته المليئة بذكريات العنف في المجتمع الاسرائيلي رد فعل على مظاهر العداء التي شهدتها الذكرى الثانية عشر أمس الأول لاغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين الذي اطلق عليه الرصاص يهودي غاضب من جهود السلام التي كان يقوم بها.

واثارت الهتافات في استاد لكرة القدم وملصقات تظهر الرئيس الاسرائيلي يرتدي غطاء الرأس العربي والاحتفالات بمولد ابن قاتل رابين المسجون واحتجاج بالمشاعل اثناء زيارة وزير الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس تعليقات في بعض الصحف عن عودة التطرف اليميني.

وقال اولمرت الذي ادان سخرية المشجعين اليمينيين لفريق بلدته لكرة القدم "سنكافح هذه الظواهر التي تحرض على العنف ونستأصلها" ووصف السخرية بانها "وحشية وعنيفة."

وقال اولمرت "السلام يتحقق من خلال التنازلات. كلنا يعرف ذلك." وكان اولمرت يوما ما عضوا في حزب ليكود اليميني المتشدد ويقود الان ائتلافا للوسط بدأ أكثر محادثات السلام تفصيلا مع الفلسطينيين خلال سنوات.

وكان رئيس الوزراء محاطا بأمن مكثف كالعادة وهو يتحدث في مؤتمر لرجال الاعمال في القدس.

وقال عدة مئات من المحتجين في القدس يوم أمس الأول انهم يعارضون تسليم اي اجزاء من المدينة الى دولة فلسطينية. ويعارض كثيرون ايضا اقامة تلك الدولة العربية على ارض يعتقدون ان الله منحها لليهود.

وفي نفس اليوم انتشرت ملصقات في القدس تصور الرئيس شمعون بيريس شريك رابين في تحركات السلام في التسعينات وهو يرتدي غطاء رأس كالذي كان يرتديه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وظهرت صور مماثلة لرابين قبل اغتياله في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني 1995.

وسمح لييجال عامير قاتل رابين باجراء طقوس الختان لطفله الاول في السجن أمس الأول مما اغضب الليبراليين الاسرائيليين الذين احتجوا على حقه في زيارة زوجته له في السجن. ولا زال عامير بطلا في نظر المتشددين اليمينيين.

وانتقد اولمرت ايضا مشجعي فريق الكرة القدم المحبب اليه بيطار القدس الذين اطلقوا صيحات الاستهجان اثناء دقيقة حداد في ذكرى اغتيال رابين قبل مباراة يوم أمس الأول. وهتف بعض مشجعي فريق بيطار المعروفين بقوميتهم المتشددة بالفاظ مهينة.

وقال اولمرت "خلافا لكل ما يقوله اولئك المستفزين ستكون دولة اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات عديدة ومؤلمة لتغيير الواقع في المنطقة."

وعلقت صحيفة يديعوت احرونوت واسعة الانتشار بقولها "عهد جديد يبدأ عهد عاصف ومأساوي بدرجة اكبر كما شهدنا بالامس .. وهو عهد قبيح ايضا. ووصف قبيح هو اقل مما يتسحق."

اما العنوان الرئيسي لصحيفة معاريف فكان "عاد التحريض". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى