مقتل 50 في هجوم انتحاري بشمال افغانستان

> مزار الشريف «الأيام» طاهر قادري :

>
قال مسؤول إقليمي ان 50 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم انتحاري أمس الثلاثاء بشمال أفغانستان استهدف وفدا برلمانيا زائرا في اسوأ هجوم من نوعه في تاريخ البلاد.

وسقط خمسة من نواب البرلمان الافغاني بين القتلى ومن المتوقع ان يرتفع عدد القتلى.. كما سقط تلاميذ مدارس بين الضحايا.

وقال قائد الامن الاقليمي في بغلان عبد الرحمن سيد خليل لرويترز "سجلنا 50 قتيلا حتى الآن لكن لا تزال هناك جثث في الشوارع لم يتم احصاؤها كما ان بعض القتلى اخذهم اقاربهم بعيدا عن الموقع."
ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها على الفور,وقال متحدث باسم حركة طالبان الاسلامية ان الحركة لا تقف وراء الهجوم.

وقتلت طالبان ما يزيد عن 200 شخص في هجمات انتحارية في العام الحالي في اطار حملتها للاطاحة بالحكومة الافغانية المؤيدة للغرب ولطرد الجنود الاجانب من البلاد.

وكان الانتحاري يسيرعلى قدميه وفجر نفسه عندما اصطف تلاميذ المدارس للترحيب بالوفد البرلماني في زيارته لمصنع السكر في بغلان. وخرجت حشود كبيرة ايضا لتحية اعضاء البرلمان الذين كانوا في مهمة تقصي حقائق اقتصادية.

وقال محمد رحيم احد السكان المحليين "رأيت جثثا ملقاة في الشوارع وبعض الاشخاص يسرقون الاسلحة من الجنود القتلى,وكان الاطفال يصرخون طلبا للمساعدة. وكان الأمر يشبه كابوسا فظيعا." وقال ان الانفجار قتل اثنتين من بنات عمومته من تلميذات المدارس.

وكان المتحدث باسم المعارضة وزير التجارة السابق مصطفى كاظمي واربعة نواب آخرين في البرلمان بين القتلى.

وقال سيد خليل "اقترب الانتحاري كثيرا جدا من الوفد اثناء تلقيه التحية,واقترب بشدة من مصطفى كاظمي ثم فجر نفسه. وكان يحمل كمية هائلة من المتفجرات."

وكانت نائبة وزير الزراعة والبرلمانية البارزة شكرية بركزاي بين الجرحى.

وكان شمال افغانستان هادئا ومزدهرا نسبيا بالمقارنة بالجنوب والشرق حيث تنتشر الهجمات الانتحارية لطالبان ويخوض المقاتلون معارك يومية تقريبا مع القوات الافغانية والاجنبية.

وقال احد المتحدثين باسم طالبان ان الحركة لم تقم بتنفيذ هجوم بغلان.

وقال المتحدث باسم طالبان ظبي الله مجاهد "يحتمل ان منافسيهم في البرلمان قاموا بتنفيذه. هؤلاء البرلمانيين كانوا كلهم من المجاهدين في الماضي وقتلوا الكثير من المدنيين. ربما كان احدهم يحاول الاخذ بالثأر."

لكن هجوم بغلان بلدة السوق الصغيرة في الاقليم الذي يزرع البطيخ وتصطف على جانبي شوارعه اشجار الموالح يحمل كل بصمات عمليات طالبان.

ويقول قادة حلف شمال الاطلسي ان طالبان ليس لديها تنظيم موحد بل تتكون من عدد من الفصائل التي تعمل بشكل مستقل تقريبا وفقا لإرشادات عامة ترسل من مجلس حاكم.

ويعمل في افغانستان ايضا نشطاء تنظيم القاعدة وواحدة على الاقل من المنظمات المتمردة الأخرى.

وتهدف استراتيجية المتمردين الى اقناع الافغان بان حكومتهم ومسانديها الغربيين عاجزون عن اقرار الامن في البلاد التي عانت بالفعل من حوالي 30 عاما من الحرب المستمرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى